رام الله / سما / اكد المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل ابو ردينة انتظار القيادة الفلسطينية الحصول على رد ايجابي من حركة (حماس) حول مبادرة الرئيس محمود عباس لزيارة قطاع غزة. وقال ابو ردينة في تصريحات صحفية اليوم الخميس:" ان المبادرة تهدف الى الاتفاق على "تشكيل حكومة من شخصيات وطنية محايدة تعد للذهاب الى الانتخابات في المناطق الفلسطينية خلال ستة شهور وعلى اساس هذه القاعدة يمكننا نزع فتيل الانقسام والتوتر". ولفت الى ان "استجابة (حماس) للمبادرة تساعد في تقوية الموقف الفلسطيني في مواجهة الاحتلال الاسرائيلي ما يساهم في الحصول على تأييد عربي وعالمي كامل لقضيتنا الوطنية". واوضح المتحدث باسم الرائة الفلسطينية ان "في حال الحصول على ردود ايجابية جدية يؤدي الى الاعداد لزيارة الرئيس عباس الى قطاع غزة بسهولة" مبينا ان "الحديث عن زيارة وفد من حركة (فتح) للقطاع للاعداد لهذه الزيارة هو امر شكلي عند قبول (حماس) مبادرة الرئيس". وشدد على اهمية العمل "من اجل وضع القضية الفلسطينية كما كانت دائما هي القضية المركزية للعرب ولها اولوية اولى عند الجميع" مؤكدا "اهمية تحدث العالم عن وحدة الشعب الفلسطيني وقوته واراته بدلا من الحديث عن الانقسام الذي يعانيه حاليا". وذكر ابو ردينة "أننا حتى هذه اللحظة بانتظار الحصول على ردود ايجابية من حركة (حماس) على المبادرة" معتبرا "ان هذه اللحظة هي لحظة اختبار وامتحان لنوايا (حماس)". ورأى "ان المطلوب من (حماس) هو اتخاذ قرارات وطنية مستقلة لمواجهة التحديات التي تعصف بالمنطقة جميعها". ونقلت اذاعة الجيش الاسرائيلي في وقت سابق من اليوم عن مصادر في مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتينياهو لم تذك لسمها قولها "ان ما يقوم به عباس مع حركة (حماس) غير منطقي ويفتقر الى الاتزان". واتهمت هذه المصادر عباس الذي ابدى استعداده للتوجه الى القطاع للتوصل الى اتفاق مع (حماس) "بالمحاولة لاعطاء الشرعية الدولية لهذه مرة اخرى بعد التمسك في عام 2006 بمشاركتها في الانتخابات رغم معارضة اسرائيل وقوي اقليمية عديدة". وذكرت هذه المصادر "ان عباس الذي يبدو اكثر تشددا مع اسرائيل يرفض التفاوض مع حكومتها للتوصل الى اتفاق سلام ويريد احلال السلام مع (حماس) العدو الكبير لاسرائيل". وقال ابوردينة "اننا وكما فعلنا في الماضي عند الاتفاق مع (حماس) في مكة المكرمة والتوقيع على ورقة المصالحة المصرية مستعدون لمواجهة الضغط الدولي وتحديه من اجل الحفاظ على مواقفنا الثابتة والوطنية كما فعلنا كثيرا في الماضي" مشددا على "ان المصلحة الوطنية الفلسطينية هي هدفنا الاول ثم العلاقات مع مختلف القوى العربية والدولية والاقليمية". واشار الى عدم ارتياح اي شخص يريد استمرار الانقسام واضعاف شعبنا وتهميش اولوياته للخطوة الوطنية الكبرى بانهاء الانقسام والتي يعمل الرئيس عباس بكل جدية من اجل تحقيقها. واعلن الرئيس عباس يوم امس في اجتماع للمجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية عن "سبب الذهاب الى القطاع من اجل الاتفاق على تشكيل حكومة تكون من اولويات مهامها اجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية وليس للحوار". ورحبت فصائل فلسطينية من بينها حركة (حماس) وحكومتها بهذا الاعلان قبل بدءها بوضع الاستعدادات الخاصة بزيارة كهذه اذ لم تعلن رسميا موافقتها على طلب الرئيس عباس بتشكيل حكومة جديدة من شخصيات محايدة تعد للانتخابات. وتباحث رئيس الحكومة الفلسطينية في غزة اسماعيل هنية يوم امس مع مستشاريه ووزراء في حكومته واعضاء من المجلس التشريعي وقيادة حركة (حماس) والفصائل في موضوع الزيارة هذه والتي لا يبدو ان اتصالات مباشرة تدور بشأن ترتيبها بين غزة ورام الله.