اقترح الامريكيون ارسال وفد من مجلس الامن الى المناطق، وهي خطوة غير مسبوقة كان يمكنها أن تؤدي الى مداولات متتابعة في الامم المتحدة ضد اسرائيل. وذلك، في اطار "رزمة الامتيازات" للفلسطينيين، والتي استهدفت اقناعهم بالتخلي عن توجههم الى مجلس الامن في الامم المتحدة لشجب اسرائيل في موضوع المستوطنات. في قيادة السلطة أصروا على النقاش في الامم المتحدة، حتى بثمن احراج الرئيس براك اوباما.وعلمت "اسرائيل اليوم" بان يوم الخميس الماضي عرض الامريكيون على ابو مازن رزمة تصريحية هامة لمنع النقاش في مجلس الامن. وتضمنت الرزمة فضلا عن ارسال الوفد الى المناطق، تصريحا رئاسيا ايضا يخرج ضد استمرار البناء في المستوطنات وكذا تصريح من الرباعية (التي تضم في عضويتها الولايات المتحدة، روسيا، الاتحاد الاوروبي والامم المتحدة)، حول الاراضي الاقليمية المطلوبة للدولة الفلسطينية، في حدود 67.في اسرائيل عارضوا بشدة الخطوة الامريكية، ورئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو تحدث عن ذلك مع وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون. غير أنه في النهاية رفض ابو مازن قبول البديل وفضل التوجه الى مجلس الامن، حتى بثمن الفشل الذي في النهاية تكبدوه بفضل الفيتو الامريكي. مصدر سياسي كبير قال أمس انه "واضح أن ابو مازن ضعيف ويفضل تنفيذ خطوات داخلية". وأعرب نتنياهو أمس عن رضاه من الفيتو الامريكي، ولكنه اشار الى "اننا نوجد في المعركة ويجب الاستعداد لفترة جد غير سهلة في المجالات السياسية. هذا ليس أمرا سيشطب عن جدول الاعمال".بالمقابل، في السلطة الفلسطينية واصلت أمس مظاهر الغضب تجاه الولايات المتحدة والقرار باسناد اسرائيل. في عدة مدن، بما فيها رام الله، نابلس وطولكرم، عقدت مظاهرات ضد الولايات المتحدة، حيث حمل الاف المتظاهرين اليافطات التي تندد باوباما. مساعد ابو مازن، نبيل ابو ردينة امس ان "الفيتو سيعقد الوضع في الشرق الاوسط"، وشدد على أنه "سيشجع اسرائيل على مواصلة البناء في المستوطنات".