نابلس / سما / أفاد رئيس مجلس قروي عورتا شربق نابلس قيس عواد لمصادر صحفية، صباح اليوم الإثنين، بأن القرية تعاني من نقص في المواد التموينية مثل الخبز وحليب الأطفال، بالإضافة إلى نفاد عدادات الكهرباء جراء منع التجوال الذي تفرضه قوات الاحتلال على القرية منذ ثلاثة أيام. وأكد عواد انتشار جيش الاحتلال في القرية وسيطرته على أسطح المنازل المطلة على مستوطنة ’ايتمار’ في منطقة ’الحاووز’، مشيرا إلى أن عددًا من الجنود تفتش البيوت بطريقة منظمة، حيث يقتحمونها ويجمعون النساء والأطفال في غرفة واحدة ويكبلون ويغطون أعين الرجال من هم فوق سن 15 سنة، كما يقلبون البيوت رأسا على عقب ويحطمون محتوياتها ويخلطون المواد التموينية ببعضها. وأوضح عواد أن الجيش عاث فسادًا في عيادة القرية ومجلسها، مؤكدًا أنهم خلطوا الأدوية ببعضها وعبثوا بالملفات، لافتًا إلى أنه حاول الخروج من أجل فتح العيادة لهم لكنهم هددوا بإطلاق الرصاص عليه. وأشار عواد إلى أن هناك اتصالات مع محافظ نابلس جبرين البكري من أجل إدخال مواد تموينية في ظل النقص جراء منع التجوال على القرية، وإلى أن هناك اتصالات مع الصليب الأحمر والهلال الأحمر ومؤسسات حقوق الإنسان من أجل المساعدة، لكن الجيش يمنع دخولهم إلى القرية. وتشهد قرى وريف جنوب شرق محافظة نابلس وكذلك القرى الجنوبية الغربية، توتراً منذ ساعات الصباح الباكر، بسبب تواجد المئات من المستوطنين على الطرق الرئيسة، حيث يخشى المواطنون في تلك المناطق من التعرض لاعتداءاتهم، وكانت اعتداءات المستوطنين قد تصاعدت بعد مقتل خمسة إسرائيليين مساء السبت الماضي.
