بينما يواصل حاكم ليبيا، معمر القذافي، استنزاف الثوار في محاولة لاستعادة المدن التي خرجت عن سيطرته، تنشر تفاصيل لذيذة عن حياة ابنه، سعدي، في مسارات الكوكايين، الحفلات والمستعرضات المتعريات. راقصة بلغارية خرجت مع سعدي القذافي على مدى ست سنوات تروي لـ "ميل اون صاندي" البريطانية كيف أنه أحرق الملايين على عروض خاصة، كوكايين وخدام. وكانا التقيا في العام 2004 في نادي ليلي في باريس. قصة الحب بين ابن معمر القذافي الثالث وبين الراقصة البلغارية دافنكا ميرتشبا، التي كانت في حينه ابنة 21، بدأت عندما احترق شعرها في أعقاب سقوطه على شمعة، فهرع هو كما قالت لانقاذها واطفأ النار. اليوم، بينما يساعد سعدي اباه للتمسك باظفاره في الحكم، تتذكر اسلوب المعيشة التظاهري والتبذيري الذي اتخذه. وحسب ميرتشبا، فان مساعدي القذافي الشاب، الذي كان في حينه ابن 31، رووا لها بانه أنفق 170 مليون جنيه استرليني في السنة على طائرات خاصة، فنادق خمسة نجوم، سيارات فاخرة، راقصات، مستعرضات متعريات، مجوهرات وملابس مصممين. وروت لصحيفة "ميل" : "دوما كانت عندي حقيبة مليئة بالاف الاوراق النقدية. اذا انتهى المال كان يتصل بالسفارة وكانوا يبعثون به اليه". بالمقابل، شهدت أيضا الجانب المظلم للعائلة حين ادعى خدامه وافراد حاشيته أمامها بانه يضربهم. لسنة ونصف طارد وراءها الى أن وافقت على الخروج معه. وبالمناسبة فان الزوجة الشرعية لسعدي هي ابنة قائد كبير في الجيش الليبي. بعد أن نال موافقة ميرتشبا، دفع نحو نصف مليون استرليني كي تعرض الفرقة التي تحبها، بوسيكات دولز، في حفلة عيد ميلادها الفاهرة التي اجراها على شرفها في كان. العلاقة بين سعدي والراقصة خفتت بعد ان كف عن لعب كرة القدم في اوروبا – ففي الاجمال سجل في صالحه هدفان على الملعب كلاعب بديل. ومع ذلك، فهي تقول انها استغلت العلاقة ليس فقط لتلقي الهدايا باهظة الثمن بل وفي صالح هدف خير ايضا. بزعمها، أقنعت ابن القذافي للمساعدة في تحرير ست الممرضات البلغاريات اللواتي اعتقلن في ليبيا واتهمن بانهن نقلن عدوى الايدز الى مئات الاطفال.والى ذلك فان قوات القذافي عادت وهاجمت أمس مدينتي الزاوية ومصراتا المجاورتين للعاصمة طرابلس، الا ان الثوار صدوا الهجوم. بالتوازي، اعتقل الثوار ثمانية مقاتلين من القوات الخاصة البريطانية عملوا في المنطقة الخاضعة لسيطرة الثوار. في المعارضة الليبية أعربوا عن غضبهم من الخطوة خشية أن يفسر الامر بانهم يستعينون بالغرب لاسقاط القذافي.