خبر : فرنسا تعهد بالاعتراف..صحيفة:القيادة الفلسطينية تدرس التخلي عن المطالبة بالدولة اذا لم تعترف بها دول رئيسة بالعالم مع حلول ايلول

السبت 05 مارس 2011 12:31 ص / بتوقيت القدس +2GMT
فرنسا تعهد بالاعتراف..صحيفة:القيادة الفلسطينية تدرس التخلي عن المطالبة بالدولة اذا لم تعترف بها دول رئيسة بالعالم مع حلول ايلول



رام الله سما فيما اكد الدكتور نبيل شعث عضو اللجنة المركزية لحركة فتح الذي يزور فرنسا  بأن هناك تعهدا فرنسيا بالاعتراف بالدولة الفلسطينية على حدود عام 1967 (..) اوضحت مصادر فلسطينية مطلعة  بان القيادة الفلسطينية تدرس بشكل جاد امكانية التخلي عن فكرة اقامة الدولة اذا لم تعترف بها دول رئيسة بالعالم والتحول نحو المطالبة بدولة ثنائية القومية في فلسطين التاريخية لانهاء الصراع في المنطقة. واكدت المصادر لصحيفة القدس العربي اللندنية بان الرئيس الفلسطيني محمود عباس يدرس امكانية تخلي الجانب الفلسطيني عن فكرة المطالبة بالدولة الفلسطينية على حدود عام 1967 اذا ما واصلت اسرائيل استيطانها واذا ما واصلت القوى العظمى عدم الاعتراف بالدولة الفلسطينية على الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية اضافة لقطاع غزة. واشارت المصادر الى امكانية ان يتحول عباس بعد ايلول (سبتمبر) المقبل الى المطالبة بحقوق المواطنة للشعب الفلسطيني في دولة ثنائية القومية في فلسطين التاريخية. ونوهت المصادر بأن هناك دراسة فلسطينية لحل السلطة بعد ايلول (سبتمبر) القادم اذا لم يتحقق خطاب الرئيس الامريكي باراك اوباما الذي عبر فيه امام الجمعية العامة للامم المتحدة في ايلول الماضي عن أمله في ان يأتي ايلول (سبتمبر) 2011 وقد تحققت الدولة الفلسطينية واخذت مكانها في الامم المتحدة. واشارت المصادر الى أن دراسة القيادة الفلسطينية حل السلطة بعد ايلول (سبتمبر) القادم اذا لم تعترف الدول العظمى بالدولة الفلسطينية على حدود عام 1967 وتواصل توقف المفاوضات واستمرار الاستيطان يسير بموازاة اعتزام الجانب الفلسطيني تبني خيار المطالبة بحقوق المواطنة للفلسطينيين في دولة ثنائية القومية في فلسطين التاريخية كون امكانية اقامة دولة فلسطينية بجوار اسرائيل تكون قد انتهت بفعل الاستيطان الاسرائيلي المتواصل الذي لم يبق مجالا لاقامة دولة مترابطة جغرافيا. والمحت المصادر الى امكانية ان تقوم بعض الدول العظمى بالاعتراف بالدولة الفلسطينية على حدود عام 1967 قبل ايلول القادم في محاولة لمنع القيادة الفلسطينية من التراجع عن المطالبة بدولة على تلك الحدود والتحول نحو المطالبة بدولة ثنائية القومية لانهاء الصراع الفلسطيني الاسرائيلي. ومن جهته اكد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح الدكتور نبيل شعث الموجود في باريس منذ ايام في  ان هناك تعهدا فرنسيا بالاعتراف بالدولة الفلسطينية بحلول ايلول (سبتمبر) القادم. وقال شعث كل الفرنسيين الذين التقيتهم سواء الذين في رئاسة الجمهورية او في وزارة الخارجية او في الاحزاب طلبت منهم الاعتراف بالدولة الفلسطينية على حدود عام 1967 الآن وليس في ايلول (سبتمبر) القادم. لان الاعتراف الآن بالدولة الفلسطينية على حدود عام 1967 سيبطل الادعاء الاسرائيلي بان الضفة الغربية ارض متنازع عليها’. واضاف شعث ’الفرنسيون اكدوا بانهم سيعترفون بالدولة الفلسطينية مع حلول ايلول (سبتمبر) المقبل’، مستطردا ’ولكن قالوا اذا انتم -الفلسطينيون- تريدون الاعترف بالدولة الآن سنبحث الامر بشكل جدي’، مشيرا الى امكانية ان تقدم فرنسا على الاعتراف بالدولة الفلسطينية قبل ايلول (سبتمبر) القادم في ظل توقف المفاوضات بسبب مواصلة اسرائيل للاستيطان في الاراضي الفلسطينية. وكان شعث طلب من الأوروبيين المبادرة للاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967 وذلك للمساعدة في عملية السلام في الشرق الأوسط بعد التخلي الأمريكي عنها حالياً، مناشدا فرنسا الاعتراف الآن بدولة فلسطينية على حدود 1967 من دون انتظار ايلول (سبتمبر) القادم. وأجرى شعث مسؤول العلاقات الدولية في اللجنة المركزية لحركة فتح سلسلةَ لقاءات خلال الأيام الماضية في باريس، سعى خلالها الى إقناع المسؤولين الفرنسيين بضرورة الاعتراف بالدولة الفلسطينية الآن وليس في غضون أشهر. وطالب شعث المسؤولين الفرنسيين بالعمل مع الفلسطينيين لتجنُّب الوصول الى الخراب الذي حذَّر الرئيس الفلسطيني محمود عباس من الوصول اليه في أيلول المقبل، كحل السلطة واستقالة عباس نفسه. وأشار الى ان فرنسا والسويد وإسبانيا والبرتغال من بين الدول الاولى التي تتجه نحو الاعتراف بالدولة الفلسطينية، ولفت الى ان ’قبرص اعترفت، وربما مالطا قريباً، وسلوفينيا تريد ان تفعل الشيء نفسه’.