القدس المحتلة / سما / اعتبر رئيس الدولة العبرية شمعون بيريز الاثنين في حديث مع الاذاعة الاسرائيلية العامة ان الانتفاضات التي اندلعت في الشرق الاوسط تدل على نهاية "الانظمة الديكتاتورية". وقال بيريز: "الواضح الان هو انه لم يعد بامكان اي ديكتاتور ان يكون مطمئنا في الشرق الاوسط. هم راحلون وفيسبوك باق". واضاف الرئيس الاسرائيلي "يتعين على الطغاة من الان فصاعدا ان يجيبوا على ما يراه العالم على الشاشات من الفقر والقمع والفساد (...). لقد بات كل شيء اليوم شفافا الى حد انه لم يعد امام الطغاة اي مكان يختبئون فيه". وندد وزير التنمية الاقليمية ونائب رئيس الوزراء سيلفان شالوم بايران مرة جديدة. وقال "ان محاولة ايران اليوم المشاركة بقوة اكبر في كل الثورات التي تحصل في منطقتنا ينبغي ان يدفع الى خلاصة واحدة: على العالم ان يتحد بهدف منع ايران من تحويل هذه المنطقة الى منطقة معادية ومن وضع يدها على كل الموارد النفطية للسنوات المئة والخمسين المقبلة". واضاف الوزير الاسرائيلي "ان العدوى التي وصلت الى ليبيا تدفعنا لطرح السؤال عمن سيكون سيد الشرق الاوسط". وقد واصلت الشرارة التي انطلقت في تونس ثم في مصر، طريقها في نهاية هذا الاسبوع لتنتشر في شمال افريقيا والشرق الاوسط مع بلوغها ليبيا التي باتت على شفير حرب اهلية، في حين تسيطر المعارضة البحرينية على وسط المنامة، كما تم تنظيم تجمعات احتجاجية في المغرب وايران. وغادر بيرس متوجها إلى مدريد في زيارة رسمية, وفي ظل الانتقادات الدولية لإسرائيل وبعد أيام معدودة من تأيد الاتحاد الأوروبي لقرار إدانة البناء في المستوطنات الذي صوت عليه في مجلس الأمن. وأكد بيرس أنه لا يحبذ الحديث عن الانتقادات الشديدة الموجهة إلى إسرائيل, مشددا على أنه إذا تمكن من إقناع الأوروبيين بأن إسرائيل متوجهة إلى السلام فسيكون ذلك انجازا سياسيا هاما. وأضاف بيرس خلال لقاء أجرته مع إذاعة الجيش "أنا مستعد بأن أتطرق لهذه القضايا في إطار تطرقي للواقع الجديد فهناك جدول أعمال جديد في منطقة الشرق الأوسط والعالم يريد تحقيق السلام و البعض يتهم إسرائيل أنها هي التي ترفض السلام و وسواء كانوا صادقين أو لا سنضطر لمواجهة ذلك". وسيرافق بيرس في زيارته لاسبانيا بعثة من مدراء 40شركة رائدة في السوق الإسرائيلي, إلى جانب رؤساء الصناعات الأمنية من اجل الاحتفال بمرور 25 عام على إقامة العلاقات بين مدريد و تل أبيب. ولفتت إذاعة الجيش إلى أن الزيارة لن تقتصر على مناقشة الملف الإيراني والاحتفال وتعزيز العلاقات بين البدين, إذ أنه سيواجه انتقادات كثيرة بسبب سياسات إسرائيل. وقالت"افرات دوفديفاني" مدير مكتب الرئيس الإسرائيلي "إن لهذه الزيارة أهمية بالغلة بالنسبة لإسرائيل فهي تأتي في ظل فترة معقدة تعيشها إسرائيل على المستوى الإعلامي في العالم أجمع, وأسبانيا ليست استثناء , وأنه ليس هناك أفضل من المقابلات وجها لوجه من اجل تغير التوجه الدولي بخصوص إسرائيل".