خبر : كرفانات قرب بيت لحم ستصبح مستوطنة دائمة../هآرتس

الإثنين 14 مارس 2011 11:13 ص / بتوقيت القدس +2GMT
كرفانات قرب بيت لحم ستصبح مستوطنة دائمة../هآرتس



صادقت اللجنة الوزارية لشؤون الاستيطان على اقامة 400 وحدة سكن في المستوطنات – ردا على العملية في ايتمار. وقد اتُخذ القرار في نقاش اللجنة الذي بادر اليه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في منتهى السبت. وشارك فيه على مدى أقل من نصف ساعة الوزراء اهود باراك، موشيه يعلون، وبيني بيغن، وكذا محافل في وزارة الدفاع تعنى بالبناء في الضفة.وأبلغت اسرائيل الولايات المتحدة بالقرار قبل نشره. وأوضح مقربو رئيس الوزراء أمس بأن الوحدات الـ 400 ستُبنى في الكتل الاستيطانية التي ستبقى على حد قولهم بيد اسرائيل في كل تسوية سلمية مستقبلية. ومع ذلك، ففي قائمة المستوطنات التي سيتم فيها البناء المُقر توجد كفار الداد – حي من الكرفانات جنوب شرق بيت لحم على مسافة نحو 10 كم شرقي مسار جدار الفصل. وسيتم البناء المُقر على مرحلتين: في المرحلة الاولى سيُبنى 408 وحدات سكنية على النحو التالي – 200 وحدة في موديعين عيليت (كريات سيفر)، 100 وحدة في اريئيل مخصصة لمستوطني غوش قطيف السابقين؛ 60 وحدة في معاليه ادوميم، واستبدال 48 كرفان في كفار الداد بمبانٍ دائمة. وفي المرحلة الثانية، التي ستتم في غضون عدة اسابيع، سيُقر على الأقل بناء 100 وحدة سكن اخرى. وقد طُرحت في النقاش عدة بدائل لخطة البناء في المستوطنات ردا على العملية. أحد الاقتراحات كان اقامة مستوطنة جديدة تماما في الضفة، خلافا لكل التعهدات التي قطعتها اسرائيل على نفسها أمام الادارة الامريكية. اقتراح آخر، من الوزير يعلون، كان توسيع مستوطنة ايتمار وإقرار بناء اضافي في عدة مستوطنات منعزلة. وأخيرا أُخذ باقتراح نتنياهو وباراك لاقرار بناء في الكتل في مشاريع انتظرت الاقرار منذ قبل التجميد. وقال نتنياهو مؤخرا في أحاديث مغلقة انه منذ نهاية التجميد لم يُقر تقريبا بناء في الكتل الاستيطانية الكبرى، بينما استؤنف البناء في المستوطنات الصغيرة، وعليه فثمة حاجة لاصلاح ذلك. مصدر في مكتب رئيس الوزراء قال "ان هذا قرار استراتيجي – البناء في الكتل الاستيطانية التي ستبقى في يد اسرائيل في كل اتفاق مستقبلي". ومع ان خطة البناء المقرر عرضت كبناء في الكتل، ينبغي التشديد على ان كفار الداد تقع شرقي مسار جدار الفصل وعنقود المستوطنات الأساسية في غوش عصيون. ويسكن في المستوطنة رئيس الائتلاف النائب زئيف الكين من الليكود، وهي تقع في جوار شديد من مستوطنة نوكديم، حيث يسكن وزير الخارجية افيغدور ليبرمان.قبل عدة اسابيع فقط زار نتنياهو وباراك المستوطنة لمواساة ألكين بوفاة والده. رئيس الوزراء ووزير الدفاع أخذا الانطباع دون وساطة عن طبيعة المستوطنة الصغيرة التي يكاد يكون كل سكانها يعيشون في كرفانات قديمة، بعضهم منذ 15 سنة. على مسافة غير بعيدة من كرفان ألكين يقع كرفان آخر استخدمه ليبرمان في الماضي، وتجدر الاشارة الى ان ألكين نفسه لم يكن له دور نشط في دفع المشروع الى الأمام أو إقراره. كفار الداد بكاملها تقع على اراضي دولة. المستوطنة أُقيمت في الثمانينيات كمعسكر خيام لعائلات خططت لأن تقيم في المكان مستوطنة دائمة. وتبعد المستوطنة ثماني دقائق سفر من حي هار حوماه في القدس. طريق الوصول السابق الى المستوطنة كان مركزا لسلسلة عمليات أدت الى هجر العديد من السكان. في السنوات الاخيرة، منذ شُق الطريق بين هار حوماه وهوروديون، طرأ ازدهار حقيقي في المستوطنة وقد أُسكنت بكاملها. 60 في المائة من سكان المستوطنة هم من أصول دول رابطة الشعوب. في السنوات الاخيرة حظيت بلقب "مستوطنة البروفيسوريين"، لانه في المكان الذي فيه 50 عائلة يسكن 7 يحملون لقب الدكتوراة. في الجلسة عرض مدير عام وزارة الشؤون الاستراتيجية، يوسي كوبرفاسر، "جدول التحريض الفلسطيني". وادعى كوبرفاسر بأن التحريض في السلطة في ميل ارتفاع. في هذا السياق روى نتنياهو عن حديثه في منتهى السبت مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس (أبو مازن): "أبو مازن قال لي انه حتى لا يسمح بالألعاب النارية. قلت له ان المشكلة هي انه يسمح بالألعاب النارية اللفظية، وهذا يمكنه ان يضر أكثر بكثير". وقال نتنياهو للوزراء انه يعتزم نشر معطيات التحريض الفلسطيني في اوساط أصحاب القرار في الولايات المتحدة وفي الاتحاد الاوروبي كي يضغطوا على الفلسطينيين لمعالجة الموضوع. وقال "لم أسمع أي مرة من السلطة الفلسطينية كلمة طيبة عن دولة اسرائيل. نحن نشهد اقوالا تقشعر لها الأبدان. يوشك على ان تجري مباراة كرة قدم باسم مخربة انتحارية قتلت عشرات الاشخاص في شارع يافا في القدس. السلطة الفلسطينية تقدم منح دراسية لعائلات قتلة وتسمي الميادين على أسمائهم. هذا لا يستوي مع تعليم السلام.