خبر : البطش: يجب أن تستمر التحركات الشبابية .. ود.أبراش يتخوف من تهرب حماس من دعوة الرئيس بحجة تهيئة الأجواء

الخميس 17 مارس 2011 02:49 م / بتوقيت القدس +2GMT
البطش: يجب أن تستمر التحركات الشبابية .. ود.أبراش يتخوف من تهرب  حماس من دعوة الرئيس بحجة تهيئة الأجواء



غزة / سناء كمال / ما زالت تفاعلات احداث الـ 15 من اذار تتفاعل في وجدان وواقع الشعب الفلسطيني وما تلاه من مبادرات سواء من قبل رئيس حكومة غزة اسماعيل هنية والرئيس الفلسطيني محمود عباس فيما تخيم ظلال العنف الذي صاحب تلك الاحداث على  ردود افعال قطاعات عريضة من الفلسطينيين عبر اصرارهم على مواصلة التحرك وسط تاييد جماهيري غير مسبوق. يطالب القيادي في حركة الجهاد الاسلامي خالد البطش بالانتباه إلى الايجابيات العديدة المتوفرة بالأحداث الأخيرة من أجل الاستمرار والتقدم بالأحداث إلى الأمام، من خلال استمرار الحركة الشبابية، موضحا أنه " إذا أردنا أن نبحث عن إفشال هذا اليوم وتكريس الانقسام فالعناصر والمشاهد كثيرة بغزة وكذلك بالخليل من عمليات قمع هنا وهناك، لذلك أطالب بالخطاب الوحدوي فما حدث أمس كان نجاحا للوحدة الوطنية". وشدد البطش على ضرورة الاستمرار وتكثيف اللقاءات السياسية بين الفرقاء والتي من شأنها المساعدة في إنهاء الانقسام، داعيا في الوقت ذاته إلى وجوب استمرار التظاهرات الشعبية وعدم التسرع في جني الثمار والحكم على جهد الشارع بالفشل إلى أن يتحقق التأثير الجدي على حركتي  حماس وفتح  ووجه  البطش دعوة إلى الرئيس محمود عباس الى زيارة غزة للقاء رئيس حكومة غزة إسماعيل هنية والبدء بالحوار الجدي الذي يتوج بالوحدة الوطنية وطي صفحة الانقسام من التاريخ الفلسطيني.  من جانبه اتفق الكاتب والمحلل السياسي د. إبراهيم أبراش مع البطش في أن الحراك الشعبي حقق إنجازا مهما وبلغ رسالته خاصة وأن الشباب لم يتوقعوا انه في يوم الخامس عشر من آذار سينتهي الانقسام، إلا أنهم أرادوا أن يبلغوا رسالة كشفت عن أنهم يريدون أن يكون لهم دورا رياديا في عملية تغيير الأحداث في فلسطين، خصوصا وهم يرون دور الشباب في العالم المحيط بهم.  وقال أبراش:" إن حركة الشباب بدأت بالتغيير الفعلي – في ظل إصرارهم على ترتيب جولات أخرى – وذلك من خلال تشكيل حالة من الضغط والإحراج للقيادات مما أدى إلى تسريع عملية المصالحة باستعداد هنية في خطابه لمقابلة الرئيس عباس مباشرة ورد الأخير عليه باليوم التالي مباشرة بالموافقة على الحضور إلى غزة حال تهيئة حماس الأجواء للزيارة واستقبال هنية له على معبر بيت حانون (إيرز)".  ويبدي أبراش تخوفه من أن تكون إعلان "حماس" عن تهيئة الأجواء لاستقبال الرئيس عباس ما هي إلا تهربا من دعوة أبو مازن بعد أن رمى الكرة بملعبها بغزة، مشيرا إلى أن الحركة لم تعلن عن الفترة المقترحة التي تكون قد استعدت لاستقبال الرئيس هل هي أيام أم أسابيع أم شهور،؟.. متمنيا "ألا تستغرق هذه الإجراءات فترة طويلة وتذهب قيمتها وأهميتها وان تقدم إسرائيل عمليات عدوانية".  وتابع " بعد ما جرى من قمع للمظاهرات وفضها بالقوة واستمرار عمليات التحريض بات واضحا أن حركة حماس وحكومتها ليست متعجلة في عملية المصالحة، خاصة أنه في قطاع غزة أصبحت هنالك قوى ونخب مستفيدة من حالة الانقسام وبالتالي تتضرر هذه القوى والنخب الاقتصادية أو السياسية إذا ما جرت المصالحة وتم تشكيل حكومة وطنية او تم نزع السلطة من يد حركة حماس، وهو ما سيجعلنا نكون حذرين ولكن علينا ألا نغلق باب الأمل والتفاؤل بالتحرك الشعبي الذي يشكل ورقة ضغط على الأطراف السياسية".   وقال "إذا فكرنا بحسن النية يمكن أن نقول إن هنية كان صادقا في دعوته وكذلك عباس في رده لان هناك بالفعل متغيرات إقليمية تجري من حولنا تجعل المصالحة أكثر ضرورة من أي وقت مضى منها العدوان الإسرائيلي من خلال الاستيطان بالضفة الغربية وتهويد القدس والعدوان المتواصل على غزة ما جعل القيادتين شعرتا أن المصالحة ضرورة في ظل التحديات القادمة".