خبر : مقرب من نتنياهو: البناء نُسق مع الولايات المتحدة والسلطة../هآرتس

الثلاثاء 15 مارس 2011 12:18 م / بتوقيت القدس +2GMT
مقرب من نتنياهو: البناء نُسق مع الولايات المتحدة والسلطة../هآرتس



مصدر سياسي مقرب من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قال أمس ان قرار بناء 400 وحدة سكن في الكتل الاستيطانية اتخذ في ظل موافقة صامتة من جانب الادارة الامريكية والفلسطينيين. وذلك كجزء من "خطوة مدروسة" ترمي الى منع عمليات الرد من جانب المستوطنين في اعقاب العملية الاجرامية في ايتمار. وحسب اقواله، فان الخطوة من غير المتوقع أن تمس بالمبادرة السياسية لنتنياهو والتي سيعرضها في الاسابيع القريبة القادمة.  "وكانت النية تتجه الى توجيه غضب المستوطنين نحو البناء والفعل الايجابي، بدلا من تنفيس الاحباط بالعنف تجاه السكان الفلسطينيين، وفي هذه الاثناء يبدو أن الخطوة حققت هدفها"، قال المصدر. وحسب اقواله، فان البناء اقر فقط في الاماكن التي يوجد فيها تفاهم غير مكتوب مع الفلسطينيين والامريكيين. وقال المصدر ان "الشجب الامريكي كان هزيلا ومنسقا مسبقا. وقد مروا مرور الكرام على اعلان رئيس الوزراء. كما انهم هم ايضا يفهمون بان هذه خطوة معتدلة من ناحية سياسية. ومن المتوقع لنتنياهو أن يعرض مبادرة سياسية في الاسابيع القريبة القادمة، حين تستكمل بلورتها". رئيس بلدية موديعين عيليت، يعقوب غوترمان، الذي في مدينته سيبنى نحو نصف وحدات السكن الجديدة، ادعى أمس بان وحدات السكن أقرت قبل نحو شهرين. وقال للمجلة الناطقة بلسان حزبه "يتد نئمان" ان "جهات سياسية تستغل مذبحة وحشية بحق اليهود". وكان غوترمان ان هذه خطة قديمة منذ العام 2004، جرى تأخير اقرارها لفترة طويلة. وقد اقرت فقط قبل بضعة اشهر. وحسب اقواله، فالحديث يدور عن أرض خاصة في التلة الجنوبية في موديعين عيليت، جرت حولها مداولات طويلة بين المستثمرين والبلدية في أعقاب مشاكل تخطيطية.  قبل بضعة اشهر اقرت خطة البناء المدني بالتنسيق مع رئيس الوزراء الذي كان على حد قوله مشاركا في كل اجراء الاقرار لخطط البناء. في الحي الجديد، كما قال غوترمان، مخطط لاقامة 400 وحدة سكن، وليس 200 كما جاء في بيان الحكومة. واضاف بانه امتنع عن نشر الامر، كجزء من سياسة مقصودة غايتها البقاء في الظل.  في حديث مع "هآرتس" قال أمس غوترمان: "اشكر رئيس الوزراء، وزير الدفاع والرب تبارك اسمه في أنهم حرروا لنا خطة البناء المدني. نشعر بالامتنان للجميل. ولكن ما كان الان هو مجرد نشر الامر وليس اقرار الخطط. ما يؤلمني هو أن هناك جهات استغلت القتل كي تعرض ذلك كرد أو كنوع من "شارة الثمن" وكله على دماء القديسين الذين قتلوا في ايتمار. وردا على سؤال هل يقصد بـ "الجهات" رئيس الوزراء نتنياهو اجاب غوترمان: "لا ادري من مسؤول عن ذلك. خسارة أن تستغل مذبحة وحشية لغرض نشر شيء سبق أن اقر". ومن مكتب رئيس الوزراء لم يأتِ أمس تعقيب على هذه الاقوال.  هذا وعاد نتنياهو ليدعو رئيس السلطة الفلسطينية أمس محمود عباس (ابو مازن) الى شجب العملية في وسائل الاعلام الفلسطينية. وقال في جلسة كتلة الليكود في الكنيست: "نحن نكرر مطالبتنا بخط اخلاقي واضح تجاه الجرائم ضد بني البشر. طالبت بهذا من ابو مازن ايضا. فقد اتصل بي وقلت له لا يكفي أن اسمع ما تقول لي، المهم أن يسمعه الجمهور". العملية في ايتمار خلقت أمس وحدة نادرة في الكنيست. ففي خطوة شاذة أعلنت كتل المعارضة سحبها مشاريع حجب الثقة التي رفعتها ضد الحكومة. وبالتوازي أعلن حزب اسرائيل بيتنا بانه قرر تاجيل النقاش يوم الاربعاء القريب القادم في لجنة الكنيست على اقامة لجنتين برلمانيتين للتحقيق مع منظمات اليسار.  رئيسة كتلة كديما، داليا ايتسيك شرحت بان "شعب اسرائيل بأسره، ائتلافا ومعارضة، موحد حول الالم والتنديد بالعملية الفظيعة في ايتمار. في مثل هذه الساعة يجب تأجيل كل المناكفات السياسية الى موعد آخر". التصويت على لجان التحقيق، تأجل رغم معارضة النائب داني دانون من الليكود.