غزة / سما / رجح المختص فى الشأن الاسرائيلى ومدير مركز الأسرى للدراسات رأفت حمدونة** قبول رئيس الوزراء الاسرائيلى بنيامين نتنياهو اتمام صفقة تبادل مقابل شاليط . وأضاف حمدونة أن اسرائيل بكاملها تستند لرموز العمل الأمنى فى سياساتها العامة ، وسيكون تأثير قوى لمطالبة خمسة من كبار قادة الأمن السابقين وعلى رأسهم ثلاثة من روؤساء الشاباك السابقين عامي ايلون ، وكرمي غيلون، ويعقوب بيري اضافة لرئيس الموساد السابق داني ياتوم، ورئيس الأركان الأسبق أمنون ليفكين شاحاك عبر مؤتمرا صحفي يطالب بضرورة اتمام صفقة تبادل الأسرى وإطلاق سرح الجندي الأسير غلعاد شاليط بأي ثمن . وأشار حمدونة أن تلك المطالبة تأتى فى سياق عدم تكرار تجربة مساعد الطيار الاسرائيلى رون أراد مجهول المكان والعنوان منذ العام 1986 لحتى اللحظة ، وفى سياق فشل كل المحاولات الأمنية ، وفى سياق أهمية ثقة الجندى الاسرائيلى للجيش التى تراجعت فى ظل شعور الجندى وأهالى الجنود بقيمة أنفسهم وأبناءهم فى حال الأسر الأمر الذى يؤثر على معنويات أهالى الجنود بالشكل العام والجنود أنفسهم فى الجيش بالشكل الخاص . واعتبر حمدونة أن أجواء الشارع الاسرائيلى ملائمة لدفع ثمن مقابل شاليط ، وأن أصدقاء الجندى وعائلته قد قاموا بما يكفى لتوفير دعم الشارع الاسرائيلى والالتفاف الجماهيرى فى حال اتمام الصفقة . وأشار حمدونة أن استقالة حجاي هداس مسؤول ملف المفاوضات للافراج عن الجندي الاسير جلعاد شاليط له ما يبرره فى تعنت الحكومة اليمينية المتطرفة فى عدم مساعدة حجاى لاتمام صفقة وعدم استعدادها لدفع ثمن ممكن أمام القائمة المقدمة . وأضاف الأسير المحرر حمدونة أن البيان الذى أصدره مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلى بنيامين نتنياهو رداً على مطالبة قادة أجهزة الأمن السابقين بتحرير شاليط بحجة تجربة صفقة أحمد جبريل وصفقة الحنان تننباوم مع حزب الله غير مقنع فى ظل استعداده عبر القناة الثانية الإسرائيلية للإفراج عن 450 أسير فلسطيني بشروط تحرير البعض إلى قطاع غزة أو تونس أو ليبيا أو أى مكان يختاره الأسرى .