بعد أربعة أشهر من اطلاق عشرات المتطرفين النار من سلاح ناري ورشق الحجارة نحو شقق الطلاب العرب في وسط صفد، عاد أمس العنف العنصري الى المدينة: فقد احرقت سيارتان لطلاب عرب فجر أمس وكتبت شعارات "الموت للعرب" و "كهانا محق" على جدران الكلية الاكاديمية في المدينة. وشرعت الشرطة في التحقيق الا أنه لم يعتقل أي مشبوه بهذا العمل. في أعقاب قتل العائلة في ايتمار حذر اتحاد الطلبة في الكلية الطلاب العرب من أعمال ثأر يقوم بها متطرفون. وفي الساعة 2:30 قبل الفجر جاء الرد الذي خشوه: عشرات الكتابات في أرجاء المدينة على الجدران وفي داخل الحرم الجامعي واحراق سيارتين. "داخل سيارتي كان هلال وفي سيارة صديقي كان صليب، بحيث أن المجرمين سعوا الى المس بسيارات العرب"، قال أمس غاضبا علي نعامنة من عرابة، أحد الطلاب العرب الذين احرقت سياراتهم. "أنا حتى الان في صدمة. طول عمري وأنا احترم الاخر ولم استخف بأحد. مذهل ان الناس المشوهين هؤلاء فعلوا هذا وكل خطيئتي هي أني عربي". وفي ساعات الظهيرة من يوم أمس احتشد 250 طالبا عربيا ويهوديا في اعتصام احتجاج في الكلية ضد العنصرية المتصاعدة في المدينة، شارك فيه ممثلو الادارة. "هذا هو الوقت لوقف التدهور في الوضع"، قالت خلود ابو أحمد، من منظمي الاعتصام، "حتى الان سكتنا، ولكننا مللنا العيش في ظل انعدام الامن والخوف من ان يأتي دورنا نحن أيضا غدا".