القدس المحتلة سما أبلغت وزارة الخارجية النرويجية, السفارة الإسرائيلية في أوسلو, قبل بضعة أيام, إخلاء مقرها خلال الفترة المقبلة, والبحث عن مكان بديل نتيجة تذمر المواطنين من التدابير الأمنية المفروضة في محيط السفارة, في الوقت ذاته قال السفير الإسرائيلي في أوسلو إن سفارته فشلت في العثور على مكان بديل بسبب رفض السكان بيع أملاكهم أو تأجيرها. وذكرت صحيفة يديعوت أحرنوت على موقعها الإلكتروني, إن المطلب النرويجي بالبحث عن مكان بديل كان في غضون عام, ونقلت الصحيفة عن مسؤولين نرويجيين قولهم :" إن السفارة الإسرائيلية تشكل خطراً أمنياً في محيطها. وفي الوقت ذاته بعث السفير الإسرائيلي في أوسلو ميخائيل أليجيل، برقية إلى وزارة خارجيته قال فيها :" إن موظفي السفارة يبحثون عن مكان جديد للاستئجار أو للبيع، إلا أن النرويجيين يرفضون ذلك ". وقال مسؤول في وزارة الخارجية الإسرائيلية إن ذلك دلالة على تردي مستوى العلاقات بين إسرائيل والنرويج، مضيفاً :" نخشى أن تكون السلطات في النرويج قد إستسلمت إلى الرأي العام المعادي لإسرائيل ". يذكر أنه مع دخول السفارة الإسرائيلية إلى المنطقة تمت إقامة سور حول مبنى السفارة بسحب المطالب الأمنية الإسرائيلية, وفي حينه طلبت بلدية أوسلو من السفارة إرجاع الوضع إلى ما كان عليه مع انتهاء مدة الاستئجار. وخلال السنوات الماضية قدم السكان في محيط السفارة بشكاوى متكررة بسبب وسائل الحراسة المشددة في المكان لكونها تمس بجودة حياتهم، الأمر الذي دفع بلدية أوسلو إلى الطلب من السفارة إخلاء المكان.
