نابلس / سما / ندد آلاف المواطنين اليوم الخميس، باستخدام الولايات المتحدة الأمريكية، التي استخدمت الفيتو لإحباط مشروع قرار في مجلس الأمن يدين الاستيطان الإسرائيلي. ونظمت لجنة التنسيق ألفصائلي اعتصاما شارك فيه آلاف المواطنين وبعض قيادات الفصائل الوطنية وسط مدينة نابلس استنكارا للفيتو الأمريكي ودعوة لإنهاء الانقسام وتعزيزا للوحدة الوطنية. وهتف المتظاهرون ضد سياسة الولايات المتحدة الأمريكية واعتبروا أن استخدامها للفيتو هو انحياز واضح للاحتلال الإسرائيلي الذي يواصل اعتداءاته وأنشطته الاستيطانية.و شاركت إضافة إلى حركة فتح في التظاهرة عدة فصائل من اليسار الفلسطيني من بينها الجبهتين الشعبية والديمقراطية وحزب الشعب. وقال القيادي في حركة فتح وعضو لجنتها المركزية توفيق الطيراوي، "انه الوقت الآن ليس للخطابات وإنما للهتاف’ جئت إلى نابلس جبل النار لأهتف: لا لا للفيتو، لا لا للانقسام، لا لا للاحتلال". وقد هتف متظاهرون بين الحين والآخر بهتافات تندد بأميركا ورددوا شعارات حملت بشدة على الولايات المتحدة التي تتحدث بلغتين وتتحدى إرادة الشعوب. وقال نصر أبو جيش القيادي في حزب الشعب، ’الحزب يوجه ثلاثة رسائل من خلال هذه التظاهرة، أولها أن صمود الشعب الفلسطيني هو الذي يحقق بناء الدولة الفلسطينية وصناعة القرار وتوجيه البوصلة نحو الحرية والاستقلال’. وأشار إلى أن الرسالة الثانية هي انه آن الأوان لإنهاء الانقسام، داعيا الجماهير إلى الخروج والصراخ عاليا وفورا لإنهاء الانقسام، مؤكدا انه يجب الإعلان بشكل واضح عن من يعطل المصالحة ويكرس الانقسام. وتابع، ’الرسالة الثالثة هي أن الفيتو الأميركي ليس جديدا على الشعب الفلسطيني، لكن بإرادتنا ووحدتنا يمكن أن نواجه إسرائيل والولايات المتحدة’. وقال، ’الفيتو الأمريكي خلق مرحلة جديدة’، داعيا إلى سحب ملف الاستيطان والمفاوضات والجدار من أمام مجلس الأمن ووضعه على طاولة الأمم المتحدة لان أميركا منحازة. وأكد أبو جيش على أن منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي للشعب الفلسطيني وأنها أوجدت كيانا وتاريخا وهوية فلسطينية لا يستطيع أي إنسان المزايدة عليها. ونقل القيادي في الجبهة الشعبية موقف الجبهة مشيرا إلى ضرورة إنهاء الانقسام الذي تعول عليه إسرائيل وأميركا، مشيرا إلى أن خيار المفاوضات يجب أن لا يكون الخيار الوحيد أمام القيادة مشددا على ضرورة مراجعة العملية التفاوضية. كما دعا الششتري حركة حماس إلى إعادة التفكير بشكل جديد وفتح آفاق الديمقراطية والسماح بإجراء الانتخابات المحلية، مشيرا إلى أن ذلك أيضا منوطا بصوت الجماهير التي يجب أن تكون صوتا ضاغطا. واعتبر محمود اشتيه أمين سر حركة فتح في محافظة نابلس أن الولايات المتحدة الأميركية تتحدث بلغتين وتتحدى إرادة الشعوب عبر تشريعها الاستيطان. وقال اشتيه في إشارة منه إلى رفض القيادة الفلسطينية الضغوطات الأميركية قبيل إصدار قرار الفيتو في مجلس الأمن، ’أن القيادة ومنظمة التحرير هي الضمانة وصمام الأمان لقضيتنا’. وأشار اشتيه إلى ’43 قرار اتخذتها الولايات المتحدة ضد مشاريع قرارات تتعلق بالقضية الفلسطينية’ مشيرا في الوقت ذاته إلى أن الشعب الفلسطيني واع لكل تلك المؤامرات. وقال محمد دويكات في كلمة القوى الوطنية، ’أن قضيتنا الفلسطينية تمر في ظروف صعبة وبالغة الخطورة في ظل اختلال موازين القوى والانحياز السافر للاحتلال والاستيطان. وأشار إلى أن ’عالمنا العربي يشهد تحولات ومتغيرات جذرية وكبيرة ستبدل وجه المنطقة والتي نأمل أن تصب انعكاساتها وآثارها في خدمة القضية الفلسطينية،وتساهم في تنامي الاعترافات الدولية بالدولة الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس الشريف’. وشدد على أن لجنة التنسيق ألفصائلي تدعو كافة جماهير شعبنا إلى إعلاء صوتهم ضد الانقسام والمطالبة بتحقيق المصالحة، استنادا إلى مصالح شعبنا العليا ودعم خيار المقاومة الشعبية. ودعا حركة حماس في قطاع غزة إتاحة المجال أمام لجنة الانتخابات لتهيئة الأجواء لإجراء الانتخابات المحلية والتشريعية والرئاسية. وشارك في التظاهرة طلاب مدارس وجامعات وممثلون عن نقابات مختلفة ومؤسسات وطنية.
