غزة / سناء كمال/ احتشد مئات الآلاف من الشبان في ساحة الجندي المجهول بمدينة غزةوكافة محافظات الضفة الغربية صباح اليوم، لتلبية النداء الوطني "الشعب يريد إنهاء الانقسام"، رافعين رايات العلم فلسطين توحيدا لكل الفلسطينيين، ومرددين هتافات تدعو للوحدة الوطنية، مثل:" يا عباس ويا هنية بدنا وحدة وطنية"، "الشعب يريد إنهاء الانقسام"، و" وحدة وحدة وطنية، بدنا إياها تكون سلمية". وتفاجأ الشبان في مدينة غزة بدخول مسيرات مقابلة لهم حاملين فيها رايات لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، وبعض رايات لحركة الأحرار، متمركزين في وسط الجندي المجهول، والساحة المقابلة للمجلس التشريعي، ومرددين هتافات مخالفة لما ينادي به شباب "الشعب يريد إنهاء الانقسام"، كالدعوة إلى ضرورة إلغاء التنسيق الأمني بالضفة الغربية، والعمل على إنهاء الحصار". ويرى أحمد أحد المعتصمين أن رفع رايات غير العلم الفلسطيني ما هي إلا تشتيت لأهداف المسيرة و"محاولة سرقة جهود الشباب التي تعبوا من أجل إنجاحها لأكثر من شهرين"، داعيا إلى ضرورة أخذ كافة الحيطة والحذر وتفادي أي عمليات استفزازية قد يقوم بها البعض من أجل إفشال المسيرة. فيما أكد معتصمون بخيمة تمركزت بساحة الجندي المجهول التي كانوا يبيتون بها منذ ليلة أمس أنهم لن يبرحوا مكانهم ما لم يتم إنهاء الانقسام، متفائلين بالحشد الهائل المتواجد بساحات القطاع. أما أحد حملة رايات حركة حماس الملتصقة بالعلم الفلسطيني ، فيرى أن نزولهم للشوارع هي واجب وطني، وأن الدعوة لإنهاء التنسيق الأمني بالمسيرة ما هي إلا توحيدا للشعب الفلسطيني، رافضا أن يتم اتهام رفع راية حماس دونا عن غيرها من رايات للفصائل الأخرى وأنها ما هي إلا تأكيدا على التصاق رايتها بالعلم الفلسطيني. فيما حاول بعض من شبان حركة فتح تقليد نظرائهم من حماس فرفعوا رايات لحركتهم المتمثلة بالراية الصفراء لكن سرعان ما تم السيطرة عليها ومنعها من قبل المعتصمين حولها، وذلك لضرورة توحيد الهدف وتوحيد الراية وتفويت أي فرصة لأي اشتباكات بين الفصائل. و أصرت مجموعات "شباب التغيير من أجل إنهاء الانقسام" رفع راية "الشعب يريد علم فلسطين"، ردا على رفع رايات غير المتفق عليها متحركين بكثافة في شوارع غزة. وانقسم الحشد إلى قسمين أحدهما في مركز الجندي المجهول متمثلا بأنصار حركة حماس فيما توجهت معظم الحشود إلى أرض الكتيبة، لإتمام فعاليات المسيرة المخطط لها، رافضين أن يتم إفشال أهدافهم وجرهم إلى مربع العراك فيما بينهم. أما في الضفة الغربية فخرج أكثر من مليون متظاهر شيبا وشبانا ونساء وأطفالا ليجوبوا شوارعها وأزقتها، يدعون لإنهاء الانقسام وإعادة اللحمة الوطنية إلى الشارع الفلسطيني. ويشارك أكثر من ألفي مواطن في مدينة بيت لحم، في تظاهرة الخامس عشر من آذار للمطالبة بإنهاء الانقسام. وكان المواطنون قد بدأوا بالتجمع في مفرق باب الزقاق ومحيط فندق الانتركونتننتل وجامعة بيت لحم، قبل أن ينطلقوا في مسيرة اخترقت وسط مدينة بيت لحم، يتقدمها عدد من الجرحى الفلسطينيين، وضمت شبابا وشيوخا ونساء وأطفالا من كل فئات الشعب الفلسطيني باتجاه ساحة المهد. وأوضحت مصادر صحافية أن عناصر الامن ينتشرون بكثافة في قرب التجمعات الجماهيرية دون أن يسجل أي تدخل في التظاهرة.