قتل خمسة أبناء عائلة بوغل دفع رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، الى المبادرة للرد ببناء 548 شقة جديدة في يهودا والسامرة. وتقرر أن يتم البناء في الكتل الاستيطانية، في غوش عصيون، معاليه ادوميم، اريئيل وكريات سيفر. هذه مناطق تسعى اسرائيل الى ان تبقى في أيديها في كل تسوية. وجاء من مكتب رئيس الوزراء بأن "هذا بناء محدود لبضع مئات من وحدات السكن في داخل الكتل الاستيطانية". القرار باقرار البناء اتُخذ بالاجماع في اللجنة الوزارية لشؤون الاستيطان، التي تضم ايضا في عضويتها وزير الدفاع اهود باراك والوزير في وزارته متان فلنائي، الى جانب الوزيرين بني بيغن وموشيه يعلون. رئيس شاس، الوزير ايلي يشاي، قال انه لا يجب الاكتفاء ببناء 500 وحدة سكن، وطالب ببناء 5000 وحدة سكن، "ألف لكل قتل"، على حد قوله. في القدس تلقوا أمس طلبا بالايضاحات حول الموضوع من الامريكيين وتنديدات من مسؤولين كبار في اوروبا وفي الامم المتحدة. في مجلس "يشع" للمستوطنين ايضا عقبوا ببرود. بيني كشرئيل، رئيس بلدية معاليه ادوميم، حيث أُقر بعض البناء، قال انه محظور الربط بين القتل وبين البناء، وان شرعية الاسرائيليين في الكتل الاستيطانية لا يجب ان تكون خاضعة لرعاية دم القتلى. وزير الدفاع اهود باراك قال أمس في اجتماع لمعهد بحوث الامن القومي في تل ابيب، ان اسرائيل تقف أمام "تسونامي سياسي" في أعقاب قرار الفلسطينيين مطالبة الامم المتحدة بالاعتراف في شهر ايلول بالسلطة كدولة. وقال باراك انه "يوجد لهذا التسونامي أساس قوي جدا من نزع الشرعية لاسرائيل، والذي من شأنه ان يتسع من الحكومات الى أجزاء اخرى من المجتمعات"، مضيفا بأنه توجد حاجة الى مبادرة سياسية. الفلسطينيون: يشجبون البناء مسؤول م.ت.ف الكبير، صائب عريقات، قال معقبا على اقرار البناء: السلطة الفلسطينية "تشجب بشدة بيان الحكومة الاسرائيلية بناء 500 وحدة سكن غير قانونية في الاراضي الفلسطينية المحتلة. هذه خطوة غير مقبولة على الاطلاق".