خبر : الرئيس طلب من مركزية فتح التحرك لانهاء الانقسام..تحضيرات فلسطينية لاستئناف الحوار الوطني

الإثنين 21 فبراير 2011 12:43 ص / بتوقيت القدس +2GMT
الرئيس طلب من مركزية فتح التحرك لانهاء الانقسام..تحضيرات فلسطينية لاستئناف الحوار الوطني



رام الله سما اكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الامين العام لجبهة التحرير الفلسطينية الدكتور واصل ابو يوسف بان هناك تحضيرات فلسطينية تجري لاستئناف الحوار الوطني لانهاء الانقسام الفلسطيني بين قطاع غزة والضفة الغربية. واضاف ابو يوسف ’سيكون هناك حراك خلال الايام القادمة لاستئناف الحوار الوطني’، مشيرا الى ان اللجنة السياسية لمنظمة التحرير عقدت اجتماعا السبت واتفقت على ضرورة دعوة اللجنة العليا ’التي اتفقنا عليها مع حماس في اذار عام 2005 في القاهرة والمشكلة من الامناء العامين للفصائل الفلسطينية واعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير وبعض الشخصيات الفلسطينية المستقلة للانعقاد الامر الذي سيفسح المجال لمشاركة خالد مشعل كرئيس المكتب السياسي لحماس وعبد الله شلح كأمين عام حركة الجهاد الاسلامي لبحث كيفية ايجاد كل السبل الكفيلة لاستئناف الحوار الوطني’ بهدف انهاء الانقسام الداخلي. واوضح ابو يوسف بأن قرار الدعوة لحوار وطني شامل من خلال اللجنة العليا الفلسطينية المنصوص عليها في اتفاق القاهرة في اذار عام 2005 بمشاركة حماس والجهاد الاسلامي سيتخذ بعد عودة عباس من زيارته الحالية للاردن. واضاف ابو يوسف ’هناك تحضيرات وافكار ندرسها باتجاه ان يكون هناك حوار داخلي جدي لانهاء الانقسام’، مضيفا ’اللجنة التنفيذية اتخذت قرارا في ذلك، واللجنة السياسية المنبثقة عن التنفيذية تدرس الخيارات حول قضايا الوضع الداخلي من اجل الاتفاق مجددا حول الحوار وانهاء حالة الانقسام’ . ومن جهته اعلن الدكتور نبيل شعث عضو اللجنة المركزية لحركة فتح الاحد بان يعتزم زيارة قطاع غزة بعد اسبوعين والاجتماع مع قادة حماس لبحث السبل الكفيلة بانهاء حالة الانقسام. واوضح شعث للاذاعة الفلسطينية الرسمية الاحد بان عباس كلف اعضاء اللجنة المركزية لحركة فتح بالعمل من اجل انهاء حالة الانقسام وتحقيق المصالحة الوطنية. ومن جهته كشف رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل خلال افتتاح مركز زهر الحنون للمرأة والتراث الفلسطيني في دمشق مساء السبت النقاب عن مبادرات مهمة ستقدم في الأيام القادمة. وقال مشعل ان حركته ستقوم بمبادرات جديدة، بالتشاور مع فصائل المقاومة الفلسطينية متعلقة بمستجدات القضية الفلسطينية، وتحديدا بعد الفيتو الأمريكي على قرار لمجلس الأمن يدين الاستيطان في فلسطين المحتلة. وقال مشعل خلال كلمة ألقاها في حفل افتتاح ’مركز زهر الحنون للمرأة والتراث الفلسطيني’ في مخيم اليرموك بدمشق: ’في الأيام القادمة لنا قول سنقوله ولنا فعل سنفعله ومبادرات سنقوم بها’. واضاف مشعل ’حسبي القول إن هذه المستجدات والمتغيرات المباركة من حولنا مع ما ذقناه من عنت الفشل والمراوحة في المكان وما تعانيه فلسطين على كل الصعد، يفرض علينا مراجعة شاملة للوضع الفلسطيني تتجاوز العناوين الجزئية التي يحاول البعض أن يغرقنا فيها’. وتابع مشعل ان ’عمق الأزمة التي صنعت في السنوات الأخيرة على أيدي أناس اختاروا طريقا معوجا في ظل الصلف الصهيوني وما يفعله في أرضنا، وفي ظل الانحياز الأمريكي، يفرض علينا مراجعة جذرية شاملة بكل العناوين والتفاصيل للواقع الفلسطيني’. وواصل مشعل: نحن في حماس وفصائل المقاومة والكثير من الشخصيات الفلسطينية المحترمة نضع ذلك نصب أعيننا وسنبحث خياراتنا، وكل ذلك سيكون قريبا بين يدي شعبنا الذي هو وحده صاحب القضية والشرعية والقرار والخيار’. وتطرق مشعل في كلمته إلى ثوريتي الشعب التونسي والمصري، وقال: ’فرحون بالثورتين العظيمتين في تونس ومصر، فقد بعثتا فينا الروح والحياة، ومثلتا إرادة شعبين عظيمين، شعب قال شاعره: إذا الشعب يوما أراد الحياة فلا بد أن يستجيب القدر، وشعب آخر قال شاعره: وللحرية الحمراء باب بكل يد مضرجة يدق’. وأضاف مشعل: نبارك الثورتين العظيمتين والتغيير المبارك لهذين الشعبين، ونترحم على الشهداء وندعو بالشفاء للجرحى والعودة للمغتربين والحرية للمعتقلين’. وركز مشعل في حديثه على التغيير الذي حدث في مصر، وقال: ’الثورة المصرية العظيمة هي ثورة فريدة، ولعلها أعظم ثورة شعبية سلمية في التاريخ الإنسان، فبوركت تلك الأيدي المباركة من شعب مصر، مسلمين ومسيحيين، التي غسلت كل الدرن الذي زرع في الناس رغما عنهم’. وكانت حماس اعلنت ان ورقة المصالحة المصرية ليس لها موقع بعد رحيل النظام المصري السابق.وكان نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس موسى أبو مرزوق اعلن ان ورقة المصالحة التي طرحتها مصر لإنهاء الخلاف الفلسطيني الداخلي وحالة الانقسام لم يعد لها أي موقع بعد تنحي الرئيس المصري حسني مبارك. واتهم أبو مرزوق السلطة الفلسطينية بأنها لا تتمتع بالشرعية التي تؤهلها للإشراف على الانتخابات الرئاسية والتشريعية التي اعلنت عن عزمها تنظيمها قبل ايلول (سبتمبر) القادم، لافتاً إلى استحالة إجراء الانتخابات من الناحية العملية نظرا للانقسام بين الضفة الغربية وقطاع غزة.