هل "التسونامي السياسي" الذي تحدث عنه وزير الدفاع ايهود باراك يشق طريقه الى اسرائيل في شكل اعتراف اوروبي بدولة فلسطينية؟ وزير الخارجية الفرنسي الين جوبيه، قال أمس ان هذه "امكانية بالتأكيد يجب أن تؤخذ بالحسبان". في لقاء مع لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الفرنسي تناول الوزير، ضمن امور اخرى الوضع في الشرق الاوسط والمسيرة السلمية الاسرائيلية – الفلسطينية. "لا معنى ان تعترف فرنسا وحدها بدولة فلسطينية. هذا يجب أن يتم معا، ولكننا لسنا بعد هناك"، قال وزير الخارجية جوبيه. مسألة الاعتراف احادي الجانب بالسلطة الفلسطينية كدولة طرحت على جدول الاعمال الدبلوماسي، بعد أن بدأ الفلسطينيون، على خلفية الخلافات والجمود في المسيرة السلمية يدفعون الى الامام هذه الخطوة في الساحة الدولية وفي مؤسسات الامم المتحدة. أول المعترفين بالدولة الفلسطينية المستقلة في حدود 67 كانت دول أمريكا الجنوبية. بعدهم رفع الامريكيون مستوى البعثة الفلسطينية في واشنطن في خطوة ذات مغزى رمزي اساسا. في أعقاب ذلك كانت مجرد مسألة وقت الى أن ينتقل أثر الدومينو السياسي الى اوروبا. في الاسبوع الماضي بريطانيا والدانمارك على حد سواء رفعتا مستوى التمثيل الفلسطيني في عاصمتيهما. ولكنهما لا تعترفا بشكل كامل بالسلطة الفلسطينية كدولة او بممثليها كبعثة دبلوماسية كاملة، على مستوى السفراء. كما أن الفرنسيين اتخذوا خطوة مشابهة قبل ذلك مع دول اوروبية اخرى مثل ايرلندا، البرتغال واسبانيا. مع نهاية الشهر من المتوقع لممثلي الدول التي تتشكل منها الرباعية أن يلتقوا في باريس للبحث في الوضع انطلاقا من النية لمحاولة استئناف المسيرة السلمية بين اسرائيل والفلسطينيين. والى ذلك، تصاعدت موجة الاعتراف بدولة فلسطينية أمس بعد أن أعلنت اورغواي من خلال وزير خارجيتها لويس المجرو اعترافها الرسمي بدولة فلسطينية. وهكذا انضم الاورغويون الى عشر دول اخرى من امريكا الجنوبية، بمن فيها البرازيل والارجنتين التي اعلنت عن اعترافها بالدولة الفلسطينية.