خبر : مؤسسة الأقصى: الاحتلال يدمّر القصور الأموية لتحويلها لمرافق "الهيكل المزعوم"

الخميس 03 مارس 2011 02:38 م / بتوقيت القدس +2GMT
مؤسسة الأقصى: الاحتلال يدمّر القصور الأموية لتحويلها لمرافق "الهيكل المزعوم"



القدس المحتلة / سما /  كشفت مؤسسة الأقصى، النقاب عن تسريع سلطات الاحتلال الإسرائيلي عملياتها التدميرية لقصور الخلافة الأموية جنوب المسجد الأقصى المبارك، من خلال عمليات حفر وطمس المعالم التاريخية الإسلامية. وأضافت، في بيان لها، اليوم الخميس، ’أن سلطات الاحتلال تقوم كذلك بمدّ شبكة من الجسور والدُرُج الحديدية في أنحاء المنطقة الأثرية الملاصقة للمسجد الأقصى المبارك، بهدف تحويل المنطقة بأكملها إلى مرافق لـ ’الهيكل المزعوم’ تحت مسمى ’مطاهر الهيكل’. وأكدت المؤسسة ’أنه في حال استكملت الأعمال في منطقة القصور الأموية سيتمّ تهويد كامل المنطقة جنوب المسجد الأقصى تحت مسمى ’متنزه تلمودي’، ترتبط بنفق أرضي مع مدخل حي وادي حلوة في بلدة سلوان المجاورة’. وأوضح بيان المؤسسة أن كشفها جاء بعد عمليات رصد للمنطقة في الأيام الأخيرة وقبلها حيث لاحظت قيام طواقم من عشرات العمال مشغلين من قبل الاحتلال الإسرائيلي منذ أيام بمدّ شبكة من الجسور الحديدية بين أنحاء منطقة القصور الأموية جنوب المسجد الأقصى من الجهة الشرقية باتجاه الوسط، كما ويقوم الاحتلال، حسب المؤسسة، بنصب الدُرج الحديدية الواصلة بين هذه الجسور، بالإضافة إلى بناء المنصات الحديدية الواسعة، وكذلك بناء طرق جديدة داخل منطقة القصور الأموية. وأكد البيان أن هذه الأعمال تترافق مع هدم وطمس كل المعالم الإسلامية التاريخية في المنطقة، ولفت إلى أنه وبسبب العمل التهويدي الكبير، فقد وضع الاحتلال مولّدا كهربائيا كبيرا في الموقع يتلاءم مع حجم العمل التهويدي. من جهة موازية، كشفت مؤسسة الأقصى أنها اطلعت على وثائق وخرائط عن المخطط بأكمله: الحفريات، وتحويل المنطقة إلى ’مطاهر الهيكل’، والجسور والدُرُج الحديدية. وأشارت المؤسسة إلى أنها مُنعت منعا باتا من تصوير هذه الوثائق والخرائط، ولم يتسنّ لها حتى اللحظة الحصول أو تصوير هذه الوثائق والخرائط. وأكدت مؤسسة الأقصى، في بيانها، ’أن هذه الأعمال الاحتلالية بمجملها وتفصيلاتها تشكل خطرا واقعا على المسجد الأقصى المبارك  ودلالة واضحة أن الاحتلال الإسرائيلي يسارع خطواته في محاولة لبناء ’الهيكل المزعوم’ ومرافقه على حساب المسجد الأقصى، وتهويد مدينة القدس، وأن كل القرائن تدلل وتشير إلى ذلك، الأمر الذي يدعو  إلى العمل الفوري من أجل إنقاذ المسجد الأقصى المبارك ومدينة القدس.