غزة / سما / أفاد نادي الأسير ومن خلال زيارة قامت بها المحامية شيرين ناصر إلى مستشفى سجن الرملة أن إدارة سجن قامت باقتحام قسم الأسرى الأمنيين وتم تفتيش جميع الغرف وبطريقة همجية ووحشية من قبل وحدة " المماز " وهذه الوحدة تحديدا وكما يعلم الجميع أنها عندما تقوم بأي تفتيش تقلب المكان رأس على عقب حيث قامت بتخريب كل محتويات الغرفتين وفتح الخزائن وتكسيرها و العبث بملابسهم ولم يبقى أي شيء في مكانه ومع كل الخراب التي ألحقته بغرف الأسرى بقي بعض المرضى ينتظرون من يصلح أسرتهم ليناموا عليها لمدة ثلاثة أيام . وبالرغم من أن الأسرى قاموا بالحديث مع إدارة السجن مبينين أنه لا داعي لإدخال هذه الوحدة لأن مستشفى سجن الرملة ليس كأي سجن والسبب هو أن معظم الأسرى القابعين هناك هم مرضى ، ودعوى التفتيش كانت هي البحث عن هواتف نقاله في غرف الأسرى إلا أنهم لم يعثروا أي على أي جهاز . كما طالب الأسرى بضرورة تشكيل لجنه من الأطباء من أجل أن يقوموا بفحص بعض الحالات المرضية الموجودة في مستشفى الرملة والتي تدعي إدارة السجن أنها حالات مرضية لا يوجد لها أي علاج عندها سوى المسكنات ، والهدف من تشكيل هذه اللجنة هو أن تقوم بدورها بالاطلاع على الملفات الطبية للأسرى والقيام بفحصهم وتحديد حالتهم الصحية وتشخيصها وتحديدا فيما إذا كان هناك أي نوع من أنواع العلاج الذي يمكن أن يقدم لهم . وفي نفس السياق أبدى بعض الأسرى تذمرهم من الوضع العام للسجن خاصة فيما يتعلق بما يعرف بغرفة الزيارة التي ينام فيها الأسرى القادمين من السجون الأخرى حيث أن الغرفة لا تتوفر بها أدنى الشروط الصحية فهي مليئة بالصراصير ونتيجة لوجود ثقوب وحفر في الأرضيات والجدران . ومن الجدير ذكره أن عدد الأسرى المرضى المقيمين هناك 23 أسير وعدد الأسرى المؤقتين 12 أسير حضروا لإجراء بعض الفحوصات الطبية .