خبر : الثوار يتوقعون هجوما على الزاوية وغارت جوية على مخازن ذخيرة في اجدابيا

الإثنين 28 فبراير 2011 05:08 م / بتوقيت القدس +2GMT
الثوار يتوقعون هجوما على الزاوية وغارت جوية على مخازن ذخيرة في اجدابيا



طرابلس / وكالات / رصد ثوار ليبيا في مدينة مصراتة الواقعة شرق طرابلس هجوما لقوات موالية لنظام معمر القذافي وأسقطوا طائرة عسكرية، فيما قال الثوار في مدينة الزاوية (50 كيلومترا غرب طرابلس) إنهم يتوقعون أن تقود الكتائب النظامية هجوما على المدينة التي أصبحت بيد المتظاهرين. ونقلت وكالة رويترز عن شاهد عيان في مصراتة قوله إن المتظاهرين الذي يسيطرون على المدينة الواقعة على بعد حوالي مائتي كيلومتر شرق طرابلس صدوا هجوما لقوات موالية للحكومة قرب المدينة وأسقطوا طائرة عسكرية. وأوضح ذلك المصدر أن الثوار -الذين أحكموا السيطرة على المدينة منذ عدة أيام- أسقطوا تلك الطائرة صباح اليوم واحتجزوا طاقمها عندما كانت تطلق النيران على محطة إذاعية محلية. وأضاف المصدر أن القتال للسيطرة على قاعدة عسكرية قرب مصراتة بدأ الليلة الماضية بين القوات الموالية للنظام الحاكم والمتظاهرين، مشيرا إلى أن قوات القذافي تسيطر فقط على جزء صغير من القاعدة بينما يسيطر المتظاهرون على جزء كبير منها حيث توجد الذخيرة. وقال الناشط مفتاح عبد الحميد متحدثا للجزيرة من مصراتة إن المدينة لا تزال تحت سيطرة الثوار منذ عدة أيام وإن الإذاعة المحلية التي يبلغ مداها نحو مائة كيلومتر تبث مواد تمجد الثورة الشعبية المتواصلة لليوم الـ12 على التوالي. وفي وقت سابق تحدث متظاهرون للجزيرة نت عن حشد وحدات عسكرية لإيقاف تقدم المتظاهرين إلى مدينة مصراتة، التي توجهت إليها أيضا برا من سرت وحدات أخرى. وقال محتجون للجزيرة نت إن بعض طلبة الكلية الجوية في مصراتة خطفهم مرتزقة ومؤيدون للقذافي لمساومة أهالي المدينة عليهم. وفي تطور أخر للأوضاع غربي البلاد قال الثوار الذين سيطروا على مدينة الزاوية غرب العاصمة الليبية إنهم يستعدون لمواجهة هجوم مضاد من قبل القوات الموالية للنظام الليبي وذلك في اليوم الـ12 للثورة الشعبية الليبية التي أسفرت عن سقوط عدة مدن بأيدي المحتجين. وقال هؤلاء الثوار إن نحو ألفي جندي من الموالين لنظام العقيد معمر القذافي يحاصرون الزاوية التي تقع على بعد حوالي ثلاثين كيلومترا غرب طرابلس وسقطت بأيدي الثوار يوم الأحد. وقال الصحفي بيرم عمر متحدثا للجزيرة من مدينة الزاوية إن وحدات من الكتائب الموالية للنظام الليبي ترابط على مشارف المدينة لكن معنوياتها وروحها القتالية منهارة مقارنة بالمعنويات العالية لدى الثوار. وأضاف عمر أنه في حال إقدام وحدات الجيش على اقتحام المدينة فإن ذلك سيؤدي إلى وقوع إبادة جماعية، مشيرا إلى أن الأهالي متعاطفون مع الثوار ومستعدون للدفاع عن مدينتهم إلى جانب الثوار الذين يملكون العديد من دبابات الجيش والمدافع والأسلحة الخفيفة. من جهة أخرى قال رائد بالشرطة انشق على القذافي وانضم إلى المعارضين المطالبين بسقوط النظام إن أكثر من ألفين من قوات الشرطة انشقوا على نظام القذافي وإنهم مستعدون للدفاع عن الزاوية. وقال إن عددا من ضباط الجيش انشقوا أيضا لكنه لم يحدد عددهم. وعن الأوضاع في شرقي البلاد التي سقط عدد من مدنه في أيدى الثوار قال موفد الجزيرة عبد العظيم محمد إن الأوضاع في مدينة البيضاء عاصمة الجبل الأخضر هادئة وإن الحياة بدأت تعود تدريجيا إلى مجراها الطبيعي وإنه من المتوقع أن تشهد المدينة تجمعا حاشدا اليوم. وفي تطورات ميدانية أخرى تحدث شهود عيان عن قوات نظامية تنقل جوا من سبْها إلى طرابلس. ودفعت الاضطرابات نحو مائة ألف شخص -معظمهم من العمال المصريين والتونسيين- إلى الفرار من ليبيا، حسب مفوضية اللاجئين الأممية التي تحدثت عن حالة طوارئ إنسانية في هذا البلد. في مقابل الصورة التي تقدم البلاد على أنها تسقط تدريجيا في أيدي الثوار، حاول النظام الليبي ترويج رواية أخرى مفادها أن الوضعٍ لا يزال تحت السيطرة واستضاف صحفيين أجانب ليبرزوا ذلك. وتحدث سيف الإسلام نجل معمر القذافي عن "فجوة كبيرة بين الواقع والتقارير الإعلامية"، وأضاف "كل الجنوب هادئ. الغرب هادئ. الوسط هادئ وحتى جزء من الشرق". لكن صحفيين أجانب نقلوا صورة مغايرة، ففي البيضاء الواقعة شرقا مثلا استقبلتهم هتافات تطالب بإسقاط نظام القذافي.                                                 مجلس وطني وفي تطورات أخرى للثورة الشعبية الليبية أوضح مصطفى عبد الجليل وزير العدل الليبي المستقيل طبيعة عمل المجلس الوطني الانتقالي الذي ُوصف بأنه نواة للمرحلة الانتقالية.  وربط عبد الجليل في لقاء مع الجزيرة الإعلان الرسمي عن هذا المجلس بتحرير كامل التراب الليبي. أما عبد الحفيظ غوقة المتحدث الرسمي باسم المجلس الوطني الانتقالي الذي شُكل في ليبيا، فقد وصف المجلس بأنّه الشرعية الوحيدة الآن في ليبيا لأنه تم تكوينه بتفويض من الشعب. وقال في حديث للجزيرة إنّ مقر المجلس الدائم سيكون بالعاصمة طرابلس لكنّه سيدير شؤون البلاد حاليا من مدينة بنغازي شرقي البلاد التي انطلقت منها شرارة الاحتجاجات المطالبة برحيل القذافي. وفي تطور لاحق استهدفت غارات جوية للقوات الموالية للزعيم الليبي معمر القذافي الاثنين مخازن ذخيرة في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في شرق ليبيا, بحسب ما افادت مصادر متطابقة ببنغازي.واغارت الطائرات على مخزن ذخيرة في اجدابيا التي تقع على بعد مئة كلم جنوبي بنغازي, بحسب ما افاد شاهد في اتصال هاتفي. وتعذر على المصدر تحديد حجم الاضرار.واشار عادل وهو جندي احتياط في بنغازي الى غارات شنتها طائرتان على اجدابيا والرجمة (15 كلم جنوب بنغازي) وقال انه تم صدهما بالمدفعية المضادة للطيران.واضاف ان الغارة على اجدابيا دمرت صهريج مياه ولم تؤد الى اضرار بمستودع الذخائر ولا ضحايا.وكان سيف الاسلام القذافي اعلن في 22 شباط/فبراير ان القوات المسلحة الليبية اغارت على مخازن سلاح بعيدة عن المناطق السكنية.وجاء ذلك في معرض نفيه "المعلومات التي افادت بقيام القوات المسلحة بقصف مدينتي طرابلس وبنغازي" حسب ما افاد التلفزيون الليبي الرسمي.وتعتبر بنغازي المدينة الثانية في ليبيا وتقع على بعد 1000 كلم شرق طرابلس. وهي معقل المعارضين التي انطلقت منها شرارة الثورة على نظام القذافي في الخامس عشر من شباط/فبراير الحالي.وباتت المعارضة الليبية تسيطر على مناطق واسعة من البلاد بينها حقول النفط, في حين يبدو ان القوات الموالية للقذافي لم تعد تسيطر سوى على العاصمة طرابلس والمناطق المحيطة بها.