خرج مئات الفلسطينيين اليوم الأربعاء في مسيرة حاشدة بذكري يوم الأرض تجمعت وسط مدينة بيت حانون شمال القطاع بجوار محطة حمودة للبترول. وحمل المشاركين في المسيرة والتي ضمت أهالي الأسرى في السجون الإسرائيلية ,الأعلام الفلسطينية وردوا جملة من الشعارات، المطالبة بضرورة توحيد الصف الفلسطيني لمواجهة المخططات الإسرائيلية اتجاه القضية الفلسطينية. وقال مسئول الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين -القيادة العامة- لؤى القريوتي خلال كلمته باسم الفصائل: إن "جموع الفلسطينيين الذين يعيشون على ثرى فلسطين يُصرّون على إسماع العالم أصواتهم، وهم يؤكدون أنهم لن يفرطوا بذرة ترابٍ من أرضهم". وأضاف "نؤكد على تمسكنا بوحدة أبناء شعبنا في الضفة وغزة، وهذا الاحتلال الإسرائيلي لا يفرق بين أبناء الشعب الفلسطيني، ولديه خطط ممنهجة لاتجاه تهويد مقدساتنا وطمس الهوية الفلسطينية، وسنكون موحدين ضد مخططاته". ودعا القريوتي فصائل المقاومة للاستجابة لما تم الاتفاق عليه بين فصائل المقاومة لإنهاء الانقسام، مؤكدًا على التزام الفصائل بوحدة الشعب الفلسطيني وبحق العودة كحق فردي وجماعي. وأوضح أنَ الوحدة المطلوبة هي التمسك بالمقاومة نهجًا وثقافة حتى دحر الاحتلال عن كافة الأراضي الفلسطينية، داعيا إلى العمل الجاد من أجل إعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية على أساس المقاومة الوطنية. وأشار إلى أنَ الوحدة التي تتمناها الفصائل هي تحقيق الشراكة الحقيقة على برنامج سياسي وطني، مؤكدًا على ضرورة أن تشكل الوحدة عامل ضمان للإفراج عن كافة الأسرى من داخل السجون الإسرائيلية. من جهته جدد النائب المهندس إسماعيل الأشقر نائب رئيس كتلة التغير والإصلاح في المجلس التشريعي على تمسك حركة حماس ونواب كتلة التغيير والإصلاح في المجلس التشريعي بالأرض والمقدسات والحقوق والثوابت الفلسطينية ، مؤكدة أن فلسطين ستبقى من بحرها إلى نهرها وطنا للشعب الفلسطيني. وأكد الأشقر أن المشاركة الواسعة للنواب في فعالية يوم الأرض 30/3 تدلل على تمثيلهم الحقيقي لشعبهم ، وتؤكد من جديد على تمسكهم بخياراته وحقوقه وثوابته وأنهم لن يتخلوا عنها بأي حال من الأحوال . وطالب الأشقر في رسالة له الاحتلال الصهيوني بالرحيل عن ارض فلسطين ،وقال:" هذه أرضنا ومقدساتنا لن نتخلى عنها ، ولن نسمح لكم أن تهودوها وان تقيموا كياناً فيها ‘ وهي أرضنا وإن طال الزمان سنحررها ." وتوعد الأشقر الاحتلال قائلاً :" الفرصة أمامكم لترحلوا عن أرضنا وإلا سنجعل أرض فلسطين قبراً لكم ." بدوره قال النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي أحمد بحر: "نقف اليوم على بُعد عدّة أمتار من الأرض المحتلة لنؤكد أننا قادمون، وماضون مع إخواننا في الـ48 ونقول لهم أنكم لستم وحدكم في المعركة وأنَ أمتكم العربية وشعبكم معكم في صبركم وثباتكم". وتابع "أنَ التغيير في العواصم العربية نتيجة الظلم الذي عانوه سيأتي على الإسرائيليين يومًا مثله، وعليك يا نتنياهو ويا باراك أن ترحلوا من أرضنا وترجعوا إلى دياركم". وطالب بحر بوحدة الشعب الفلسطيني بالضفة وغزة وفي أرض الـ48، مؤكدًا على ضرورة إنجاح المصالحة الوطنية على أسس وطنية وعلى أساس الحفاظ على الثوابت الفلسطينية وحقوق اللاجئين. وأكد على أن الفصائل لن تتنازل عن ذرة تراب ولن تسمح لأحد بالتنازل عن ذلك.