غزة رام الله سما أكد عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) خليل الحية أن حركته ومن ورائها الشعب الفلسطيني بكافة أطيافه يريد إنهاء الاحتلال كمطلب رئيسي لا يمكن التنازل عنه. وقال في كلمته خلال المسيرات الحاشدة التي خرجت اليوم الجمعة من كافة مساجد قطاع غزة وتجمعت في ساحة المجلس التشريعي وسط غزة :" نقول لكل أبناء شعبنا، لكل الأحرار والأسرى والقاصي والداني معا وسويا لانهاء الاحتلال وهذا المطلب الأساسي الذي يمكن أن نبذل دمائنا وأرواحنا في سبيل حماية المقدسات". وأضاف الحية :" وحتى ينتهي الانقسام لابد أن ننهي أسبابه وعبثا أن تحدث المصالحة ولازالت أسبابه قائمة ونقول لاخواننا صادقين نحن مع انهاء الانقسام". وحول ماهية الأسباب تابع :" يجب أن تكون لنا قيادة يثق بها الشعب ويعطيها رايته وأن تكون أمينة على حقوقه وثوابته، ولا تترنح يمينا وشمالا، ونريد برنامجا وطنيا واضحا ينطلق من حماية الثوابت ودحر الاحتلال وضرورة إنهاء الحصار". وشدد الحية على أن حركته مع ارادة الجماهير العربية والاسلامية الثائرة وتحقيق مطالب الشعب المصري والتونسي والليبي، مبينا أن أهل فلسطين لهم مطالب أيضا وهي انهاء الاحتلال، "فحماس تريد الشعب يريد انهاء الاحتلال". وقال:" نقول للقيادة المصرية لا نريد أن نثقل على مصر ونعرف أنها تمر في مرحلة هامة ولكن من حقنا عليكم أن تساهموا في رفع الحصار عن طريق فتح معبر رفح. وأضاف:" نحن لا نخاف من صناديق الاقتراع فحماس موجودة في كل بيت وقلب وشارع معها ارادتها وبندقيتها ومجاهدوها وثوابتها، نحن نريد جوابا هل آن الأوان أن تحترم رأي الشعب الفلسطيني في اختيار ممثليه. من جانبه قال المتحدث باسم حركة (فتح) أحمد عساف:" إن المطلوب من حركة حماس لإنهاء الانقسام الذي تسببت به، التوقيع على وثيقة المصالحة الفلسطينية التي وقعنا عليها منذ عام ونصف، أو القبول بالاحتكام إلى الشعب مصدر الشرعية عبر الانتخابات التي دعا إليها الرئيس محمود عباس". وأضاف عساف، في بيان صحفي، اليوم الجمعة تلقت (سما) نسخه عنه :" إن حماس أجهضت كافة المبادرات التي تقدمت بها حركة فتح والأحزاب الوطنية والشخصيات المستقلة، والقوى الإقليمية الهادفة جميعا لإنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة، وكان ردها على هذه المبادرات بمزيد من ممارسات تكريس الانقسام". وتساءل من يقوم باعتقال والاعتداء على مجموعة من الشباب الفلسطيني المطالب بإنهاء الانقسام، ومن يقوم باعتقال واستدعاء العشرات من مناضلي فتح يوميا وإغلاق مقراتها، والاعتداء على مكاتب قياداتها والاستمرار في لغة التخوين والتكفير، هل فعلا يريد المصالحة ومع من؟. وحمل عساف قيادة حماس المسؤولية الكاملة عن الحالة المأساوية التي يعيشها قطاع غزة، الذي استباحته قواتها المسلحة، والتي كان أخرها السطو المسلح على بنك الاستثمار والاستيلاء على مئات آلاف الدولارات، مبينا أن هذه الأفعال ستزيد الوضع سوءا.على حد قوله وأكد فشل مشروع حماس للاستئثار بالسلطة (إمارتها الظلامية)، الذي اصطدم بالحائط، مشيرا إلى أن الذي يدفع الثمن هو الشعب الفلسطيني وتحديدا في غزة.