خبر : تقرير عن ذبح المتظاهرين في ليبيا: المئات قُتلوا في مواجهات مع الجيش../هآرتس

الإثنين 21 فبراير 2011 11:25 ص / بتوقيت القدس +2GMT
 تقرير عن ذبح المتظاهرين في ليبيا: المئات قُتلوا في مواجهات مع الجيش../هآرتس



 ليبيا تشتعل وحكم معمر القذافي الذي امتد لاربعة عقود في خطر. هكذا يتبين من التقارير التي تصل من الدولة الافريقية الشمالية. في اشتباكات نارية شديدة بين قوات الامن الليبية وبين المتظاهرين ضد القذافي في مدينة بنغازي شرقي الدولة، قتل العشرات او المئات من البشر – وعددهم الدقيق ليس واضحا. طبيبة في أحد المستشفيات في المدينة، روت لـ بي.بي.سي بانه في ليلة الاحد، وصلت الى المستشفى التي تعمل فيه 208 جثث، كنتيجة لاطلاق النار دون تمييز من قوات الامن الليبية. وحسب اقوالها، 12 جثة اخرى على الاقل وصلت الى مستشفى آخر. وروت بان اطلاق النار لا يتوقف وان الجنود في خدمة القذافي ارتكبوا مذبحة مدبرة.  وافادت منظمة حقوق الانسان Human Rights Watch انه حتى ساعات الظهر من يوم أمس، حسب المعطيات لديها، قتل في كل ايام المعارك 173 شخصا. وواصل عشرات الاف الاشخاص أمس التظاهر في بنغازي لليوم السادس على التوالي. في المساء، علم بان مندوب ليبيا في الجامعة العربية استقال بسبب قمع المظاهرات.  في ساعات المساء المتأخرة علم بوقوع اشتباكات بين الاف المتظاهرين ضد النظام وبين مؤيدي القذافي في الميدان الاخضر في طرابلس العاصمة. كما أفادت "الجزيرة" بان المتظاهرين وصلوا الى نطاق القذافي في مدينة الزاوية قرب طرابلس وفي نيتهم احراق المبنى. يدور الحديث عن تحد استثنائي لحكم القذافي، على خلفية التقارير عن أن الاضطرابات انتقلت امس الى مدن اخرى في غربي ليبيا. الشهادات المختلفة التي تدفقت عن جملة احداث العنف في بنغازي، روت عن مذبحة ارتكبتها قوات الامن في المنطقة. فقد فتح الجيش النار من المروحيات واضافة الى ذلك اطلق القناصة النار على المتظاهرين في كل صدام بين الطرفين. وقد اصيب المزيد فالمزيد بالنار ومستشفيات بنغازي امتلأت حتى الصفر. وافادت صحيفة "الشرق الاوسط" أمس ايضا عن مئات القتلى في مظاهرات العنف في الدولة. حسب التقرير، أمر القذافي بقطع الكهرباء والانترنت في بنغازي وطلب من المستشفيات في المدينة الامتناع عن معالجة جرحى المظاهرات.  وأفادت الصحيفة اللندنية بان حكم القذافي يهتز، وان المظاهرات تنتقل من منطقة شرق ليبيا، حيث تتركز في بنغازي، نحو المنطقة الغربية والى عدة احياء في طرابلس. كما علم أن اعضاء "مجلس القيادة التاريخية للثورة الليبية" طالبوا القذافي بالتخلي عن الحكم ونقله الى الجيش. وحسب التقرير، فان وزير العدل استقال من منصبه. وحسب الصحيفة، فانه في داخل الجيش الليبي يوجد خلاف عميق حول استمرار عمل الجنود ضد المتظاهرين وجزء من الضباط الكبار يرفضون مواصلة اطلاق النار على المواطنين. واحد من رجال الدين في بنغازي روى لقناة "الجزيرة" بانه رأى دبابة تدعس شخصين كانا يجلسان في سيارة دون أن يفعلا شيئا. أغلب الظن، بعض من قوات الامن الذين يعملون في قمع الاحتجاج ليسوا من أصل ليبي، بل مرتزقة جندهم القذافي في دول اخرى في افريقيا ولهذا فانهم لا يترددون في فتح النار على المتظاهرين. في مدينة درنا أيضا كانت مواجهات شديدة. وحسب شهود عيان تحدثوا مع قناة "الجزيرة" فان بعضا من الجنود والضباط انضموا الى أعمال المعارضة. وبالتوازي علم ان بعضا من قواعد الجيش الليبي في شرقي المدينة فتحت امام المارة الذين يتزودون بالاسلحة استعدادا لقتال محتمل ضد الجيش الليبي. القبيلة الاكبر في ليبيا، قبيلة الرفلة، أعلنت بان في نيتها الانضمام الى المظاهرات ضد حكم القذافي. احد سكان بنغازي قال في حديث لصحيفة "نيويورك تايمز" انه لا يمكن الان وقف الاحداث. وحسب اقواله، "من المتأخر جدا اجراء حوار. كثير من الدعم سفك".  وفي هذه الاثناء، فان ردود الفعل في العالم الغربي والعربي حذرة. في دول اسلامية وفي اوساط كيانات اسلامية مثل حزب الله وحماس، ممن سارعوا الى التضامن مع المتظاهرين في مصر وفي تونس، يمتنعون عن الاعراب عن الرأي بالنسبة للاحداث في ليبيا. يحتمل أن يكون السبب يكمن في الحصار الاعلامي، او في حقيقة ان ليبيا هي موردة الوقود الكبرى في المنطقة، ولكن الاسرة الدولية لا تتدخل. الحكومة الليبية بالمقابل، تهدد منذ الان. فقد أبلغت أمس الاتحاد الاوروبي بانها ستوقف التعاون مع الاتحاد في الكفاح ضد الهجرة غير القانونية الى اوروبا. "اذا واصلت اوروبا تشجيع المتظاهرين".