خبر : يوم غضب في المناطق../معاريف

الثلاثاء 01 مارس 2011 11:25 ص / بتوقيت القدس +2GMT
 يوم غضب في المناطق../معاريف



في أعقاب ما حصل في مزرعة جلعاد واستخدام العيارات النارية من جانب الشرطة تجاه المتظاهرين، جرت أمس مظاهرات في كل أرجاء يهودا والسامرة والقدس واغلقت مفترقات طرق. وأعلن نشطاء اليمين عن يوم الخميس القريب القادم كـ "يوم الغضب" ودعوا الى اجراء مظاهرات فيه "للتكافل المتبادل" – وهو تعبير عن عمليات "شارة الثمن". وكانت العاصفة الحالية بدأت فجر أمس، مع وصول رجال الادارة المدنية ترافقهم قواته من وحدة "يسم" الخاصة من لواء شاي وجنود الجيش الاسرائيلي الى بؤرة "مزرعة جلعاد" في السامرة، وتوجهت القوات نحو خيمة كبيرة يسكن فيها شبان في المكان ونحو مبنى آخر في المزرعة. سكان المبنيين، الذين كانوا نائمين في تلك اللحظة، فاجأهم أفراد الشرطة في أسرتهم وحاولوا مقاومة اخراجهم من المبنيين. وبالتوازي انتشرت شائعة عن الاخلاء بين سكان المستوطنات المجاورة وبدأ المئات منهم يتدفقون نحو مزرعة جلعاد. بعض من الشبان رشقوا الحجارة على أفراد الشرطة وبعض آخر حاول أن يمنع بجسده عمل الجرافات في المنطقة. مئات افراد الشرطة الذين كانوا في المكان استخدموا وسائل تفريق المظاهرات، أطلقوا قنابل الغاز وقنابل الصوت وكما قيل، على حد زعم المستوطنين، استخدمت ايضا عيارات مطاطية. في اثناء المواجهات اصيب 12 شابا من المزرعة واعتقل ثمانية آخرين.  بعد بضع ساعات من المواجهة العنيفة وزعت في ارجاء يهودا والسامرة مناشير كتب فيها: "في اعقاب الاعتداء في مزرعة جلعاد والهدم المتواصل في التلال، ننطلق الى أعمال احتجاج: في المفترقات المركزية في ارجاء البلاد، في طرق يهودا والسامرة وفي مداخل المدن الفلسطينية. لن نبقى في البيوت. ننضم الى الاحتجاج. لن نسكت بعد اليوم". اضافة الى ذلك، فقد ارسل الى كل بيت في السامرة بلاغ هاتفي مسجل يدعو فيه رئيس لجنة المستوطنين بني كتسوفار كل سكان السامرة للانطلاق في الاحتجاج. ويقول كتسوفار في التسجيل: "فضلا عن الهدم في مزرعة جلعاد وقع شيء اخطر بكثير الا وهو اطلاق الرصاص على يهود. يجب وقف هذه الظاهرة. يجب وقف اطلاق النار على اليهود".  "ليبيا في اسرائيل" في المستوطنات في السامرة نشرت أمس خريطة "التكافل المتبادل" والتي تفصل اعمال شارة الثمن التي يخطط لها المستوطنون. وبالفعل، شارة الثمن لم تتأخر في الوصول. عشرات الشبان من نشطاء اليمين اغلقوا أمس مفترق الدخول الى العاصمة وقد تم اخلاؤهم من المكان بالقوة على ايدي شرطة لواء القدس. كما أن طريق بيغن في المدينة أغلقه نحو مائة من المتظاهرين ومئات من نشطاء اليمين اغلقوا مفترقات الوصول الى فرقة المناطق قرب بيت ايل. ورفع المتظاهرون يافطات كتب عليها "ليبيا في اسرائيل"، "حتى على مرمرة لم يطلقوا عيارات مطاطية" و "لا يحتمل أن يطلقوا اليوم النار على اليهود". وفي مواجهات أمس اعتقل نحو عشرة متظاهرين. وفي عدة بؤر اخرى، حطم المتظاهرون زجاج سيارات فلسطينية مرت في المكان ونصبت حاويات قمامة مشتعلة في وسط الطريق. بالتوازي، من شدة غضبهم هاجم عشرات المستوطنين بالصراخ والشتائم نائب رئيس وحدة الرقابة في الادارة المدنية، الذي كان في ذلك الوقت في الكنيس.  وجاء من لواء "شاي" للشرطة انه في اطار المساعدة للادارة المدنية في اخلاء مبان غير قانونية في مزرعة جلعاد، عند دخول القوات رشقت الحجارة على افراد الشرطة ووقعت اعمال اخلاء بالنظام. في اثناء النشاط عثر على سكاكين، مخارز وكذا اعتقل ثمانية مشبوهين. في ضوء اعمال الاخلال بالنظام، ردت القوات باستخدام وسائل حسب تدرج الاخلال بالنظام تضمنت وسائل غير فتاكة تستهدف صد اعمال الشغب.