رام الله / سما / افرجت اجهزة الامن الفلسطينية في الضفة الغربية الاربعاء، عن السيده تمام ابو السعود من سجن الجنيد غرب مدينة نابلس تنفيذا لقرار الرئيس محمود عباس باطلاق سراحها، بعد اعتقال دام 65 يوما لاتهامها بالمشاركة في مخطط لاغتيال محافظ نابلس اللواء جبرين البكري .وقالت تمام ابو السعود في تصريحات لها عقب الافراج عنها "انني في البداية اشكر السيد الرئيس محمود عباس باصداره قرار العفو عنا، وانا اعترف باني مدانة، وانا اعتذر للشعب الفلسطيني، واقول باني لم اكن اعلم بالتخطيط لاغتيال المحافظ الا في ليلة العيد، وقد قمت على الفور بتسفيره الى الاردن ولكن سلطات الاحتلال الاسرائيلي اعتقلته على الجسر ".واضافت "لم اكن اعلم على الاطلاق بالتخطيط لاغتيال شخصيات فلسطينية، وانا اقول الان "ان دم المسلم على المسلم حرام " ومن هنا فاني ادعو الشيخ اسماعيل هنية الى اتمام المصالحة مع حركة فتح والعمل سويا الى اقامة الدولة الفلسطينية" .وحول الانباء التي ترددت حول تعذيبها في سجن الجنيد قالت ابو السعود "اني امتلك من الجرأة لاقول لوكنت تعرضت للتعذيب لقلت ذلك، ولكن على العكس لم اعذب، وكان المحققون لطفاء معي "، واضافت:" لا انكر انه في يوم اعتقالي وذهابي الى سجن الجنيد كنت خائفة مما اسمع بان هناك تعذيب وكنت قلقة، ولكن اقول لقد عاملوني بمنتهى الانسانية، ولم اتعرض لاي شكل من التعذيب حتى ولو بالكلمه بل على العكس كان المحققون لطفاء معي" .وقال جبرين البكري محافظ نابلس خلال مؤتمر صحفي عقده بمقر المحافظ بحضور السيده تمام ابو السعود "انه ليس غريبا على الرئيس محمود عباس عطفه ومكرمته بالاستجابه لنداء تمام ابو السعود بالافراج عن امراة فلسطينية ضللت من قبل فئة فلسطينية كان تنوي استهداف شخصيات وطنية فلسطينية بالرغم من اداناتها بالمخطط لاغتيال شخصيات فلسطينية وعلى راسهم انا شخصيا "مضيفا ان السلطة الوطنية الفلسطينية تعمل ضمن القانون والنظام وبعيدا عن الانقسام، "من هنا ادعو حركة حماس بالكف عن المخططات التي تدعو الى ضرب الوحدة الوطنية الفلسطينية والى العمل على اتمام المصالحة الفلسطينية ".واكد " بانه وبالرغم من ان المخطط كان ضدي فكان ابنائها يوميا يتصلون بي وانا اقوم بطمأنتهم عن احوالها وصحتها وكنت اتابع قضيتها باستمرار واطمئن عليها" .وقال عمر أحد ابناء تمام ابو السعود الستة الذين استقبلوا والدتهم بمقر المحافظة بنابلس" اننا نشكر سيادة الرئيس محمود عباس ونحن فرحون ومسرورون بخروجها من السجن" .وثمن خليل عساف رئيس تمجع الشخصيات المستقله في الضفة الغربيه خطوة الرئيس محمود عباس، ودعا حركة حماس الى اتخاذ خطوات مماثله لتشجيع توقيع المصالحه الفلسطينية الفلسطينية.بدوره وصف الدكتور سامي أبو زهري، المتحدث باسم حركة "حماس" طريقة الإفراج عن الداعية تمام أبو السعود من سجون السلطة الفلسطينية بأنها طريقة "لا أخلاقية"، مؤكدا تعرضها لعملية مقايضة وابتزاز مقابل الإفراج عنها.وشدد أبو زهري في بيان وصل وكالة سما " على أن أبو السعود تعرضت لعملية مقايضة وابتزاز مقابل الإفراج عنها، وطلب منها الاعتذار عن شيء لم تفعله أصلاً مقابل الإفراج بهدف تبرير اعتقالها خلال الفترة الماضية.وقال"نحن نؤكد أن عملية الإفراج لا تعكس أي تغير في موقف حركة فتح و الاجهزة الأمنية للسلطة فهي ماضية في نهج التنسيق الأمني واستهداف حركة حماس،" مشيراً إلى أن أبرز مثال على ذلك كان اليوم عبر إصدار المحاكم العسكرية التابعة للسلطة أحكام على سبعة من الأسرى المحررين من أعضاء حركة حماس تتراوح ما بين ثلاث وخمس سنوات".
