القدس المحتلة سما اكد قائد سلاح البر في جيش الاحتلال الاسرائيلي، اللواء سامي تورجمان، على ضرورة القيام بمناورات سريعة وفتاكة، في ضوء التغيرات في سمات الصراع، لتقليص مدة اي حرب مع الاحتفاظ بالمفهوم القديم للامن، القائم على نقل العمل الى اراضي العدو بأسرع ما يمكن. وكشف تورجمان النقاب عن انّ سلاح البر سيتزود بصواريخ (سبايك) لزيادة دقة الهجمات، ويصل مدى هذه الصواريخ الى 25 كيلومترا وهي نسخه محسنه من صاروخ السبايك المضاد للدروع، من اجل تحسين قدراته على مواجهة المدفعية التابعة للاعداء. ويتم اطلاق الصواريخ من هذا النوع من مركبات او مروحيات، وهي مزودة بجهاز توجيه لتحسين قدرتها على اصابة الاهداف وتستعمل نظام الـ GPS. كما اشار تورجمان الى انّ الجيش سيتزود وبمجموعة من انظمة (كاردوم) لقذائف الهاون الدقيقة، فضلا عن ربط جميع الفرق في الجيش ببرنامج الجيش الرقمي الجديد، لمساعدة القادة وتدريبهم على التحكم بالعمليات. واضاف تورجمان، بحسب موقع الجيش الاسرائيلي على الانترنت، ان هذا العام شهد زيادة في مستوى صعوبة التمرينات في الوية الاحتياط بشكل ملحوظ، بما فيها تدريبات النيران الحية، وسيشهد تزويد سلاح المشاة بنظام القيادة والتحكم المحمول (شاتشار). وشدد تورجمان ان سلاح البر بات اقوى بامتلاكه دبابات (ميركافا 4) الجديدة وناقلات الجند المدرعة من طراز (نامير)، والرادار من نوع (راز) متعدد الافرع لمواجهة الصواريخ التي تسقط في الجبهة الداخلية، فضلا عن القدرة الاستخبارية العالية المتمثلة بنحو 20 فريق يشغلون طائرات مسيّرة ضمن وحدة (سكاي) لجمع المعلومات. على صلة، قلل خبير عسكري من اهمية منظومة الرادار الذي ينوي الاحتلال نشره خلال الايام المقبلة في محاولة جديدة لمنع صواريخ المقاومة من التساقط على اسرائيل، معتقدا انها تأتي ضمن سياسة التهويل الاسرائيلي لرفع معنويات الجبهة الداخلية الضعيفة لديه. وكانت القناة التلفزيونية الثانية ذكرت ان جيش الاحتلال ينتظر بفارغ الصبر اول منظومة رادار من نوع (راز) سيتم نصبها خلال الايام القادمة، علما بانه باستطاعتها كشف ورصد اطلاق اي قذائف وصفتها بالمعادية للكيان بدقة بدءا بقذائف الهاون وانتهاءً بالصواريخ مما سيغير سير العمليات الحربية في اي حرب مستقبلية. وفي هذا السياق، قال اللواء يوسف الشرقاوي الخبير في الشؤون العسكرية انّ الكثير من جنرالات جيش الاحتلال اعترفوا بان الجبهة الداخلية في الدولة العبرية مكشوفة وضعيفة امام تهديدات المقاومة سواء حركة حماس في قطاع غزة او حزب الله في جنوب لبنان او التهديدات الخارجية ممثلةً بايران. ويشير الشرقاوي الى ان منظومة القبة الحديدية التي يفكر الاحتلال باقامتها بالتعاون وبالدعم الكامل المقدم من قبل الولايات المتحدة الامريكية فشلت حتى تاريخ انتهاءها المقرر حسب دولة الاحتلال لعام 2014، مستبعدا ان يؤدي تركيبها لاحداث اي جدوى ممكنة لايقاف الصواريخ. وبحسب المعلومات المتوفرة يجري تطوير المنظومة الرادارية منذ 4 سنوات في مصنع (ايلتا) التابع للصناعات الجوية الاسرائيلية وقد ابدى العديد من دول العالم اهتماما بشراء المنظومة العبرية الصنع وينوي الجيش الاسرائيلي التزود بـ 5 منظومات من هذا النوع بحيث ستتم تغطية القطاع الشمالي برمته وقطاع غزة مما يعني فعلا تغطية جميع حدود اطلاق الاسلحة منحنية (عالية) المسار. واضاف اللواء العسكري المتقاعد: الاحتلال لديه قلق كبير حيث انه تخوف قبل اسبوع من تصريحات ايرانية تؤكد قيام ايران بتركيب رادار متقدم ومتطور على الاراضي السورية بامكانه كشف اي تهديد صاروخي ضد طهران قبل شنه، مبينا ان هدف الاحتلال يأتي من باب التهويل فقط. ونوه الشرقاوي ان الدولة العبرية تُهوّل كثيرا ويعتبر نفسه في خطر وتهديد حقيقي، مستطردا: قادة جيش الاحتلال يقولون احيانا انهم ليس لديهم القدرة على ضرب ايران بسبب امتلاكها انظمة صواريخ قوية وبذلك هم اسقطوا ايران من حساباتهم العسكرية رغم اعتبارها تهديدا كبيرا لهم. ولفت الى ان المنظومة العسكرية الاسرائيلية الجديدة لن تؤثر مطلقا على وقف صواريخ المقاومة، وهذا النظام فاشل كالانظمة السابقة التي سبقته، موضحا ان الاحتلال الاسرائيلي في مأزق كبير بسبب خسارته تركيا التي يعتبرها حليفا عسكريا استراتيجيا له .