القدس المحتلة / سما / أكد مكتب رئيس الوزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن الإجراءات الرامية إلى استعادة الجندي الإسرائيلي الأسير في قطاع غزة جلعاد شاليط مستمرة دون انقطاع. جاءت تصريحات مكتب نتنياهو على دعوة نوعام والد الجندي شاليط، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى اتخاذ القرار اللازم لحسم ملف ابنه دون الاكتفاء بالأقوال والحجج . من جانبه قال رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي السابق "كارمي جيلون" بأنه يتوجب على الحكومة الإسرائيلية تسريع إجراءات إتمام صفقة تبادل الأسرى مع حركة حماس بسبب الأوضاع الحالية التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط, وسط احتمالات بأن الانعكاس السلبي على مجريات عملية التفاوض. وصرح جيلون خلال حديثه لإذاعة الجيش صباح اليوم :"إن حركة حماس تفرد جناحيها في أعقاب التطورات التي تشهدها المنطقة العربية ومصر خصوصا" (..) موضحا "أعتقد أن هذه التطورات ليست في صالحنا في هذا الشأن, فحماس متصلبة في موقفها وربما الآن ترى انه لا يوجد سبب للتفاوض من اجل إتمام صفقة تبادل مع ظهور عهد جديد في المنطقة". وأضاف رئيس الشاباك السابق أنه يتوجب على الحكومة الإسرائيلية استغلال العلاقات الجيدة مع السلطة الفلسطينية, لمواجهة التحديات المترتبة على إنجاز صفقة تبادل الأسرى (..) مشيرا "لا يوجد حجج منطقية تسوقها الحكومة لمواصلة المماطلة في هذه القضية, لأن إسرائيل قادرة على مواجهة تغيرات إستراتيجية في منطقة الشرق الأوسط والجيش قادر على القيام بعمليات عسكرية جريئة في الخطوط الخلفية للعدو, ولذلك فإنهم هم قادرون على مواجهة التهديدات المترتبة عن صفقة تبادل الأسرى". وأكد جيلون أن إسرائيل تشعر بالقلق نتيجة تزايد نفوذ حركة الإخوان المسلمين في مصر, وقال "إن الإخوان يختلفون عن العلمانيين في أي مكان بما في ذلك إسرائيل لأنهم قوة منظمة جيدا سياسيا واجتماعيا بشكل أفضل من أي قوة سياسية أخرى, ونحن رأينا كيف امتلئ ميدان التحرير بمناصري الإخوان الأمر الذي يعطيهم شرعية لأنشطتهم". وردا على سؤال حول إمكانية أن يمسك الإخوان المسلمين بزمام الأمور في مصر بزعامة الشيخ يوسف القرضاوي, قال جيلون "أنا لا اعرف هل و متى ستجرى انتخابات ديمقراطية في مصر وحتى لو لم تجرى انتخابات ديمقراطية وواصل الجيش الإمساك بزمام الحكم فإن ضغط الإخوان سيتواصل" . وأشار أن اللافت في يوم مظاهرات يوم الجمعة الماضية أن القرضاوي في لحظة عودته إلى مصر تحدث عن المسجد الأقصى و فتح معبر رفح, معربا بأن حماس ستشعر بأريحية بذلك , وهي ستتلقى مزيد من الدعم وهذا ابسط ما أن يدفعه الجيش المصري كثمن للإخوان المسلمين مقابل الحفاظ على الاستقرار في مصر.
