بعد يوم من اعلانه عن نيته توسيع البناء في المناطق، ردا على المذبحة الفظيعة في ايتمار في نهاية الاسبوع، يعتزم نتنياهو تنفيذ "عدد من البادرات الطيبة الكبرى" تجاه الفلسطينيين – هكذا قال أمس مبعوث نتنياهو الخاص للمفاوضات مع الفلسطينيين، اسحق مولكو. وقال المحامي مولكو ذلك في استعراض قدمه لمبعوثي الرباعية الدولية التي تتشكل من ممثلي الولايات المتحدة، الاتحاد الاوروبي، الامم المتحدة وروسيا. وشرح بان البادرات الطيبة التي يخطط لها رئيس الوزراء ترمي الى اقناع ابو مازن بالعودة الى طاولة المفاوضات. ويعتزم نتنياهو القاء خطاب بار ايلان 2 في الاسابيع القريبة القادمة والكشف عن مبادرته السياسية التي ستتضمن، أغلب الظن، اقامة دولة فلسطينية في حدود مؤقتة. ورد مولكو الادعاء بان البناء في المستوطنات هو عائق في وجه السلام واضاف ان حكومة نتنياهو تبني اقل من غيرها في المستوطنات بالقياس الى الحكومات السابقة. وركز مولكو على محاولة الشرح لممثلي الرباعية الترتيبات الامنية الحيوية لاسرائيل والخوف من تغيير الانظمة في المنطقة المحيطة باسرائيل. والى ذلك سيلتقي نتنياهو في بداية نيسان في برلين مع المستشارة الالمانية انجيلا ماركيل، في لقاء ثنائي سيحاول فيه اصلاح العلاقات بينهما بعد ان كانت علقت في أزمة حادة.خلفية الازمة هي مكالمة هاتفية بادر اليها نتنياهو فور التصويت لمجلس الامن على شجب البناء في المستوطنات، والذي توقف بسبب الفيتو الامريكي. وكما نشر في "هآرتس"، فقد سعى نتنياهو الى الاعراب عن خيبة أمله من شكل تصويت المانيا، التي أيدت بيان الشجب. وردا على ذلك قالت ماركيل لنتنياهو انه هو الذي خيب أمل المانيا في أنه لم يدفعل على الاطلاق الى الامام المسيرة السلمية مع الفلسطينيين. وافادت مصادر ألمانية بان هناك نية لتنسيق لقاء بين الزعيمين.
