خبر : عشراوي تُطلع دبلوماسيين دوليين على آخر المستجدات السياسية

الجمعة 11 مارس 2011 03:48 م / بتوقيت القدس +2GMT
عشراوي تُطلع دبلوماسيين دوليين على آخر المستجدات السياسية



رام الله سما أطلعت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، رئيسة دائرة الثقافة والإعلام، د. حنان عشراوي دبلوماسيين دوليين على آخر مستجدات الوضع السياسي الفلسطيني الراهن.وقدمت عشراوي خلال لقائها، ممثلّي دول أميركا اللاتينية وكندا وتركيا والهند وسيريلانكا وجنوب إفريقيا، لدى السلطة الوطنية في برام الله، بمبادرة من الممثلية البرازيلية، عرضاً للانتهاكات والمواقف الإسرائيلية أحادية الجانب، التي يقع ضحيتها شعبنا الفلسطيني.وأشارت إلى أن الانتهاكات الإسرائيلية دائما تنال غطاء قانونيا ومالياً من الجانب الأميركي، لافتة إلى تصعيد حكومة الاحتلال الإسرائيلي إجراءاتها الاستيطانية والتهويدية في الأرض الفلسطينية المحتلة خاصة في مدينة القدس بعد الفيتو الأميركي الأخير.وسلمت د. عشراوي الدبلوماسيين خلال اللقاء، دراسة متكاملة رداً على وثيقة ليبرمان، التي اعتبرتها خطوة استباقية لتجنب استحقاقات متطلبات السلام، ومحاولة لإلقاء اللائمة على القيادة الفلسطينية دون وجه حق، إضافة إلى تقديمها للدبلوماسيين ورقة حقائق حول تصاعد وتيرة اعتداءات المستوطنين ونتائجها خاصة على الفئات المستضعفة من النساء والأطفال والشيوخ، في المناطق النائية.وحذرت من أن النزعة الخطيرة في هجوم المستوطنين تكمن في تنظيم اعتداءاتهم على شكل عصابات منظمة في خرق واضح للقانون الدولي، مشيرة إلى تصاعد عدد المستوطنين الضباط المنخرطين في جيش الاحتلال الإسرائيلي وتواطؤهم في العنف الاستيطاني.وأوضحت خلال عرضها للموقف الفلسطيني رفض منظمة التحرير التام لتصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إبقاء غور الأردن تحت السيطرة الإسرائيلية في أي اتفاق يتم التوصل إليه.وقالت: إن هذه المخططات تصب في المحاولات الإسرائيلية لتقويض كل احتمالات السلام، مضيفة أن خطة نتنياهو إقامة دولة فلسطينية ذات حدود مؤقتة  تأتي ضمن المناورات الإعلامية الإسرائيلية المفضوحة لإعادة ترتيب الاحتلال والسيطرة على الأرض الفلسطينية والقضاء على حل الدولتين.وأوضحت أن نتنياهو يحاول مرة أخرى استغلال موضوع المفاوضات لاستكمال خطة الاستيطان، والتهرب من استحقاقات إعادة الأرض لأصحابها، مؤكدة أن منظمة التحرير الفلسطينية لن تتعاط مع الحلول المجتزأة والانتقالية.ونوهت إلى أن الجانب الفلسطيني عازم على مواصلة جهوده الدبلوماسية والسياسية  ضمن الإطار الدولي للحصول على الدعم السياسي والقانوني وتراكم الاعتراف بدولة فلسطين، مشددة على ضرورة ملاحقة إسرائيل سياسياً وقانونياً لدفعها لإنهاء الاحتلال، ومحاسبتها بشأن الاستيطان وتهويد القدس، والحصار وقتل المدنيين العزل، ومصادرة الأراضي وانتهاكاتها اليومية بحق شعبنا الفلسطيني.وحثت عشراوي جميع الدول على الاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.وعلى الصعيد الداخلي، عبرت عشراوي عن الالتزام الفلسطيني بتكريس الديمقراطية للوصول إلى الوحدة الوطنية والتمكين الذاتي، بدءا من إجراء انتخابات محلية مرورا بانتخابات تشريعية ورئاسية متزامنة وانتهاء بانتخاب المجلس الوطني الفلسطيني.وأشارت إلى أهمية الحراك الشبابي والشعبي لإنهاء الانقسام، مؤكدة أن المصالحة والوحدة الوطنية من أولويات المرحلة لإنهاء الانقسام وإنهاء الاحتلال. وطالبت عشراوي المجتمع الدولي بامتلاك الإرادة السياسية الحقيقية لإنهاء الاحتلال عن الأرض الفلسطينية، وتمكين شعبنا من ممارسة حقه في تقرير المصير وجميع الحقوق التي كفلتها له القوانين والشرعية الدولية.من جانبهم، عني الدبلوماسيون بمناقشة آراء ومقترحات سياسية مختلفة لإعطاء العملية السلمية زخماً أكبر من أجل مشاركة أكثر فاعلية، كما دار نقاش حول دور الرباعية من خلال بذل جهود أكثر في صياغة التغير على أرض الواقع، وخطط الجانب الفلسطيني في المرحلة المقبلة، ومسؤولية المجتمع الدولي.