منذ منتصف السبت بدأ مجلس "يشع" للمستوطنين بنشر صور جثث الاطفال على الانترنت. في البداية امتنع رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، عن المبادرة بشكل رسمي لنشر الصور، وفي حديث بين منظومة الاعلام في ديوانه وبين وزارة الخارجية تقرر عدم أخذ الصور من العائلة. غير أنه أمس بادر الى نشر الصور وزير الاعلام يولي ادلشتاين من الليكود، بعد أن تلقى إذنا من العائلة، ورئيس الوزراء سحب اعتراضه. وقال ادلشتاين أمس ان "صور فظيعة كهذه فقط يمكنها ان تجسد للعالم مع من ومع ماذا تضطر دولة اسرائيل الى التصدي". أما نتنياهو فامتنع عن التطرق الى الموضوع. داني ديان، رئيس مجلس "يشع"، قال أمس ان "التردد لم يكن سهلا. اتخذنا القرار في منتهى السبت في منزل عائلة بوغل في نفيه تسوف، بموافقتهم. هذه ساحة معركة بكل معنى الكلمة. الفلسطينيون أخرجوا من اوساطهم قتلة، ولكنهم يعرضون انفسهم كضحايا. لا يدور الحديث هنا عن معركة اخرى، بل ان هذا صراع استراتيجي ووجودي". ليس الجميع أيدوا الفكرة، وبالذات في وزارة الخارجية، حيث يفترض ان يقرروا اذا كانوا سيرتبطون بمبادرة وزارة الاعلام ويستخدمون الصور في نشاطهم الدبلوماسي في الخارج، وأعربوا عن الشك من محاولة النقل الى وسائل الاعلام الدولية صورا من جانب الدولة في حدث وقع في مستوطنة. واليوم ستبحث لجنة الاستيعاب في الكنيست هذا الموضوع الذي بادر اليه رئيس اللجنة، النائب داني دنون من الليكود.
