خبر : خطوة خلوية جديرة/هآرتس

الخميس 14 أبريل 2011 11:09 ص / بتوقيت القدس +2GMT
خطوة خلوية جديرة/هآرتس



دخول شركتين خلويتين جديدتين الى سوق الاتصالات هو خبر سار من كل النواحي. فالحديث يدور عن زيادة مستوى المنافسة في الفرع، مما سيؤدي بالضرورة الى تخفيض الاسعار وتحسين الخدمة. وعليه، فان كل التحفظات التي تنطلق ليست سوى معركة أخيرة للشركات القديمة الثلاثة، التي حاولت بكل قوتها منع التغيير الايجابي.  عند النظر في تقارير الربح والخسارة للشركات الخلوية الثلاثة تتبين دورات مالية طائلة وأرباح هائلة، تنبع من الاسعار العالية جدا التي تجبيها من زبائنها. وهي لا تتنافس فيما بينها على الثمن للزبون الخاص، بل فقط على كل أنواع البطاقات لعروض الترفيه، وذلك لان الزبائن اصبحوا أسرى.  الشركات القائمة عارضت دوما دخول مشغلين جدد. وقد عارضت عندما كانت "بلفون" الاحتكار في السوق، مع بضعة الاف زبائن فقط، وكذا عندما جرى الحديث عن مشغل ثالث. في حينه أيضا زعم بان "السوق مليئة". وعليه فلا حاجة للانفعال أكثر مما ينبغي لحججها.  يجدر بنا ان نهنىء وزير الاتصالات موشيه كحلون على فعله ما لم يتجرأ وزيران سابقان له على فعله، بل ونهنىء طريقة العطاء. المشغلان الجديدان يمكنهما أن يستردا كل السبعمائة مليون شيكل التي اودعاها، عندما سيصلان الى تسلل بنسبة 7 في المائة من السوق الخلوية في القطاع الخاص – حيث الاسعار عالية على نحو خاص – في غضون خمس سنوات. لاسترداد الوديعة ستكون الشركتان مطالبتين بان تعرضا على الزبائن الخاصين ثمنا متدنيا وجودة خدمة عالية – إذ هكذا فقط ستنجحان في أن تنقلا اليهما زبائن من الشركات القائمة.  ميرس لن تجد صعوبة في الوصول الى 7 في المائة. فهي موجودة منذ الان في السوق الخلوية. اما اكسفون 018 فسيكون صعبا عليها أكثر الشروع من الصفر، ولكن هي ايضا ستفي بالتحدي.  ولكن من اجل النجاح في المهمة يجدر بواضعي الانظمة أن يساعدوا الشركتين الجديدتين بطريقتين. وزارة الاتصالات ستسهل الانتقال من شركة الى شركة، بدون غرامات على الاطلاق، والسلطات المحلية ستسهل بمنح رخص لنصب لاقطات خلوية صغيرة داخل المدن. وهكذا تتمكن الشركتان الجديدتان من التنافس مع الثلاثة القديمة، في صالح الجمهور بأسره.