رام الله / غزة /استنكرت نقابة الصحفيين الفلسطينيين استمرار الانتهاكات التي تقوم بها حكومة غزة بحق الصحفيين في قطاع غزة ، والتي كان أخرها منع أعضاء الأمانة العامة للنقابة من السفر ومغادرة القطاع. وتنظر نقابة الصحفيين الفلسطينيين بعين الخطورة البالغة لاستمرار هذه الممارسات، والتي تتعارض مع حرية العمل النقابي التي كفلها القانون ، وتدخلا من قبل الحكومة المقالة في العمل النقابي الصحفي. وأوضحت النقابة في بيان لها أن شرطة غزة قامت أمس بإعادة الأستاذ محمد الباز عضو الأمانة العامة لنقابة الصحفيين الفلسطينيين من معبر بيت حانون ، عندما كان متوجها لمدينة القدس لأجراء عملية جراحية ، حيث ابلغ انه ممنوع من السفر بقرار من النائب العام في غزة . وأوضح الباز انه لم يسمح له بالسفر إلا بعد الحصول على إذن خاص من النائب العام الذي سمح له بالسفر لمرة واحدة لدواعي صحية. وعلمت نقابة الصحفيين أن هناك قرار اتخذ من النائب العام في غزة بمنع كافة أعضاء الأمانة العامة لنقابة الصحفيين في غزة من السفر. واعتبرت نقابة الصحفيين الفلسطينيين أن هذا الإجراء تدخلا من قبل حكومة غزة في القطاع العمل النقابي الصحفي في محاولة منها لتقييد حرية العمل النقابي والإعلامي وزجاً للجسم الصحفي في أتون الانقسام الداخلي الذي عملت نقابة الصحفيين على أن تكون بعيده عنه، من اجل أن يبقى الجسم الصحفي موحداً، خاصة أن شعبنا يواجه مؤامرات الاحتلال وانتهاكاته المتواصلة ، التي عمل الصحفيين الفلسطينيين أن تكون عينهم وأقلامهم مسلطة عليها لفضحها أمام المجتمع الدولي. وأكدت النقابة على ضرورة بقاء الجسم الصحفي بعيدا عن أتون الانقسام، وعدم التدخل في الشؤون النقابية الصحفية ، وحل كافة الإشكاليات نقابيا في إطار الجسم الصحفي الفلسطيني، خاصة أن مثل هذه الإجراءات يمكن أن تعرقل عمل الأمانة العامة للنقابة في انجاز النظام الداخلي ، وتصويب عضويات الصحفيين تمهيدا لعقد المؤتمر العام لنقابة الصحفيين يوم 5-7-2011م ، والتي تعهدت بها الأمانة العامة أمام الصحفيين، والاتحاد الدولي للصحفيين ، والاتحاد العام للصحفيين العرب. ودعت النقابة الاتحاد الدولي للصحفيين، واتحاد الصحفيين العرب، والمؤسسات الحقوقية إلى التدخل لوقف الإجراءات التي تقوم بها الحكومة المقالة في غزة بحق أعضاء الأمانة العامة لنقابة الصحفيين. وجددت نقابة الصحفيين دعوتها للأخوة الصحفيين على ضرورة الالتفاف حول النقابة والتوحد حول بيتهم جميعا، من اجل الدفاع عن حرية العمل الصحفي في فلسطين وصولا إلى نقابة قوية بعيدا عن أتون الانقسام السياسي.
