غزة / سما / دان زكريا الأغا عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس دائرة شؤون اللاجئين قرار الولايات المتحدة الأمريكية استخدام حق النقض (الفيتو) لإجهاض مشروع القرار الفلسطيني لإدانة الاستيطان واعتباره قراراً يتناقض مع القانون الدولي. ورأى الأغا في هذا القرار والموقف الأمريكي انحيازاً سافراً إلى جانب العدوان والتصعيد العسكري الذي تمارسه الحكومة الإسرائيلية وبمثابة ضوء اخضر لها لمواصلة جرائمها وممارساتها العدوانية ضد الشعب الفلسطيني وسلطته الوطنية ويكشف حقيقة الموقف الأمريكي المراوغ والمتقلب من الاستيطان الإسرائيلي الذي أأفشل العملية التفاوضية وتهدف الحكومة الإسرائيلية من ورائه فرض حقائق على الأرض وتمرير سياسة الأمر الواقع على الشعب الفلسطيني . وطالب الأغا الإدارة الأمريكية بإعادة النظر في مواقفها من قضايا الصراع العربي - الإسرائيلي وان تتحمل مسؤولياتها كقوة كبرى في احترام القانون الدولي والعمل على وقف العدوان والممارسات الإسرائيلية وان لا تكون سبباً وشريكاً في استهداف الشعب الفلسطيني في المحاولات الهادفة إلى طمس قضيته والالتفاف على حقوقه الوطنية المشروعة خدمة للسلام المنشود الذي لن يتحقق إلا بإنصاف الشعب الفلسطيني وتمكينه من إقامة دولته المستقلة كاملة السيادة على حدود الرابع من حزيران لعام 1967 وعاصمتها القدس وحل قضية اللاجئين الفلسطينيين طبقاً للقرار الأممي 194. وأشاد الأغا بالموقف الأوروبي الرافض للاستيطان مشيراً إلى ان تصويت أربعة عشرة دولة من ضمنها بريطانيا وفرنسا وألمانيا لصالح مشرع القرار الفلسطيني المقدم لمجلس الأمن لإدانة الاستيطان الذي أجهضته الولايات المتحدة الأمريكية بأنه مؤشر إيجابي وانتصار للدبلوماسية الفلسطينية ويؤكد عزلة إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية على المستوى الدولي مشدداً على موقف منظمة التحرير الفلسطينية بأنه لا مفاوضات مع الاستيطان . وقال الأغا:" إن القيادة الفلسطينية ومنظمة التحرير الفلسطينية ماضية في توجهها بإعادة القضية الفلسطينية إلى مجلس الأمن ولن تخضع للضغوطات الأمريكية التي كثفت في الأيام الأخيرة ضد القيادة الفلسطينية لإجبارها العدول عن قراراتها وخيارتها البديلة بعد فشل العملية التفاوضية مؤكداً في الوقت ذاته أن منظمة التحرير الفلسطينية ستواصل حراكها السياسي والديبلوماسي لحشد الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران لعام 1967 وعاصمتها القدس" . وشدد على ضرورة أن يكون هناك تدخلاً دولياً عاجلاً وتحركاً فاعلاً لدعم قضية الفلسطينية و وان لا يعطل الفيتو الأمريكي السافر الدور الدولي لوقف ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من عدوان مستمر ووضع للسياسة الإسرائيلية المتنكرة لحقوق الشعب الفلسطيني . كما وشدد على ضرورة العمل الجدي لإنهاء الانقسام الفلسطيني الذي يترك آثاره السلبية على مجمل الوضع الفلسطيني ويجب ان تركز الجهود الآن لهذا الهدف وان يتحمل الجميع مسؤولياتهم الوطنية في هذا المجال خاصة في ظل الظروف العصيبة والاستثنائية التي تمر بها القضية الفلسطينية بصفة خاصة والمنطقة العربية بصفة عامة .