غزة / سما / استنكر "اسماعيل هنية" رئيس وزراء حكومة غزة بشدة حادث القتل الذي اودى بحياة المتضامن الايطالي "فيوريو اريغوني" فجر اليوم شمال مدينة غزة واصفا الجريمة "بالبشعة واللاخلاقية والتي تبتعد عن قيم وتعاليم الاسلام". وقال هنية في تصريحات ادلى بها لصحفيين فرنسيين عند خروجه من احد مساجد غزة بعد الصلاة " انتم امنون وغزة ستبقى امنة وما حدث جريمة معزولة" مضيفا " اطمئن جيمع ضيوف غزة بانهم في امان". وأدان الرئيس محمود عباس بشدة، اليوم الجمعة، جريمة قتل المتضامن الإيطالي فيتوريو أريغوني، في قطاع غزة، واصفا إياها بـ’ الجريمة البشعة والنكراء’. وقال الرئيس إن ’هذه الجريمة النكراء بعيدة عن تقاليد شعبنا المناضل من أجل الحرية والاستقلال، التي كان فيتوريو أريغوني أحد المناصرين لها’. وقدم الرئيس تعازيه لآل الضحية، مثمنا عاليا الدور الذي يقوم به المتضامنون الأجانب بالدفاع عن الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني. وكانت مصادر امنية اكدت فجر اليوم لوكالة "سما" مقتل المواطن الايطالي المختطف في مدينة غزة "فيتوريو اريغوني" على يد خاطفيه قبل ثلاث ساعات من مداهمة المكان الذي تم نقله اليه بواسطة مجموعة من التيار السلفي . وقالت المصادر ان الأجهزة الأمنية في الحكومة عثرت فجر الجمعة على جثة المتضامن الإيطالي المختطف "فيتوري اريغوني" بعد ساعات من اختطافه مقتولاً. وبحسب المصادر فإن جثة المختطف الإيطالي عُثر عليها في منزل مهجور في منطقة مشروع عامر غرب أبراج الكرامة شمال غرب مدينة غزة فجر اليوم". وأكدت المصادر ان الأجهزة تمكنت من اعتقال اثنين من المتهمين باختطافه فيم لا يزال البحث جارياً عن آخرين. من جهتها استنكرت حكومة غزة عملية قتل المتضامن الإيطالي " فيتوريو أريغوني" واصفة ما جرى بأنه "جريمة بشعة لا تعبر عن قيمنا وديننا وعاداتنا وتقاليدنا". وأوضحت الداخلية في بيان لها فجر اليوم الجمعة أنها ومنذ وصول إشارة اختطاف المتضامن الإيطالي "فيتورية أريغوني" قامت الأجهزة الأمنية بالاستنفار الكامل والبحث والتحري الذي أسفر عن الاستدلال على أحد أفراد المجموعة. وأضافت بأن المعتقل دل على باقي أفراد المجموعة وعلى المكان المحتجز به المتضامن المخطوف، حيث تحركت الأجهزة الأمنية بكل حكمة وسرعة نحو المكان فوجدت المختطف قد قتل منذ ساعات بطريقة بشعة حسب تقرير الطب الشرعي. وأشارت إلى أن المعطيات الأولية تدل على أن نية الخاطفين كانت القتل، حيث تمت عملية القتل بعد فترة وجيزة من اختطاف المتضامن الإيطالي. وأكدت الداخلية أن "هذه الجريمة لا تعكس الحالة الحقيقية لأجواء الأمن والنظام في قطاع غزة، ولا تعبر عن تراجع، وستبقى الحكومة حريصة على تعزيز الاستقرار والأمن والأمان حيث أن هذه الحادثة هي الأولى من نوعها منذ سنوات". واعتبرت أن "الدوافع وراء هذه الجريمة وإن كانت تبدو بشكل فكري معين، إلا أنها تدلل على أيادي ما زالت تتآمر على شعبنا الفلسطيني في غزة، وتريد أن تنال من أمنه وصموده، وتحقيق حالة من إرهاب لحركة الشعوب العالمية المتضامنة مع قطاع غزة". وأشارت إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يبحث في سبل منع أسطول الحرية الثاني بعد أن كان للحملات الدولية التضامنية أثر ودور في خلخلة الحصار المفروض منذ خمس سنوات. ودعت وسائل الإعلام إلى ضرورة الانتباه لأي إشاعة أو خبر غير دقيق فيما يخص هذه الجريمة، والاعتماد على المعلومات الرسمية الصادرة عن الوزارة. . وكان تنظيم "سلفي جهادي" في غزة قد تبنى امس اختطاف مواطن ايطالي وذلك للمطالبة بالافراج عن زعيم التنظيم "ابو الوليد المقدسي" وعدد من افراده المسجونين لدى اجهزة الامن في حكومة غزة حسب شريط فيديو بث على مواقع انترنت عالمية. واعلنت سرية "الصحابي الهمام" محمد بن مسلمة، عن اختطاف الصحفي الايطالي فكتور اليوم الخميس.وطالبت الجماعة خلال فيديو مسجل يظهر فيه الصحفي حكومة غزة بالافراج عن جميع معتقليها وعلى راسهم هشام السعيدني المعروف باسم "ابو الوليد المقدسي".وتابعت الجماعة اذا لم يتم تنفيذ مطالبهم على وجه السرعة وخلال اقل من 30 ساعة من تاريخ 14/4/2011 بدء من الساعة 11 صباحا سيتم تنفيذ حكم الاعدام بحق الصحفي الايطالي. وقال مدير مؤسسة الضمير لحقوق الانسان خليل ابو شمالة انه توجه الى مشفى الشفاء بمدينة غزة وانه شاهد جثة المغدور "فيتوريو اريغوني" وانه تاكد انه تم قتله خنقا. وندد ابو شمالة بالجريمة البشعة معتبرا انها اساءة كبرى للشعب الفلسطيني وللقوى المناضلة من اجل حريته بمختلف انحاء العالم. من جهتها أدانت الرئاسة الفلسطينية، مساء الخميس، اختطاف المتضامن الإيطالي فيتوريو اريجوني على يد سلفيين في قطاع غزة. ودعت الرئاسة، في بيان لها، إلى ’الإفراج الفوري وغير المشروط عن هذا المتضامن الأجنبي الذي يعمل لدعم القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني’، وقالت ’إن هذا العمل لا يخدم القضية العادلة للشعب الفلسطيني ويلحق الضرر بها’. وثمنت الدور الذي يقوم به المتضامنون الأجانب في نصرة فلسطين وشعبها. وطالب محمود الزق عضو المكتب السياسي لجبهة النضال الشعبي ومنسق الحملة الشعبية لمقاومة الحزام الامني باطلاق سراح الناشط الاممي "فيكتور" مشيرا الى انه احد رفاق درب راشيل كوري التي قتلها الدبابات الاسرائيلية في رفح وله دور كبير في مساندة الشعب الفلسطيني وقضاياه العادلة. وقال الزق في تصريحات لوكالة "سما" ان الشعب الفلسطيني اصيب بصدمة كبيرة من جراء عملية الاختطاف المجنونة والتي تسئ الى نضالات الشعب الفلسطيني وتلقي بظلال سوداء على الحملات المساندة لمقاومته العادلة وحجم التاييد المؤيد له في كافة انحاء العالم. واضاف "عملية الاختطاف هذه تسئ لنا كفلسطينيين وحجم الضرر الذي ستتركه على سمعة الشعب وقضيته لا يمكن تخليها". من جهته اكد الدكتور ذو الفقار سويرجو مدير اذاعة صوت الشعب بغزة ان المخطوف هو "فيتوريو اريغوني" المعروف باسم "فيكتور" وهو من اليساريين الايطاليين المعروفين وله علاقات وثيقة مع قوى وشخصيات يسارية . وقال ان "فيكتور" رفض الخروج من غزة اثناء الحرب الاسرائيلية على غزة وعمل مع الاطقم الطبية مشيرا الى انه يرسم على معصمه شعار "حنظلة" وشارك في الحرب اللبنانية مع قوات الثورة الفلسطينية ضد الكتائب . واضاف ان "فيكتور" اصيب خلال العدوان الاسرائيلي على غزة بشظية بيده في محيط مشفى العودة شمال قطاع غزة واصرت اسرائيل على ترحيله ولكنه رفض واصر على البقاء في قطاع غزة. ويذكر أن فيكتور كان من أوائل المتضامنين مع الشعب الفلسطيني وقطاع غزة المحاصر وقد وصل لغزة مع قاربي كسر الحصار "الأمل والكرامة" نهاية عام 2008، وبقي في غزة، وله كتابات مؤيدة لنضال الشعب الفلسطيني.