القاهرة / وكالات / اكدت مصادر مطلعة لوكالة "سما" صباح اليوم ان استياءا شديدا يسود الجانب الفلسطيني التابع لحكومة غزة في معبر رفح من تعامل السلطات المصرية في المعبر مع المسافرين الفلسطينيين من القطاع حيث يلاحظ زيادة عدد المرجعين بصورة يومية والتي يشمل فئات لم تكن يوما مدرجة من ضمن الفئات الممنوعة وتشمل طلاب وحاملي اقامات ومرضى وتحويلات وعاملين في دول اوروبية وعربية وحتى حملة اقامات مصرية. وقالت المصادر ان سلطات معبر رفح المصرية اعادت امس الى قطاع غزة 40 مسافرا من بين 250 حاولوا السفر امس فيما لا يزال الاف الفلسطينيين عالقين خارج مصر ينتظرون السماح لهم بالعودة الى قطاع غزة.واوضحت المصادر ان هيئة معبر رفح قد تقدم باغلاق المعبر من جانب واحد خلال ايام اذا استمرت الاوضاع على ما هي عليه الان. ومن المقرر أن تتوجه غداً مسيرة رمزية من القاهرة الى معبر رفح الواقع على الحدود بين قطاع غزة ومصر، ويعتبر المنفذ الوحيد للفلسطينيين على العالم. وينظم المسيرة شباب ثورة 25 يناير المصرية، وتهدف الى كسر الحصار عن مليون ونصف المليون فلسطيني يعيشون في قطاع غزة، وفتح معبر رفح في شكل دائم، وتسهيل تنقل «الغزيين» عبره من خلال الأراضي المصرية. ويشارك في المسيرة نحو 100 مصري، من بينهم عدد من قادة ثورة 25 يناير وكوادرها ونحو 50 الى 100 أجنبي، جلهم من دول أوروبية. ويُجري المنظمون حالياً اتصالات حثيثة من أجل السماح لهم بالدخول الى القطاع عبر المعبر للتضامن مع «الغزيين» والمساهمة في كسر الحصار، أسوة بقوافل المتضامنين المصرية والعربية والأجنبية. يذكر أن سلطات الاحتلال الاسرائيلي تفرض منذ سنوات طويلة حصاراً على القطاع، وعملت على تشديده في أعقاب سيطرة حركة «حماس» على القطاع في 14 حزيران (يونيو) 2007.