رام الله / سما / عبرت دائرة العلاقات الدولية في منظمة التحرير الفلسطينية عن سخطها تجاه استخدام الولايات المتحدة الأميركية حق النقض الفيتو في مجلس الأمن، الأمر الذي حال دون اتخاذ المجلس قرارا يدين الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة باعتباره غير قانوني وغير شرعي وباطل، ويعرقل التوصل إلى تسوية تقود لسلام عادل ودائم في الشرق الأوسط ويهدد مشروع حل الدولتين. وقالت الدائرة في بيان صدر عنها اليوم إن "الموقف الأميركي يعطي إسرائيل تصريحا مفتوحا، ويشجعها على التمادي في سياسة الاستيطان ومصادرة أراضي الفلسطينيين لإقامة المستوطنات وبناء جدار الضم والتوسع فوقها، ويظهر مدى انحياز الولايات المتحدة الأميركية لإسرائيل ومشاريعها الاستيطانية". وأضاف البيان أن "نتائج التصويت كانت انتصارا للموقف الفلسطيني الذي زاد من عزلة إسرائيل في المجتمع الدولي بوقوف 14 دولة لصالح مشروع القرار". واثنت الدائرة على موقف القيادة الفلسطينية بإصرارها على طرح المشروع للنقاش في مجلس الأمن رغم الضغوطات التي مورست عليها لوقف، والذي جاء منسجما مع تطلعات شعبنا في عدم الرضوخ للاملاءات الخارجية والمضي قدما في انجاز بناء مؤسسات دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية. وطالبت الدائرة المجتمع الدولي عامة والاتحاد الأوروبي خاصة باتخاذ مواقف أكثر قوة وحزما، بإدانة الاستيطان والاحتلال والاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران (يونيو) 1967 والقدس الشرقية عاصمة لها.
