خبر : هدية من الكتب – ماذا بعث الحائز على جائزة اسرائيل الى القاتل المُدان../يديعوت

الأربعاء 16 مارس 2011 11:40 ص / بتوقيت القدس +2GMT
هدية من الكتب – ماذا بعث الحائز على جائزة اسرائيل الى القاتل المُدان../يديعوت



مع أن مروان البرغوثي ادين بقتل خمسة اسرائيليين وبالمسؤولية عن العديد من العمليات، الا انه يتبين أن له اصدقاء في اسرائيل أيضا: الحائز على جائزة اسرائيل، الكاتب عاموس عوز، بعث في الايام الاخيرة احد كتبه هدية للبرغوثي، وكتب فيه اهداءا شخصيا مع تمنيات بالتحرير السريع.  في السنوات الاخيرة يجري رئيس ميرتس، النائب حاييم اورون، حوارا مع البرغوثي وفي هذا الحوار يزوره في السجن على نحو دائم. قبل بضعة ايام تحدث اورون مع عوز وروى له ان في نيته ان يعقد قريبا زيارة اخرى الى السجن. عوز من جهته طلب من اورون ان ينقل باسمه هدية للسجين – روايته "قصة حب وظلام" بالترجمة العربية. بل واضاف الى الكتاب الاهداء: "هذه القصة هي قصتنا. آمل أن تقرأها وتفهمنا أكثر، مثلما نحاول أن نفهكم. على أمل أن نلتقي قريبا بسلام وحرية". الهدية بالمناسبة لم تسلم بعد للبرغوثي وهي ستنقل اليه في الزيارة القادمة. في نظري شخصيات يسارية عديدة يعد البرغوثي الذي هو من قادة التنظيم في الضفة والذي حكم عليه قبل نحو سبع سنوات بخمس مؤبدات متراكمة بعد أن ادين بقتل واصابة العديد من الاسرائيليين، يعد زعيما معتدلا يحظى بثقة الجمهور الفلسطيني ويمكنه أن يقود نحو تسوية سلمية مع اسرائيل. بل ان محافل في اليسار دعت في الماضي الى تحريره من السجن.  "زرته مرات عديدة"، قال أمس النائب اورون. " من يعتقد أن ابو مازن وسلام فياض هما شريكان فينبغي أن يعرف بانه كون البرغوثي يؤيد موقفهما، فانه شريك في نظري ايضا".  في اليمين سارعوا الى مهاجمة عوز على الهدية: رئيس كتلة البيت اليهودي، النائب اوري اورباخ، اشار الى أن "لابناء شعبه المستوطنين يلصق عاموس عوز الالقاء والشتائم، اما للعدو فيبعث بالتمنيات والكتب. هكذا هو الحال حين يلتقي الحب والظلام". النائب داني دانون من الليكود قال ان "عاموس عوز يجب أن يكون حقيقيا تجاه الدولة فيتخلى في يوم الاستقلال القريب القادم عن جائزة اسرائيل التي تلقاها". بل ان دانون بادر الى نقاش عاجل في لجنة التعليم في الكنيست لفحص معايير منح جوائز اسرائيل في المستقبل. وعلى حد قوله "لا يحتمل ان من يؤيد مخربا ملطخة يداه بدم الاسرائيليين يحصل على الجائزة".  وحتى اغلاق العدد لم يصل تعقيب من عاموس عوز.