في الوقت الذي تواصل فيه قوات القذافي استنزاف المتمردين ومحاصرة المدن التي سقطت، يخطط منذ الان للمعركة الرئيسة ضد عاصمة الثوار في بنغازي. وأمس اعلن الجيش بان على كل الوحدات ان تستعد للتحرك باتجاه المدينة. وبالتوازي تحث الجامعة العربية مبادرة لفرض اغلاق جوي على سماء ليبيا، لالغاء تفوق القذافي. هاجم جيش القذافي امس مدينة مسراطة التي تقع تحت سيطرة الثوار. الهجوم على المدينة، الذي شارك فيه نحو اربعين دبابة، بدأ على محورين، من الجنوب ومن الغرب. في ساعات الصباح. وحسب التقارير، فان نجل القذافي خميس يقود الكتيبة التي تهاجم المدينة. بزعم الثوار نجحوا في صد قوات القذافي التي هاجمت مسراطة والحقوا بهم خسائر فادحة. كما يروي الثوار بانهم نجحوا في تدمير 16 دبابة، أسر 25 جندي ومحاصرة الكتيبة بقيادة خميس القذافي. ومع ذلك، افادت "الجزيرة" بانه لا تزال تدور معارك شديدة في اطراف المدينة، بعد ان وصلت الميليشيات المؤيدة للقذافي لمساعدة الجيش. وبالتوازي، تواصل قوات القذافي محاصرة مدينة اجدابيا، وقصفها من البحر ومن البر. اما الثوار في بنغازي من جهتهم، فبعثوا بتعزيزات عسكرية كبيرة نحو اجدابيا للمساعدة في صد جيش القذافي. وبينما الاستزاف في ارجاء الدولة يتواصل دعا أمس جيش ليبيا قواته الى التحرك باتجاه بنغازي، عاصمة الثور، في محاولة لالحاق الهزيمة بالثورة. وجاء في بيان الجيش الذي بثه التلفزيون الليبي: "هذه عملية انسانية لانقاذ سكان المدينة في بنغازي". ودعي الثوار في المدينة الى وضع سلاحهم وتسليم انفسهم مقابل العفو. المطالبة بحظر حركة جوية امس طرح المندوب اللبناني في مجلس الامن مشروع الجامعة العربية لفرض حظر جوي على سماء ليبيا. المشروع الذي سيرفع الى مجلس الامن يدعو الى الوقف الفوري للعنف ضد المدنيين. وطولب القذافي باطاعة القوانين الدولية واتخاذ كل الاجراءات اللازمة لحماية سلامة المواطنين. وقد طولبت الدول ذات الصلة بالعمل مع الجامعة العربية والتسيق معها للحصار الجوي على ليبيا.
