القاهرة سما قال الدكتور نبيل شعث، مفوض العلاقات الدولية في حركة فتح الدولية في حركة فتح، اليوم الاثنين إن الحركة قبلت بكل تحفظات حماس على الورقة المصرية للمصالحة، مؤكدا استعدادهم للحوار وتشكيل حكومة وحدة وطنية لحماس بها ما لفتح. جاء ذلك خلال لقائه بالامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى، اليوم الإثنين حيث بحث مجمل التطورات الخاصة بالقضية الفلسطينية وملف المصالحة الذي ترعاه مصر. وقال شعث في مؤتمر صحفي عقب اللقاء: لقاء أمين عام الجامعة العربية جزء مهم من أي زيارة نقوم بها لمصر؛ لأنه ممثل الدبلوماسية العربية، والسياسة العربية ونحن بحاجة لكل الدعم الذي يمكن أن يقدمه السيد عمرو موسى بصفته أمينا عاما للجامعة العربية’. وأضاف: نحن في موقف يحتاج إلى دعم لأننا نواجه احتلالا إسرائيليا، ولا أمل الآن في أية مفاوضات معه؛ لأنه لا يعترف بمرجعيات عملية السلام، ولا بضرورة تنفيذ ما تم الاتفاق عليه سابقا وفي مقدمة ذلك الوقف الشامل للاستيطان، ووقف حصار غزة، ووقف سياسة تهويد القدس. وشدد على أن مرجعية عملية السلام تستند على القرار 242، الذي يتطلب انسحاب إسرائيل من كافة الأراضي التي احتلتها عام 1967، بما فيها القدس، وأن أية اتفاقية يجب أن تنهي الاحتلال الإسرائيلي كاملا. وتابع شعث: نحن الآن خارج المفاوضات وفي إطار استراتيجية الكفاح الشعبي وتصعيده، ومقاطعة إسرائيل وبضائعها، والعمل على الحصول على المزيد من الاعترافات بالدولة الفلسطينية المستقلة ضمن حدود 4 حزيران/يونيو 1967، وعاصمتها القدس. وأكد أن أراضي الدولة الفلسطينية محتلة، وليس متنازع عليها كما تدعي إسرائيل، مضيفا: دورنا يتطلب بأن نعمل بكل المحافل الدولية، سواء في محكمة العدل الدول، أو محكمة الجنايات لرفع قضايا على إسرائيل بسبب إجراءاتها العنصرية الخطيرة. وقال: مطلوب أن نخرج بمشروعات أوروبية ليست جزءا من اللجنة الرباعية الدولية المحكومة بالضغط والفيتو الأميركيين..، وما نسعى إليه تحقيق سلام حقيقي قائم على مرجعية واضحة، وعلى أساس حدود 1967. وأكد تقديره للثورات العربية، موضحا أن القيادة الفلسطينية تعتبر أن مصر هي المقر والحصن، والقيادة العربية، والداعم الكبير للقضية الفلسطينية. وتابع: في ظل هذا الحراك الكبير، مصر ستكون أقوى وأكثر إمكانية لدعم القضية الفلسطينية، وتقف إلى جانبنا في نضالنا، وسعينا لإنهاء الاحتلال، ونحن جزء لا يتجزأ من النضال المصري، ومن الأمن القومي المصري والعربي. وأوضح أن الظروف الراهنة تستدعي سرعة ترتيب البيت الفلسطيني، مضيفا: لقد أعلنت مرات عديدة بأننا قبلنا الورقة المصرية، وقبلنا تحفظات حماس عليها كافة، وقبلنا بحكومة وحدة وطنية مهمتها تنفيذ الورقة المصرية، والإعداد للانتخابات، كما قبلنا لجنة انتخابات بالتوافق، وقبلنا أن تستمر حكومة الوحدة الوطنية بعد الانتخابات حسب نسب الانتخابات. وأكد أن نتيجة الانتخابات هي التي ستحدد حجم مشاركة كل فصيل بالحكومة الفلسطينية مستقبلا حتى لا يقصى أحد، وقال: كنت مؤخرا في أوروبا، ونحن نسعى لكي تُزال حماس من قائمة الإرهاب، وأن تعترف دول أوروبا بأية حكومة وطنية تشارك فيها حماس، والقوى الأخرى. وأشار شعث إلى أن القيادة الفلسطينية تبذل جهودا كبيرة لإنهاء الحصار الإسرائيلي، ولضمان فتح ميناء غزة، ومعبر رفح وكل المعابر المحيطة بالقطاع. وتساءل: نحن وافقنا على كل ما طلبته حماس وعلى تحفظاتهم على الورقة المصرية، وما الذي يؤخر حماس؟، مضيفا: هذا السؤال يجب أن يسأله كل فلسطيني أو عربي، وأخشى أن تكون حسابات حماس عن الثورة العربية مختلفة عن حساباتنا، ونحن نرى بهذه الثورات طلبا أساسيا لتحقيق الوحدة، وكذلك دعما حقيقيا لقضيتنا، وفي مقدمة ذلك دولة فلسطينية مستقلة وموحدة. وشدد على أن تحقيق الوحدة سيعطي الشعب الفلسطيني الدعم الكافي في نضاله المستمر ضد الاحتلال.وردا على سؤال حول انعكاسات الفيتو الأميركي على القضية الفلسطينية، أجاب شعث: أنا لم أفاجأ بهذا الفيتو، بل سررت به لأنه أظهر حقيقة واشنطن، وبين أن الولايات المتحدة تقف وحدها في وجه 14 دولة عضوة في مجلس الأمن الدولي. وأشار إلى أهمية الموقف البريطاني والألماني والفرنسي في مجلس الأمن الدولي، وبخاصة أن بريطانيا لم يسبق لها التصويت ضد الفيتو الأميركي. وأكد أن إنهاء الصراع يتمثل بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لجميع الأراضي المحتلة عام 1967، وأن القيادة الفلسطينية ستذهب إلى الأمم المتحدة وكل الجهات الدولية للمطالبة بإنهاء الاحتلال، وإقامة الدولة المستقلة ضمن حدود عام 67 .