أعلن نشطاء اليمين عن اليوم كـ "يوم غضب"، وقوات الامن تستعد لمواجهة مظاهرات وأعمال اخلال بالنظام ردا على الاحداث التي وقعت في بداية الاسبوع في مزرعة جلعاد. ليس لدى الشرطة معلومات ملموسة عن نوايا منظمة، والتقدير هو أن اعمال الاخلال بالنظام، اذا ما وقعت، فستكون عفوية وستتوزع في أجزاء مختلفة في أرجاء البلاد. في بداية الاسبوع اندلعت في مزرعة جلعاد مواجهات شديدة بين مستوطنين وقوات من وحدة "يسم" وحرس الحدود وصلت لحماية هدم ثلاثة مبان غير قانونية. في اثناء الاخلاء استخدام افراد الشرطة عيارات بلاستيكية تحتوي على الوان لتفريق المستوطنين. وادعى المستوطنون بانه استخدمت ضدهم وسائل لتفريق المظاهرات، فيما أنه بزعم الشرطة المستوطنون شاغبوا وهاجموا القوات. في أعقاب الاحداث أعلن قادة المستوطنين ونشطاء اليمين عن اليوم كـ "يوم غضب" يهودي: ودعي النشطاء الى الخروج الى الشوارع واغلاق المفترقات وخرق النظام العام. ولا تظهر انتظامات ومخططات مرتبة، ولكن منذ الايام الاخيرة سجلت عدة أعمال للاخلال بالنظام في القدس وفي يهودا والسامرة. في يوم الاثنين، عندما اندلعت المواجهات في مزرعة جلعاد، جرت مظاهرات واسعة في العاصمة في اثنائها اعتقل 23 شابا، كما أغلقت طرق ومفترقات في ارجاء يهودا والسامرة. في الايام التي تلت ذلك احرقت سيارات فلسطينية في كريات أربع، رشت شعارات على مُلك فلسطيني في منطقة كفر ادوميم والقيت زجاجة حارقة في حوارة. وخلافا للتوقعات المسبقة، فان التقدير في اوساط محافل في المستوطنات هو أن "يوم الغضب" لن يخرج مئات الشباب ونشطاء اليمين الى الشوارع، وان عشرات قليلة من المتظاهرين سيقومون باعمال الاخلال بالنظام كالتي تتضمن اغلاق طرق ومفترقات في يهودا والسامرة، رشق حجارة على سيارات فلسطينية، رش شعارات في القرى الفلسطينية وعقد مظاهرات أمام المحاكم في وسط البلاد وأمام المعتقلات التي في محطات الشرطة في يهودا والسامرة، في القدس وفي منطقة هشارون. مع ذلك، فان الغضب في اوساط المستوطنين لا يزال قائما، بل وتعاظم بعد الاسناد الذي قدمه أمس وزير الامن الداخلي، اسحق اهرنوفتش، من على منصة الكنيست، لاعمال الشرطة في مزرعة جلعاد. وقدر مصدر مقرب من المستوطنين بان "الرد على اقواله سيأتي ان لم يكن اليوم ففي موعد آخر". في شرطة لواء شاي يستعدون لكثرة الاحداث وتقرر رفع التأهب ونشر القوات في الميدان. التخوف هو اساسا من نشاطات شارة الثمن التي تتضمن اعمال زعرنة وافساد في المساجد. قوات الجيش وحرس الحدود سترابط في المفترقات وفي البلدات التي تعتبر بؤر احتكاك بين المستوطنين والفلسطينيين بل وستجرى دوريات معززة.