رام الله / سما / أكد الرئيس محمود عباس، اليوم الثلاثاء، خلال استقباله نظيره القبرصي ديميتريس خرستوفياس، تمسك القيادة والشعب الفلسطيني بتحقيق السلام، والحرية رغم كل المعيقات. وقال الرئيس عباس خلال مؤتمر صحفي مشترك عقد بمقر المقاطعة بمدينة رام الله، إن ’شعبنا اليوم يعبر من خلال مظاهرات عارمة على تطلعاته، لإنهاء الانقسام والاحتلال، وهذا يظهر أصالته وتطلعاته، ونحن معه في هذا السعي لإنهاء الانقسام والاحتلال’. وأضاف، ’حان الوقت أن تنضم فلسطين كدولة مستقلة على حدود عام 67 وعاصمتها القدس إلى الأمم المتحدة، وأن تكون عضوا دائما فيها، وهذا جزء من استحقاقات المرحلة القادمة، وبهذه المناسبة نطالب كل الأطراف وعلى رأسها الرباعية قبيل اجتماعها القادم، بأن تضغط على إسرائيل، لتستجيب لاستحقاقات السلام، ولتوقف الاستيطان’. وشكر ابو مازن قبرص على دعمها ووقوفها الدائم إلى جانب الشعب الفلسطيني وحقوقه، قائلا: ’نثمن مواقفكم عاليا لدعم نضالنا، ووقوفكم إلى جانب شعبنا، وما اعترافكم بدولة فلسطين منذ عام 88، إلا دليل حرصكم على خير وأمن هذه المنطقة’. وأشار الرئيس إلى أن عملية السلام تمر في مأزق خطر بسبب مواصلة إسرائيل لانتهاكاتها ضد الشعب الفلسطيني، وعلى رأس هذه الانتهاكات استمرار الاستيطان، خاصة في القدس، مضيفا ’أن هذا ما لا نقبله أو نرضى به، أو يقبل به المجتمع الدولي’. وعلى الصعيد الداخلي، قال الرئيس ’أنجزنا كل ما يترتب علينا من التزامات، وأتممنا بناء المؤسسات، وسعينا لإنهاء الانقسام، والدعوة لإجراء انتخابات شاملة، مشددين على ضرورة إنهاء الحصار على غزة’. هذا وتم قبيل المؤتمر التوقيع على خمس اتفاقيات تعاون ثنائي تشمل التعليم والعلوم والثقافة، والزراعة، والآثار، والصحة، واتفاقية بين وكالتي الأنباء الرسميتين.
