خبر : نددت بالتضييق على الحريات والاعتداء على القانون من قبل اجهزة امن حكومة غزة .."الضمير" : الانتهاكات لم تعد شأنا داخليا

الأحد 20 فبراير 2011 02:11 م / بتوقيت القدس +2GMT
نددت بالتضييق على الحريات والاعتداء على القانون من قبل اجهزة امن حكومة غزة ..



غزة / سما / نددت مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان بالتضييق على الحريات العامة و الاعتداءات المتكررة على سيادة القانون في قطاع غزة " موضحة " أنها تشكل مساً خطيرا لمنظومة الحقوق والحريات العامة للمواطن الفلسطيني والمكفولة بموجب القانون الوطني والاتفاقيات والمواثيق الدولية".واكدت الضمير في بيان وصل وكالة "سما"  ان مهمة عناصر الأجهزة الأمنية والشرطية تتلخص في تنفيذ القانون وأحكام القضاء ما يساعد في توفير حالة من الأمن والأمان والحرية للمواطنين، وتري أنه لن يتسنى ذلك إلا بانسجام كافة تصرفات وإجراءات الأجهزة الأمنية والشرطية بمبدأ سيادة القانون".وقال البيان" ان الحق في التجمع السلمي والحق في حرية الرأي والتعبير والحريات الصحفية مكفولة بموجب القانون الأساسي الفلسطيني والمواثيق الدولية لحقوق الإنسان" مطالبا حكومة غزة" بالتحقيق في هذه الانتهاكات وإعلان نتائج هذه التحقيقات على الملأ، ومنع تكرراها لضمان احترام المعايير الدولية لحقوق الإنسان، والقانون الأساسي للسلطة الوطنية الفلسطينية". وقالت الضمير انها "تستنكر كل إجراء ينطوي على مساس بحقوق الإنسان والحرية الشخصية للمواطنين والحريات العامة في قطاع غزة، وأن لا شيء يبرر انتهاك حقوق الإنسان والمساس بكرامة البشر الإنسانية المتأصلة فيهم"منوهة الى انها " أشارت في مناسبات مختلفة وعديدة الى انتهاكات حقوق الانسان في الضفة الغربية وقطاع غزة ،والتضييق على الحريات العامة ، وأصدرت مواقفا متعددة بهذ لخصوص تدين وتستنكر الانتهاكات الواقعة في شطري الوطن على أيدي الأجهزة الأمنية لدى الطرفين ، ورفضت ولازالت المقارنة في حجم لانتهاكات ،من منظلق أن الانتهاكات كل لا يتجزأ".واكدت" أن نتهاكات حقوق لانسان لم تعد شأنا داخليا ، وأن المساس بحقوق لانسان هي قضية ذات أهمية للبشرية جمعاء ، وأن ما يحدث من حراك نحو التحول الديمقراطي في مناطق مختلفة من العالم ، هو في جوهره يحمل عنوان احترام حقوق الانسان". وبين البيان ان محافظات قطاع غزة خلال الأسبوع المنصرم ( 11- 02 حتى 17 – 02 -2011) جملة من الانتهاكات نفذتها الأجهزة الشرطية والأمنية بقطاع غزة، أعقبت إطلاق عدد من المبادرات الشبابية على صفحات موقع التواصل الاجتماعي "  facebook" تدعو المواطنين الفلسطينيين وبشكل خاص الشباب الفلسطيني للتجمع والتظاهر السلمي من أجل المساهمة في الضغط على حركتي فتح وحماس للعمل على إنهاء الانقسام الداخلي سريعاً، وذلك على وقع النجاحات التي حققتها ثورتي الشباب التونسي والمصري.  وفقاً لمتابعة فريق البحث الميداني لمؤسسة الضمير، فقد رصد ووثق العشرات من الانتهاكات، التي تمثلت بالتضييق على الحريات العامة، من خلال فرض القيود على الحق في التجمع السلمي والحق في حرية الرأي والتعبير، وما رافقها من عمليات احتجاز لمواطنين وتعرضهم للاهانة والضرب، وأيضا ما رافقها من عمليات اعتداء على سيادة القانون و الفلتان الأمني، وذلك على الوجه التالي:-§    عند حوالي الساعة 12:30 من ظهر يوم الجمعة الموافق 11 فبراير (شباط) 2011 وحسب المعلومات المتوفرة لدي مؤسسة الضمير والمستندة لإفادات شهود العيان، أنه بعد الانتهاء من تأدية صلاة الجمعة بمسجد السنية الكائن وسط مدينة خان يونس، تجمع عدد من المواطنين يحملون يافطات تدعوا إلي الوحدة الوطنية وإنهاء حالة الانقسام ومنددة بالحصار علي قطاع غزة، وأثناء توجه المسيرة نحو شارع البحر غرب مدينة خان يونس، وعلى بعد 100 متر من المسجد تفاجأت بعدد كبير من الأفراد بلباس مدني ومسلحين، وفي وجود عناصر من الشرطة والأجهزة الأمنية، انهالوا بالاعتداء والضرب على عدد من المشاركين في المسيرة بالعصي والهراوات وتحت تهديد السلاح، وقاموا بتمزيق اليافطات وفض المسيرة والتسبب في إصابة عدد من المواطنين ، واعتقال عدد أخر، عرف من بين المواطنين الذين تم الاعتداء عليهم بالضرب كلاً من المواطن: محمد كامل حسين العسولي (42 عاما) ، والمواطن: محمود عبد المجيد سالم المصري (22عاماً)، والمواطن: وجيه زكريا محمد شعت (19عاماً)، والمواطن: عماد يحيى أحمد محمود (22عاماً)، والمواطن: رامي محمد رزق مصلح (35عاماً)، والمواطن: سعد محمد حسن كساب (43عاماً) .    §    وكان من بين الذين تم الاعتداء عليهم الصحفي: شوقي يحيى عبد الكريم الفرا(42عاماً) مراسل التلفزيون الألماني، حيث تم الاعتداء عليه بالضرب اثناء ممارسته لمهنته الصحفية ومصادرة بطاقته الصحفية وكاميرا تصوير من نوع فوتو ديجيتال.§    وفي نفس الحدث تم الاعتداء أيضاً على عدد من المواطنين اثناء تصويرهم للاعتداء على الهادف المحمول من فوق أسطح منازلهم حيث قامت مجموعة مسلحة بمسدسات وبلباس مدني ويحملون الهروات باقتحام عدد من منازل المواطنين والاعتداء على أفراد المنزل بالضرب، وحسب إفادة  المواطن محمود خميس فهمي شراب (18عاماً)، ان هذه المجموعة بعد اقتحام منزلهم قامت بضربه على رأسه أدى إلي فقدان وعيه وإصابته بحالة من الإغماء ومن ثم احتجازه والتحقيق معه حول تصويره للاعتداء على المسيرة من أعلى سطح المنزل .§    وفي انتهاك أخر، عند حوالي الساعة 10:00 من صباح  يوم الجمعة الموافق 11 فبراير (شباط) 2011 ، استدعى جهاز المباحث كلا من المواطن: مازن عبد الله موسى شاهين (45عاماً) من سكان مخيم خان يونس عضو قيادة إقليم خان يونس والمواطن: إياد نصر أمين سر وسط خان يونس، والمواطن: نبيل الأغا عضو قيادة إقليم، عبر اتصال هاتفي علي الجوال من قبل مباحث خان يونس يفيد ضرورة الحضور، وحسب إفادة شاهين أنه " استدعى لدى جهاز المباحث العامة بمحافظة خان يونس و ومعه اثنان من أعضاء فتح، حيث تم التحقيق معهم من قبل ضابط التحقيق عن يوم ثورة الكرامة الذي كن من لمقرر تنظيمه حسب الدعوة بتاريخ 11/02/2011، ومدى علاقة حركة فتح بهذه الفعالية، حيث مكث اللقاء بهم لمدة ساعة ونصف تقريبا بمقر شرطة خان يونس (المباحث) وتم إخلاء سبيلهم  "، كما وأفاد بان الأمر لم ينتهي علي ذلك فقد وصلتهم رسائل عبر هواتفهم المحمولة تهديدية في حالة المشاركة بيوم ثورة الكرامة.§    كما وتم استدعاء عدد من المواطنين منهم نشطاء حركة فتح يوم الجمعة الموافق 11 فبراير (شباط) 2011 من قبل جهاز الأمن الداخلي بمحافظة رفح، وحسب افادة عدد ممن تم استدعائهم انهم توجهوا حسب الموعد المحدد وتم التحقيق معهم حول نشاطهم على صفحات موقع التواصل الاجتماعي "  facebook وعلاقتهم بثورة الكرامة، وعرف من بين الذين تم استدعائهم المواطن: عبد العزيز رضوان عبد الفتاح العفيفي(27عاماً)، والمواطن: محمد سعدي محمد جمعه(29عاماً)، أحمد بشير محمد النجار(29عاماً)، والمواطن: فادي أحمد محمد خير الدين(31عاماً)، وشقيقه بلال(21عاماً)، والمواطن: محمد رضوان سعيد الطويل(31عاماً)، والموطن: حسني يحيى عبد الله جربوع(20عاماً)، وابن عمه المواطن: عبد الله أحمد عبد الله جربوع (20عاماً)، حيث تم التحقيق معهم على خلفية أنشطة تنظيمية تتبع لحركة فتح بجامعة الأزهر، والمواطن: خالد حسن محمد أبو زيد(21عاماً)، وجميعهم من سكان رفح.       §    كما واستدعى الفتى : أحمد زكي عمر الملاحي(17عاماً) من سكان رفح، من قبل جهاز الأمن الداخلي، وبحسب إفادته " أنه توجه إلي مقر جهاز الأمن الداخلي تل السلطان بمحافظة رفح، وفقا لاستدعاء سابق يفيد بضرورة حضوره حالا، وفور دخوله سأله أحد العناصر المتواجدين بالمقر عن سبب مجيئه فأجابه أنني قد تم استعدائي من قبلكم، ومن ثم أدخل بزنزانة ، وعند حوالي الساعة الخامسة مساء ادخل إلي غرفة التحقيق التي تواجد بها محقق والذي تحدث له عن نشاطاته علي الفيس بوك ومدى مشاركته بيوم ثورة الكرامة، وقد صفع من قبل المحقق بكف وجهه نتيجة إجابته بأنه لا يعرف استخدام الفيس بوك، وفي لحظة خروجه تعرض إلي إهانات لفظية من قبل العناصر التي تواجدت علي البوابة للمقر وتم إخلاء سبيله علي حد قوله ". §         كذلك عند حوالي الساعة 8:00 من صباح يوم الجمعة الموافق 11 فبراير(شباط)2011 احتجز جهاز الأمن الداخلي بمخيم جباليا التابع لحكومة غزة، عدد من نشطاء حركة فتح شمال قطاع غزة، عرف منهم المواطن: جمال سعيد أحمد عبيد (45عاماً)، والمواطن: إياد عليان الأميطل(31عاماً)، والمواطن: عبد الحي محمد يوسف النجار(49عاماً)، والمواطن: محمد عادل المصري(50عاماً)، والمواطن: خالد يوسف عبد الرحمن ورش آغا(39عاماً)، والمواطن: عيسى خليل عيسى المغربي(53عاماً)، المواطن: محمد رشدي رمضان الأزرق(44عاماً)، والمواطن: سفيان محمد ديب رجب(42عاماً)، والمواطن: رأفت محمد رجب(37عاماً)، والمواطن: رائد عطية سعيد الكيلاني(35عاماً)، والمواطن: أيمن عمر خلف اللوح(38عاماً)، والمواطن: رمزي علي المصري (38عاماً)، والمواطن: فيصل محمد فيصل مهنا(47عاماً)، والمواطن: ياسر محمد يوسف السيّد(52عاماً)، والمواطن: أيمن المجدلاوي، والمواطن: أحمد ناجي، والمواطن: أنور غنيم، والمواطن: محمد نصر، وحسب إفادة عدد ممن تم احتجازهم أن هذه الاعتقالات تأتي على خلفية الدعوة الموجهة من خلال الموقع الالكتروني والتي سميت بثورة الكرامة’، وبعد ست ساعات من احتجازهم أخلي سبيلهم ، كما وأفاد عدد أخر منهم بوصول رسالة تهديد عبر هواتفهم المحمولة مفادها: ’إذا بدكاش تهدا أحنا بنهدّيك، وإذا مش عارف أتفوق إحنا بنفوقك، وحكمة اليوم: محاسبة لا تسقط بالتقادم، وقد حان أجلها’.                            §         وفي  يوم الاثنين الموافق 14فبراير(شباط)2011 عند حوالي الساعة 6.00 صباحا شرعت قوة من جهاز الأمن الداخلي مؤلفة من أربعة أفراد بتفتيش منزل المواطن: أحمد عرار محمد العطاونة(30عاماً) الكائن في بلوك c في النصيرات وقاموا بمصادرة جهازه الخلوي الجوال وبطاقته الشخصية ومفاتيح المنزل وتسليمه استعداءا لمقابلة جهاز الأمن الداخلي في المحافظة الوسطى في مدينة دير البلح، وحسب إفادة العطاونة انه تم احتجازه داخل مقر الأمن الداخلي لعدة ساعات ومن ثم نقله إلى مقر الأمن الداخلي في أبو خضرة في مدينة غزة وهناك أجريت له عملية استجواب حول اصداره بيان (نداء الوطن 2 ) بعنوان الشعب يريد إنهاء الانقسام عبر صفحة مخصصة على الموقع الاجتماعي (facebook) ومن ثم أطلق سراحه عند حوالي الساعة 8.00 مساءا بعد تجديد الاستدعاء في يوم الثلاثاء الموافق 15/2/2011.§         كذلك، يوم الاثنين الموافق 14فبراير(شباط)2011 عند حوالي الساعة 12:00 ظهراً، تسلم الصحفي: سامح ديب حمدان رمضان (29عاماً) مراسل ومقدم برنامج حديث الضاحية في إذاعة صوت الشعب، من سكان مدينة خان يونس، جنوب قطاع غزة، استدعاء من قبل جهاز الأمن الداخلي يفيد بضرورة حضوره إلي مقر جهاز الأمن الداخلي بمحافظة خان يونس في اليوم التالي عند الساعة التاسعة صباحاً دون أن يذكر سبب الاستدعاء، وحسب إفادة الصحفي " انه توجه حسب الموعد المحدد لدى جهاز الأمن الداخلي بخان يونس، ولم يستغرق تواجده داخل مقر الأمن الداخلي سوا 20 دقيقة وغادر المقر بعدما تسلم استدعاء آخر يفيد بضرورة حضوره في تاريخ 17/02/2011 عند الساعة العاشرة صباحاً لنفس المقر، كما وأفاد انه قد تلقى بتاريخ 05 فبراير (شباط) 2011 عند حوالي الساعة الخامسة مساءاً اتصالاً هاتفياً من شخص عرف بنفسه أنه من جهاز الأمن الداخلي أوضح له عدم إبداء إي رأي له حول أي نشاط مضاد لوزارة الداخلية بغزة أو يتعارض مع حكومة غزة، متحدثاً له أنه يريد عقد اتفاقية معه تحمل بنودها أن يرفض كافة الأنشطة الداعية والمناهضة لحكومة غزة ومنها ثورة الكرامة، ووجهه له اتهام رسمي بالمشاركة والإعداد لثورة الكرامة و تحريض الشباب بفكرة الثورة، وقد أفاد أيضا انه تعرض للتهديد بالاعتقال ما لم يمتنع عن نقض حكومة غزة، وأفاد أنه أجبر على التوقيع على تعهد ينص على عدم الاخلال بالنظام العام ".§         في نفس السياق استدعى جهاز الأمن الداخلي في محافظة الوسطى المواطن: حسن يوسف على فرحات (22عاماً) إلى مقر الأمن الداخلي يوم الثلاثاء الموافق 15فبراير(شباط)2011، وحسب فرحات انه عند ذهابه في اليوم المحدد ابلغه حراس المقر أن اليوم عطلة المولد النبوي ولا يوجد احد هنا وتأجل الاستدعاء ليوم الخميس الموافق 17/2/2011 .