خبر : السماح لمستوطنين بالسيطرة على غرفة في منزل عائلة من شرقي القدس../هآرتس

الخميس 10 مارس 2011 11:34 ص / بتوقيت القدس +2GMT
السماح لمستوطنين بالسيطرة على غرفة في منزل عائلة من شرقي القدس../هآرتس



 من المتوقع لمستوطني شرقي القدس أن يسيطروا يوم الاثنين على غرفة وساحة مؤدية الى بيت عائلة فلسطينية في حي رأس العامود. اخلاء العائلة من نصف البيت تحقق بعد معركة قضائية استمرت 11 سنة بين ممثلي المليونير الامريكي وسيد المستوطنين، ارفين موسكوفيتش، وبين عائلة حمد الله. ويقع البيت في حي محاذ للمستوطنة الاسرائيلية الأكبر في قلب الحي الفلسطيني في شرقي القدس: مستوطنة معاليه زيتيم.  المستوطنة، التي في الاشهر الاخيرة انتهى اسكان القسم الثاني منها، تعد اليوم اكثر من مائة عائلة يهودية تسكن في نطاق محوط بسور في راس العامود. في الجوار آخذ في الاكتمال مشروع آخر من 14 وحدة سكن في مبنى كان يستخدم في الماضي مقرا للواء شرطة شاي. المستوطنة، مثل الارض التي يوجد عليها بيت العائلة، بنيت على ارض اشتراها موسكوفتش في 1990 من جماعة حباد وجماعة فهلين، اللتين نالتا الارض بعد أن اثبتتا بانهما كانتا تملكانها قبل 1948. العائلة الفلسطينية تسكن في المكان منذ 1952. منذ العام 1992، يدير موسكوفتش، من خلال ممثليه في البلاد، صراعا قضائيا عنيدا لاخلاء العائلة من بيتها وذلك كي يكون ممكنا توسيع مستوطنة معاليه زيتيم. في 2005 قررت المحكمة المركزية في القدس بان على العائلة أن تخلي فقط جزءا من بيتها الذي اقيم في 1989، وذلك لانه على الاجزاء الاقدم يحل تقادم على دعوى المستوطنين.  في الاسابيع الاخيرة نجح المحامي ايتان جيفع، الذي يمثل موسكوفتش في أن يثبت لدائرة الاجراءات بان غرفة واحدة تستخدم غرفة نوم وساحة تحاذي البيت تندرج ضمن النطاق الذي قررت المحكمة بان على العائلة ان تخليها. المحامي شلومو لاكر، الذي يمثل  ابناء العائلة يدعي بالمقابل بان هوية الملك الذي يتعين عليهم اخلاؤه مغلوطة – وانهم سبق أن اخلوا خم دجاج ومخزن قديم يندرجان في النطاق الذي قررته المحكمة. مهما يكن من أمر، فقد تقرر الاخلاء على يد دائرة الاجراءات في يوم الاثنين القريب القادم وأمس تلقت العائلة ايضا بلاغا من شرطة القدس بذلك في أن عليها أن تخلي المبنى. في بيت العائلة يسكن 16 شخصا. في الغرفة التي يفترض أن تخلى يسكن أبوان وطفل. "ثلاثة اشخاص يعيشون في هذه الغرفة، نحن لا نعرف ما العمل. لم يعد يهمنا، صرت أتوق الى الموت"، قال خالد حمدالله: "يريدون أن يخلونا تماما. الشرطة معهم. القضاة معهم، إذن اين المنطق؟". "المستوطنون قاموا بمناورة، المحامي جيفع رفع تصريحا مشفوعا بالقسم لا يتطابق مع قرار المحكمة"، قال المحامي لاكر. "هم سيخلونهم وسيدخلون عائلة وحارسين. فقد قاموا بمناورة كي يحققوا ما لم يحصلوا عليه من المحكمة على مدى 11 سنة. برأيي ببساطة يريدون ان يجعلوا لهم الموت كي يخلوا". "التجربة في القدس الشرقية تثبت ان تصميم المستوطنين ووسائلهم الاقتصادية التي لا تنضب تقريبا تميل بالاغلب الى جني الثمار"، تقول اورلي نوي، نشيطة جمعية عير عميم التي تحاول مساعدة العائلة. "حرب استنزاف طويلة السنين يديرها المستوطنون ضد عائلة حمدالله تشير هي الاخرى الى جدية نواياهم. كل هذا، في قلب القدس الفلسطينية، في القلب الاكثر تفجرا للنزاع الاسرائيلي – الفلسطيني".  "لا خلاف في موضوع هوية الملك باستثناء خيال السيد لاكر"، قال معقبا المحامي جيفع. "توجد صور جوية واضحة مؤشر عليها المبنى الذي يجب اخلاؤه. العائلة يمكنها أن تدخل الى بيتها دون ازعاد وذلك لان القاطع المحاذي للبيت يندرج ضمن المساحة التي ينطبق عليها التقادم".