خبر : الاحتلال يفرج عن ثلاثة من الصيادين بخان يونس

الأحد 20 فبراير 2011 11:56 ص / بتوقيت القدس +2GMT
الاحتلال يفرج عن ثلاثة من الصيادين بخان يونس



 خان يونس / سما / أفرجت قوات الاحتلال الاسرائيلي صبيحة اليوم عن ثلاثة صيادين كانت اختفت آثارهم فجر أمس بعيد اقتراب الزوارق الحربية الصهيونية من مركبتهم في عرض البحر قبالة خانيونس, والصيادين الثلاثة هم محمود حسن حجازي (29 عاما)، وحجازي هاني اللحام (27 عاما)، ومصطفى حجازي اللحام (35 عاما) . ومنذ سنوات خلت ومعاناة الصيادين في قطاع غزة لا تزال تراوح مكانها, فقرارات الاحتلال الإسرائيلي الجائرة تحرمهم من خوض البحر إلا في نطاق ضيق لا تتجاوز مسافته ثلاثة أميال بحرية فقط هي المسموح لهم العمل بها, وقلّ ما تتواجد بها أنواع الكائنات البحرية و الأسماك. ­­­­­­­­­­­­­­­­­­­­­­­­­­­هذا وقد بلغ عدد الصيادين في قطاع غزة قرابة 3500 صياد يملكون قرابة 700 مركب بحري، ويعتاش من وراء هذه المهنة قرابة 70.000 مواطن. وأكد الصياد ج ب , الرافض للتصريح باسمه أن أوضاع الصيادين تزداد سوءًا يومًا بعد آخر, فزوارق الاحتلال الحربية لم تكتف بحصارها المشدد على غزة بريا فقط , بل تعداها إلى استمرار ملاحقتهم وإطلاق النار عليهم وتعريض حياتهم للخطر داخل البحر حيث لا فرق انقاذ أو وسيلة اتصال, حتى بات الصيادون يعيشون على كفاف يومهم, آملين أن يحمل الغد  لهم الحياة أو حتى أملا بأوضاع معيشية أفضل لهم ولعائلاتهم. ­­­­­­­­­­­­­­­­­­­­­­­­­­­­­­­­­­­­وكانت سلطات الاحتلال قلّصت مساحة الصيد المسموح العمل بها أمام الصيادين الفلسطينيين إلى ستة أميال بحرية منذ اندلاع انتفاضة الأقصى في الربع الأخير من عام 2000, وفي أعقاب أسر الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط  , قلّصت مساحة الصيد إلى ثلاثة أميال بحرية كعقاب جماعي لسكان القطاع, ومحاولة منها لثني فصائل المقاومة عن شروطها مقابل إتمام صفقة تبادل الأسرى. وقال الصياد أ. ع , "لا يستطيع الصياد حاليًا شراء شباك صيد جديدة، بل يقوم بإصلاح الشباك القديمة المهترئة، لظروفه المادية الصعبة بعد توقف الكثير من الصيادين عن العمل". ورغم ما يلاقيه الصيادون من ويلاتٍ وعذابات خلال رحلتهم في الحصول على لقمة عيشهم المغمسة بطعم الدم أحيانًا, يبقى أملهم بغدٍ أفضل تطل خيوط شمسه عليهم من أحرار العالم من خلال الضغط على سلطات الاحتلال، وإجبارها على فك طوقها البحري الخانق.