خبر : فتح: نتنياهو يرقص على دماء أطفال المستوطنين لتحقيق مكاسب حزبية

الثلاثاء 15 مارس 2011 01:12 م / بتوقيت القدس +2GMT
فتح: نتنياهو يرقص على دماء أطفال المستوطنين لتحقيق مكاسب حزبية



رام الله / سما / قالت حركة فتح إن مواقف رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو الأخيرة، بمثابة رقص على دماء الأطفال، واستغلال مجرد من القيم الإنسانية لتحقيق أهداف سياسية. وأكدت فتح، في بيان صدر عن مفوضية الإعلام والثقافة، اليوم الثلاثاء ’أن موقف القيادة الفلسطينية ثابت لن يتغيّر تجاه العملية السلمية’، وشدّدت على ’أن لا عودة للمفاوضات دون إيقاف تام للاستيطان في الضفة الفلسطينية، وعلى رأسها القدس الشرقية’. ونبهت إلى مخاطر بتصريحات المقربين من نتنياهو، واعتبرتها صبا للزيت على النار، وافتراءات على السلطة الوطنية الفلسطينية والشعب الفلسطيني. وقالت في بيانها ’إن نتنياهو الذي كرّس مقدرات حكومته لصالح المستوطنين المتطرفين، يحاول عكس عجز وفشل حكومته في مواجهة المجتمع الدولي بإطلاق فرية ادعى فيها أن السلطة الوطنية والإدارة الأميركية قد وافقتاه على إعلان بناء المئات من الوحدات الاستيطانية من أجل امتصاص غضب المستوطنين!’. وأكدت الحركة ’أن المشكلة تكمن في نتنياهو الذي يواجه المشاكل الأمنية مع المستوطنين في الأرض الفلسطينية بقرارات هستيرية متسرعة، ثم يسعى لإيجاد مخارج ومبررات أمام الرأي العام المحلي والعالمي معتمدا على تمرير وتسريب روايات باطلة من الأساس، لتحقيق أهداف حزبية، خدمة لأجندة سياسية متطرفة’. وشددت على أن ’مواقف قيادة الحركة والقيادة الفلسطينية مبعثها الإيمان بقيم النضال الوطني، وتنسجم مع قيمنا الإنسانية الأخلاقية، وأنها لا تخضع للعرض والطلب، كما ادعى نتنياهو في جلسة الليكود’.  ووضعت فتح الرأي العام العالمي والقوى الديمقراطية المحبة للحرية وللسلام في صورة استغلال نتنياهو لحادثة مقتل العائلة الإسرائيلية في مستوطنة إيتمار، ومحاولته ابتزاز القيادة الفلسطينية للعودة إلى المفاوضات. وأشارت إلى أن نتنياهو الذي أمرت سلطاته الرسمية بنشر صور الأطفال الدموية، يحاول توظيف الحادثة لابتزاز الرئيس محمود عباس، والضغط عليه للعودة إلى المفاوضات، وهو يعلم جيدا أن الفاعل ليس فلسطينيا، وأنه لم يعد مجهول الهوية لكثير من أجهزته الأمنية التي أشارت إلى دوافع انتقامية لعامل أجنبي في المستوطنة’.  وأضافت فتح ’أن الرئيس يمثل الشعب الفلسطيني وأمانيه المشروعة في الحرية والاستقلال، وأنه يحترم إرادته وتوجهاته، وعليه فإنه لن يعود إلى المفاوضات ما لم تتقدّم الحكومة الإسرائيلية بخطوة تنفيذية، وتقدم على اتخاذ قرارات جريئة فتعلن إيقاف الاستيطان تماما، والاعتراف بالمرجعية الدولية للمفاوضات’. وحيت الحركة صمود الشعب الفلسطيني في الوطن وإصراره على استعادة الوحدة الوطنية، وأهابت بشباب الشعب الفلسطيني التشديد على أن إنهاء الانقسام والاحتكام لصوت وضمير الشعب سبيلنا لإنهاء الاحتلال والاستيطان وتحقيق الحرية والاستقلال وقيام الدولة الفلسطينية الحرّة الديمقراطية التقدّمية المستقلة ذات سيادة.