غزة / سما / شهدت العديد من مدارس مديرية التربية والتعليم في شمال غزة مؤخرا لقاءات موسعة بين الطلبة المتفوقين في المرحلتين الثانوية والإعدادية من جهة ونواب المجلس التشريعي عن محافظة شمال غزة، وقيادات حركة حماس في المنطقة برعاية الكتلة الإسلامية والمديرية تخللها تكريم الطلبة المتفوقين. وقد تميزت تلك اللقاءات التي حملت اسم "لقاء الرواحل" بالتفاعل بين الطلبة والمسؤولين الذين تحدثوا مطولا عن أهمية العلم بالنسبة للشعب الفلسطيني في مواجهة سياسات التجهيل والتدمير التي تتبعها قوات الاحتلال الصهيوني. فقد شهدت مدرسة عوني الحرتاني الثانوية للبنين، لقاء بين الطلبة والنائب د.يوسف الشرافي عضو لجنة التربية في المجلس التشريعي ود.نهى شتات مديرة التربية والتعليم، بحضور عدد من المسئولين ورؤساء الأقسام في المديرية، وممثلين عن الكتلة الإسلامية. وقد شدد د.الشرافي على ضرورة الإبداع في المجال التربوي، وقال إن الإبداع والتطور العلمي للوصول إلى المراتب العليا حكمه فرض كفاية، لذلك على طلاب الأمة رفع الإثم عن أمتهم بالوصول إلى قمة الإبداع والتحصيل العلمي. وانتقد د.الشرافي ضعف الاهتمام العربي بالبحث العلمي، مشيرا إلى أن جامعة أمريكية واحدة تنفق على البحث العلمي أكثر من الجامعات العربية مجتمعة، داعيا الطلبة إلى مزيد من التفوق والنجاح للطلبة ومن جهتها أكدت د.شتات على أن الأمم تنهض بالعلم والعمل، فنحن الفلسطينيون كما إننا بقدر حاجتنا إلى المقاوم والمجاهد، بقدر ما نحتاج الطبيب والمهندس والمعلم، حتى نتمكن من مواجهة الاحتلال ومشاريعه التصفوية التي تستهدف الوجود الفلسطيني. وأضافت د.شتات أن المتفوقون هم عماد الأمة وعلى أكتافهم تبنى الحضارات وتشيّد الأمجاد وتحقق الانتصارات، داعية الطلبة إلى مزيد من المثابرة والمطالعة لحصد الدرجات العليا مؤكدة أن علو الهمّة من علو الإيمان. كما تحدث مدير المدرسة عماد قرموط داعيا الطلبة إلى أن يكون منهم علماء في السياسة والجهاد والاجتماع والاقتصاد والفلسفة وكل العلوم الأخرى، مثمنا الدور الذي تقوم به الكتلة الإسلامية في تحفيز الطلبة والأخذ بيدهم إلى طريق الإبداع. هذا وقد تخلل اللقاء عرض مرئي حول معاناة المواطنين في الضفة الغربية المحتلة، جراء ممارسات الاحتلال وانتشار الحواجز بين مدن وقرى الضفة، وفي ختام اللقاء تم تكريم الطلبة المتفوقين.