خبر : يديعوت:إسرائيل تحتج على مسلسل بريطاني يظهر جنود الاحتلال كعطشى للدماء

الجمعة 11 مارس 2011 02:10 م / بتوقيت القدس +2GMT
يديعوت:إسرائيل تحتج على مسلسل بريطاني يظهر جنود الاحتلال كعطشى للدماء



القدس المحتلة سما احتجت إسرائيل لدى بريطانيا على مسلسل من اربع حلقات، جرى بثه الأسبوع الماضي، وأظهر جوانب من شراسة الاحتلال. واعتبرت إسرائيل ان المسلسل يُظهِر جنود الاحتلال كعطشى للدماء، وجاء الاحتجاج عبر السفارة الإسرائيلية في لندن. وقال موقع صحيفة "يديعوت أحرنوت"، إن الملحق الإعلامي في السفارة الإسرائيلية في لندن تقدم باحتجاج إلى الجهات البريطانية معتبرا المسلسل "نموذجا جديدا للعداء لإسرائيل". ويتحدث المسلسل عن شابة بريطانية كان جدها الذي يصارع الموت حاليا شريكا في سنوات الأربعين في انقاذ اليهود من أحد معسكرات الإبادة النازية، وقد اطلعت على مذكراته الشخصية، قبل سفرها إلى إسرائيل، لزيارة صديقتها الإسرائيلية قبل أن تنخرط في جيش الاحتلال الإسرائيلي. ويروي المسلسل كيف أن تلك الشابة، راحت تبحث عن "محمد الفلسطيني" الذي كان يوزع المشروبات الساخنة في معسكر لجيش الانتداب البريطاني، الذي خدم فيه جدها، وكان البحث في الضفة الغربية برفقة شقيق صديقتها الإسرائيلية وشاب فلسطيني من القدس المحتلة ناشطة في كتائب شهداء الأقصى. وكما يبدو من الشرح الذي أوقعه الموقع المذكور، فإن الشابة تقربت من النضال الفلسطيني، وبدأت تساعد الفلسطينيين في"تهريب" الاسلحة عبر انفاق غزة، مستذكرة بذلك تسلل جدها إلى الأنفاق المؤدية إلى معسكر الإبادة لانقاذ اليهود. وقد جرى تصوير الفيلم في إسرائيل والمناطق المحتلة منذ العام 1967، وجاء في التقرير، أن مخرج الفيلم وهو من والد يهودي، ويدعى بيتر كوزمينسكي، قد استفاد في تصوير المشاهد من شهادات جنود الاحتلال حول جرائم جيشهم، التي توقعها حركة "كاسرو الصمت" الإسرائيلية، وهي حركة ضباط وجنود احتلال أقيمت في العام 2002، وما تزال تنشط حتى اليوم وتصدر تقارير دورية.