خبر : هآرتس: الاستيطان خطر على أمن إسرائيل تجب إزالته

الخميس 17 مارس 2011 12:51 م / بتوقيت القدس +2GMT
هآرتس: الاستيطان خطر على أمن إسرائيل تجب إزالته



القدس المحتلة / سما /  يرى الكاتب آري شبيط، في مقال نشرته صحيفة ’هآرتس’ العبرية اليوم الخميس بعنوان ’مستوطنات مشعة’، أن المشروع الاستيطاني الإسرائيلي يشكل خطرا قوميا على إسرائيل، لذا يجب إزالته’. وقال: اهتز هاتفي المحمول عدة مرات في الأسبوع: رسالة قصيرة لتصريح الوزير جدعون ساعر ’يجب علينا أن نجدد البناء في يهودا والسامرة’، ومرة أخرى اقتباس من كلام الوزير جلعاد أردان ’ينبغي وقف تأخير مناقصات التسويق في الضفة الغربية ومرة ثالثة اقتباس من كلام عضو الكنيست زئيف ألكين ’حان وقت البناء في مدن يهودا والسامرة’، ومرة رابعة اقتباس من كلام عضو الكنيست ياريف ليفين ’أطلب من الحكومة ومن الوزير أيهود باراك الموافقة على البناء في مدن الضفة الغربية  فورا!’، ومرة خامسة اقتباس من كلام الوزير موشيه يعلون ’علينا أن نبني ونطور مشروع الاستيطان في يهودا والسامرة’. وأضاف الكاتب: اعتقدت في البداية أن الرسائل النصية فكاهة عيد المساخر. فلا يمكن ألا يكون أناس أذكياء مثل ساعر وأردان ويعلون ما زالوا لا يفهمون أي كارثة جلبتها علينا المستوطنات. ولا يمكن أن يكون المدير العام الذكي لمجلس ’يشع’ ما زال لا يفهم أي كارثة سيجلب علينا بناء آخر في المستوطنات. لا يمكن أن يكون المستوطنون ما زالوا يحلقون في الفضاء الخارجي’. وتابع: بعد ست رسائل أو سبع أدركت أن الأمر ليس فكاهة ولا عيد مساخر. فالمقطوعون في الحقيقة مقطوعون عن الواقع.. لم يتعلم اليمين شيئا ولم ينسَ شيئا، وما زال يحيا في كون موازٍ. لا مناص إذن. يجب علينا أن نرسل رسالة رد للرفاق من اليمين’. وقال إن المستوطنات تشبه محطة الطاقة الذرية في فوكوشيما: فهي مشروع عظيم الأبعاد مبني على نحو فخم أُقيم في المكان غير الصحيح بناء على افتراضات خاطئة. وكما أن مُنشئي محطة الطاقة اليابانية لم يأخذوا في الحسبان أن الأرض ستهتز ذات يوم بقوة 9 درجات حسب سلم ريختر، كان منشئو المستوطنات كذلك أيضا. وكما لم يأخذ منشئو محطة الطاقة اليابانية في الحسبان أن تسونامي سيضربها ذات يوم، كذلك كان منشئو المستوطنات. إن الأرض قد رجفت هنا وهناك أيضا. وضرب التسونامي. وكما أصبحت محطة الطاقة في فوكوشيما كابوسا كذلك أصبح مشروع الاستيطان أيضا. وأضاف شبيط: يجب علينا أن نقول الحقيقة وهي أن المستوطنات ليست هي التي أحدثت المواجهة الإسرائيلية الفلسطينية، وأن وقفها لن ينهي الصراع الإسرائيلي الفلسطيني. لكن المستوطنات تُصعد الصراع، واستمرار البناء في المستوطنات سيجعل إسرائيل تخسر فيه. لهذا يجب وقف المستوطنات، لا من أجل السلام فحسب، بل من أجل الأمن القومي. من أجل ضمان مستقبل إسرائيل وإنقاذ الصهيونية. وقال إن المستوطنين كسبوا المعركة على التلال لكنهم خسروا المعركة على العالم. لهذا فإن المستوطنات اليوم تقع خارج جدار الشرعية الدولية. ولهذا تُخرج المستوطنات اليوم إسرائيل خارج جدار الشرعية الدولية. إن الغيم الإشعاعي لعدم الشرعية الذي يصعد من المستوطنات يتحرك نحو إسرائيل ويعرض وجودها للخطر. وتابع: عندما بنيت محطة طاقة فوكوشيما في السبعينيات كان يجوز الأمل أن تصمد لكل هزة ولكل طوفان. وعندما بُنيت المستوطنات في السبعينيات والثمانينيات كان يجوز الأمل أن تصمد لكل عاصفة سياسية. تبين اليوم أن الأملين تحطما. تبين أن الفروض الأساسية لشركة الكهرباء اليابانية والفروض الأساسية لـ’غوش ايمونيم’ ليس لها أساس. فقد أفضت إلى بناء صانعات طاقة كبيرة على خط منكسر لا يوجد أخطر منه. وختم الكاتب مقاله بالقول: إن مشروعا ضخما أنشئ قبل أربعين سنة يهدد الدولة التي أنشأته. الإشعاع الصادر عنه هو إشعاع قاتل. حسبُنا رسائل أيها الرفاق. وحسبُنا تحليقا خارج الواقع. حان وقت تبريد المستوطنات وإخمادها والبحث عن مصادر طاقة بديلة. حان الوقت للعودة الى البيت.