أكثر من الف شرطي، مروحية وبالون رقابة في الهواء، شوارع مركزية مغلقة وأزمة سير لا نهاية – هذا ما احتاجته أمس حراسة نحو 60 من رجال اليمين، برئاسة النائب ميخائيل بن آري، قاموا بمسيرة في يافا احتجاجا على ما يسمونه "سيطرة الحركة الاسلامية". في اثناء المسيرة اوقف للتحقيق 20 متظاهرا من اليسار واصيب شرطي واحد بجراح طفيفة جراء حجر. في الشرطة لم يأخذوا أي مخاطرة، ومنذ الساعة التاسعة صباحا ملأ افراد الشرطة ميدان الساعة في يافا. وحتى بداية المسيرة اوقف 16 متظاهرا من اليسار استعدوا، بزعم الشرطة، للقيام باستفزازات. بعد قليل من الساعة العاشرة وصل الى يافا باص مع رجال اليمين. وكان النائب بن آري اول من نزله منه وعلى الفور هتف على نحو تظاهري: "من على كل بيت يجب أن يرفرف علم يهودي". باروخ مارزيل، من منظمي المسيرة، اضاف قائلا: "سمعنا قادة الحركة الاسلامية يقولون قبل شهر ان يافا هي فلسطين. ونحن نقول لهم إذهبوا الى ليبيا". كل الطرق المحيطة بالمسيرة كانت مغلقة. المتظاهرون العرب ورجال اليسار احتشدوا في منطقة "حديقة الاثنين" وهتفوا نحو السائرين "الموت للمستوطنين!" و "يافا عربية!". في مرحلة معينة رشق من ناحيتهم حجر فأصاب رأس شرطي، وعالجته نجمة داود الحمراء في المكان. في اثناء المسيرة هتف بعض من نشطاء اليسار نحو النائب بن آري ونشطائه بانهم "فاشيون". واضافوا: "في يافا نحيا بالتعايش". النائبة السابقة ناديا الحلو، النشيطة في يافا، شددت على أن "استراتيجيتنا هي الصدام معهم. مع قدوم الوقت سيكون ردنا، حين سنجري مسيرة في كريات أربع". وسجل في المسيرة نقطة احتكاك واحدة عندما توجه نشطاء اليمين نحو الميناء في منطقة يهودا مرغوزه. عندها اقترب السكان العرب من السائرين بل والقوا عليهم بالبيض. أربعة عرب من سكان يافا اوقفوا للتحقيق. بعد نحو ساعة انتهت المسيرة وصعد نشطاء اليمين الى الباص وخرجوا من يافا. وقال المفتش العام للشرطة، اللواء دودي كوهين في ختام المظاهرة ان "من حق كل جهة الاحتجاج في كل مكان. ومع ذلك، علينا جميعا أن نحافظ على نسيج الحياة الحساس في يافا".