رام الله / سما / قال واصل أبو يوسف عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية في مقابلة له اجراها راديو القدس اليوم "لاشك أن زيارة الوفد الأمني المصري إلى فلسطين في ظل التغييرات التي يمر في مصر تؤكد على أولويات الاهتمام فيما يتعلق في الموضوع الفلسطيني" (..) مؤكدا على أن زيارة الوفد والاجتماع مع شتى فصائل العمل الوطني تندرج أولا في إطار الرؤيا والتغيير الذي حصل مع الأخوة في مصر. وأكد في تصريحاته أن موضوع المصالحة هي مسألة هامة ويجب أن يكون الأولوية الآن في ظل ما تواجهه القضية الفلسطينية سواء على صعيد ما يقوم به من حكومات الاحتلال ونتانياهو تحديدا بمواصلة الاستيطان على الشعب الفلسطيني والحواجز والحصار على قطاع غزة (..) مضيفا موقف الإدارة الأمريكية المنحاز كليا بالانحياز السافر وتأكيد في ذلك عندما يكون الأمر يتعلق بأمر للاحتلال فيما ذلك تجسد بالفيتو الأمريكي . وأكد في تصريحاته على دور مصر الذي يعتبر نقطة الارتكاز الأساسية لكل الشعوب العربية وهي القضية الفلسطينية مطالبا بالمزيد من الدعم في ذلك والتأكيد على اتفاق في الفضية الفلسطينية . وأضاف أن موضوع المصالحة الفلسطينية التي بذلتها مصر كما هو معروف يأخذ مساحة كبيرة من التوافق الوطني في ظل التحاورات الشاملة التي جرت منذ 2004 إلى 2009 مع الحرص على استكمال ذلك (..) مشيرا إلى وجهات النظر والحراك الذي يجري في موضوع استعادة الوحدة والمصالحة وإلى جهات النظر التي تم بلورتها خلال الفترة الماضية من فصائل العمل الوطني وخاصة فيما يتعلق بساحة الاتفاق التي نتجت عن الحوارات الوطنية. وصرح على أهمية أن يكون هناك أولوية أمام هذا الأمر السياسي بتجميد كل ما يتعلق في أي حديث عن مفاوضات سياسية الآن (..) مشيرا إلى ان موضوع استعادة الوحدة السياسية والجغرافية والتوحد الفلسطيني في إطار هام يواجه التحديات والمخاطر ويفشل سياسة حكومات الاحتلال التي تحاول النيل من حقوق شعبنا الفلسطيني. وأوضح أن فصائل العمل الوطني كان لها مجموعة من الاجتماعات منذ فترة مبكرة أمام هذه المخاطر التي يشعر بها شعبنا الفلسطيني وهذا الحراك الذي يجري بالشارع الفلسطيني والذي يدق ناقوس الخطر باتجاه ضرورة استعادة الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام . وأعرب أن الشعب يخرج من كل المحافظات من كل المدن الفلسطينية والشعب يؤكد إنهاء الانقسام والشعب يريد إنهاء الاحتلال (..) مشددا على الاستجابة لهذه النداءات. وقال أن مجموعة التوافقات التي تمت بالحوارات الوطنية الشاملة يجب ألا تذهب " سدى " (..) مضيفا هناك مساحة كبيرة من التوافقات هناك مجموعة من الخلافات. وعلى صعيد الورقة المصرية قال في تصريحاته أنه "يتم الحديث عن أربع قضايا كان مختلف عليها تم حل ثلاث قضايا في اجتماعات ثنائية بين حماس وفتح في دمشق وبقيت قضية المسألة الأمنية فقط" (..) متسائلا " فهل يعقل أن تبقى هذه المسألة هي المعطلة لكل موضوع التوافق الوطني وإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة وتأهيل الصفوف ؟؟" وأشار إلى أن هذه المساحة من التوافقات والحراك الذي كان يجري والحوارات التي جرت في القاهرة تؤكد على آليات التوافق والذهاب إلى انتخابات رئاسية وتشريعية والمجلس الوطني الفلسطيني في الوطن وإن أمكن في الشتات بشكل متزامن (..) مضيفا أن الأمر أخذته اللجنة التنفيذية بالحديث عن التحضيرات والتوافقات الوطنية حول التفكير بالذهاب بانتخابات رئاسية وتشريعية بموعد محدد متفق عليه . وأعرب وجود مجموعة من المبادرات والصادرات لتشكيل حكومة وحدة وطنية وإبقاء الأمور هي سواء في الضفة الغربية وقطاع غزة (..) موضحا " أعتقد أن الفكرة الرئيسية التي يجب أن ننطلق منها ألا وهي لابد أنا نمتلك الإرادة من أجل إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة والمضي قدمنا في ترتيب وضعنا الداخلي". وطالب في تصريحاته بـأن "تأخذ بعين الاعتبار مجموعة التوافقات التي جرت في القاهرة وأن ما يجري الخلاف حوله يتم من خلال حوار وطني شامل لمناقشتها بالوصول لسد فجوات الخلافات الموجودة وإلا ستؤجل إلى ما بعد الانتخابات التي يجب أن نتفق عليها ".